خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
اليوم وبعد مرور قرابة الثلاثة الأشهر الماضية على طلبه مني إجراء حواراً صحفياً معه، لموقع مأرب برس، على هامش ذلك اللقاء الخاطف الذي جمعني به القدر ذات يوم في العاصمة صنعاء، ومع مرور قرابة الشهر على استشهاده، رحمه الله- أشعر بغصة مريرة وخيبة أمل لم يسبق أن أحسست بشعور مثله طوال مسيرة حياتي الصحفية المتواضعة، وذلك بسبب عدم استغلالي لتلك الفرصة الثمينة التي عرضها علي الرجل طوعاً، لأني أعتقد اليوم أن ما كان يود الرجل قوله سيساعد كثيراً في فك طلاسم قضية مقتله الغامضة والتي سارع رئيس الجمهورية للاعتراف بالخطأ الكارثي فيها، ومطالبته لوالده بالقبول بالتحكيم القبلي و"الهجر" في تلك القضية التي أوقعته ونظامه في ثان الأخطاء الكارثية والإحراجات؛ كون الطائرات المنتهكة للسيادة الوطنية وحرمة الأجواء اليمنية، قد أخطأت تنفيذها على أرض يمننا الحبيب، وبعد قرابة أربعة أشهر على ضربة المعجلة القاتلة التي راح فيها أكثر من 40 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء الأبرياء -بغض النظر عن فارق التحكيم والاعتذار الرسمي- بين تلك الجريمتين التي نفذتهما طائرات أمريكية بلا طيار كما ترجح المعلومات- وبعد أن شرعت مؤخراً بالقصف والملاحقة لمن تصفهم بالعناصر الإرهابية وأتباع القاعدة- داخل الأراضي اليمنية، وسيما بعد أن كثر تواجدها وزادت تحركاتها المشبوهة في الأجواء اليمنية وبصورة دفعت برئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الحاكم إلى الاعتراف لأحد سائليه بأنهم في السلطة لم يعودوا ليعرفوا ما نوعية تلك الطائرة التي تحلق في الأجواء اليمنية وفوق سماء مأرب خصوصا والتي بواسطتها جرى قصف الشيخ جابر الشبواني ومرافقيه في مأرب، لكثرة تحليقها.
وقبل أسبوعين ظهر والد الشبواني لينفي صلتهم بتفجيرات أنبوب النفط وقصف عدد من هوائيات الكهرباء لمأرب الغازية بالـ"آر بي جي"، ويؤكد أنه توصل مع الرئيس إلى اتفاق شخصي بينهما وتعاهدوا من خلاله على عهد قال إن الرئيس عاهده فيه على أن لا يخونه وأنه بالمناسبة لن يخون الرئيس دون أن يوضح الرجل المسن بنود أو طبيعة الاتفاق الذي خرجت مصادر إعلامية لتقول انه تسبب في انقسام بين قبيلة عبيدة على خلفية قبوله بالحكم الذي اعتبرته أطراف في القبيلة تنازلا عن دم وجريمة لا يمكنهم السكوت عليها. الأمر الذي يفتح أكثر من تساؤل عن حقيقية قبول قبائل عبيدة المعروفة بالبأس والانتصار لرجالها وكل المستجيرين بها، وعن موقف من كانت تستهدفهم تلك الضربة من المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة في مأرب، من ذلك الصلح والتحكيم القبلي الذي وصل مؤخراً إلى مطالبة والد الشبواني بمليار ريال كتحكيم يدفع لهم وطبقاً لمصدر قبلي فان مسودة الحكم الذي أعدته قبيلة الشبواني مع عدد من زعماء قبائل محافظتي مأرب وشبوة يقضي بمثول الرئيس علي عبد الله صالح ونجله أحمد قائد القوات الخاصة وابنَي شقيقه عمار محمد عبد الله صالح وكيل جهاز الأمن القومي ويحيي محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي لحلف اليمين بأن لا علم لهم سلفا بمحاولة قتل جابر الشبواني وأنهم لم يخططوا أو يشتركوا مع أي جهة كانت في قتله. وجاءت صيغة هذا الحكم بعد أن وصلت أكثر من لجنة تحكيم قبلية قادها أكثر من وزير وشخصية رسمية عليا حملت أولها عسيب الرئيس.. ليبقى السؤال مطروحا بقوة هل سيفعلها الرئيس ويحلف للقبيلة وهل هو فعلا لم يكن على علم بتلك الضربة وهو الذي يدير شؤون البلاد ويسهر على كل المواطنين شرقاً وغرباً كما يقول- ويتحكم في كل أمور اليمنيين كرئيس منذ أن ولدت ودرست وتخرجت من الجامعة، ولا أدري إلا متى سيطيل الله في عمره كحاكم بالطبع. وفي الأخير يبقى لعبيدة شرف الدفاع عن أبنائها والانتصار لدمائهم ولقبائل اليمن الأخرى شرف العزاء والبكاء على قتلاهم.
*الصورة بعدسة الزميل (نشوان العثماني).