آخر الاخبار

بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً من مسافة صفر.. القسام تكشف تفاصيل عملية عسكرية مركبة شمالي غزة - رؤوس الصهاينة تتطاير مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي تعرف على موعد عودة مارتينيز إلى الملاعب مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن سلطان عُمان يختتم زيارته للكويت.. اتفاقيات وتفاهمات.. التفاصيل شاهد قيادي حوثي يُهين زعيم المليشيات ومسيرته بين يدي المرشد الإيراني خامنئي في قلب طهران - فيديو أربعون ألف ضحية :الأمم المتحدة تحذر من تفشي مرض خطير يتفاقم بشكل هائل في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مدينة عدن تشتعل بالاحتجاجات.. وأجهزة الأمن تحذر من أي أعمال تخريبية .. أزمة الكهرباء توسع دائرة الغضب الشعبي

ضمير ميت سلفا
بقلم/ جلال الخوالدة
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
الإثنين 31 مايو 2010 05:10 م

مجموع الجرائم التي تحققت بالهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية يزيد عن الف جريمة، تلتصق بإسرائيل منها الجرائم الحقيقية ضد الابرياء والإنسانية والقرصنة والإعتداء والتجني والقتل والذبح وارتكاب المجازر والتعدي على الشعوب وعلى الناس وعلى المنظمات غير الحكومية والإزدراء للرأي العالمي والعربي والفلسطيني وتهميش التاريخ الذي كانت فيه الصهيونية تبحث عن مشروع مكان لهذه العصابة فأصبحت بالدعم البريطاني والأمريكي والجنون والنرجسية والغطرسة تمارس المئات من الجرائم بحق أهل غزة.

الجرائم المركبة على هذه الجرائم البشعة هي في الصمت العربي الذي يشبه صمت فتاة إغتصبها المجرم فما عادت قادرة حتى على التصريح والإستنكار لما حدث لها، إنها لم تعد قادرة حتى على البكاء وذرف الدموع، ساهمة شاردة مترددة ضائعة خائفة مرعوبة وتفكر، إنهم يفكرون لو قلنا أن اسرائيل معتدية فإن أمريكا ستفهم أننا نشجع الإرهاب وإن قلنا أن لا يجوز فستفهم بريطانيا أننا نناصر حماس وإذا قلنا كذا فسيفهم العالم... (!) ماذا سيفهم العالم أيتها الفتاة الملطخة بالعار؟ فليفهم العالم ما يفهم، ولو كان هذا العقل العربي يعمل بطريقة صحيحة لبادر فورا إلى حرب ساحقة بدون مقدمات، حرب مباغتة تعيد ترتيب الأمور، ذلك الترتيب الذي لن يتحقق إلا بإعادة نسف الحكاية من أساسها وبناءها مرة أخرى بطريقة صحيحة، وليفهم العالم ما يفهم.

لماذا ننتظر أن تقوم تركيا والدينمارك واليونان وايران وفرنسا وغيرها من الدول بالدفاع عن عرضنا وشرفنا، وان يظهر كل من يريد تسجيل الإنتصارات التاريخية على حسابنا، المتملقون والسفلة أنفسهم، فهل أصبح ساركوزي اليوم بريئا من الدماء العربية أيتها الفتاة الملطخة بالعار؟ وهل ستشرق الشمس على كلينتون اليوم لتعلن لكم أنه لا يجوز ما تفعله إسرائيل بكم فيرتاح ضميركم المتعب ؟ لا تحلموا بذلك حتى لو لمحت أمريكا إلى ذلك ولعبت بالمصطلحات والكلمات وقالت لكم: أن أمريكا تعلن عن أسفها لما يحدث لكنها تطالب بضبط النفس، فلن يرتاح ضميركم .. لأنه ميت سلفا.