مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحفية أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم!
يا ترى هل سيتمكن الموظفون هذا العام من الحصول على إكرامية شهر رمضان المبارك أسوة بمعظم البلدان العربية والإسلامية , وخاصة في ضل هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية ولهيب الأسعار المرتفعة التي أصبحت سوطا مسلطا على ظهور الأسر الفقيرة والمسكينة أم أنها سيسطو عليها إخطبوط الفساد العائش على الإكراميات , والمكافاءات والهبات وعائدات الوزارات ؟ وبالتالي سيحرمون منها صغار الموظفين من خلال مشورتهم ومقترحاتهم المقدمة إلى الجهات المختصة بحجة التأثير على مسار التنمية والإخلال بموازنة الدولة و و و ..... والتي لا تصب سوى في خدمة مصالحهم فقط .
فهل سيفعلها فخامة الأخ / الرئيس هذا العام وسيوجه بصرفها , وسيجعل آلاف الأسر تتوجه له بالدعاء طيلة الشهر الكريم لأنه أفسح لهم في عيشهم وفرج عنهم كربهم
وخاصة وأنهم مقدمون على عدة مواسم في وقت واحد موسم الشهر الكريم , ثم عيد الفطر المبارك , ثم العام الدراسي الجديد وهذه كلها تحتاج لنفقات كبيرة جدا لا يستطيع تحملها والقيام بها إلا كبار المسئولين وكبار التجار أما بقية الفئات فلا مجال أما مها سوى التقشف والاقتراض حتى يفرجها الله .
فالجميع اليوم شاخصة أبصارهم نحو القصر الرئاسي والمكرمة الرئاسية منتظرين ما سيتمخض عنها خلال الأيام القادمة وبعدها ستكون أبصار الجميع شاخصة نحو السماء تدعوا على من كان سببا في حرمانهم هذه الإكرامية طيلة هذا الشهر الكريم .
فهل سيفعلها فخامة الأخ الرئيس وسيفرج ( بفتح الفاء وتثقيل الراء ) عن آلاف الأسر ضائقتهم المعيشية وسيضفر بالأجر والثواب والدعوات له من كل تلك الأسر ؟ أم أن شياطين الإنس سيحولون بينه وبين ذلك ؟ نتمنى منه أن يفعلها وهو أعلم بما يعيشه اليمنيون اليوم من عسر وشظف عيش .
صحيح أن فخامة الأخ / الرئيس تقلد منصبه هذا في مثل هذه الأيام من يوليو عام 1978م والأمور معقدة جدا وسماء اليمن ملبدة بغيوم المشاكل وعواصف الفتن واستطاع بحنكته السياسية وذكائه الفطري ومهارته الشخصية أن يغير مجرى الأحداث ويقود التحولات الكبيرة في تأريخ اليمن المعاصر بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء.
لكن ما هو مطلوب منه في هذه الفترة الحساسة بالذات أن لا يترك الأمور كما استلمها في نهاية السبعينيات بذات الدرجة من التعقيد وبذات المشهد وهو قادر على ذلك مع قليل من التضحيات الذاتية والإرادة السياسية .
وما هو واجب علية اليوم هو تلطيف الأجواء وجبر الخواطر وقيادة تحول ديمقراطي حقيقي كما فعل نيلسون مانديلا وغيره من الزعماء التاريخيين الذين قادوا تحولات كبيرة في بلدانهم ودخلوا التأريخ من أوسع أبوابه .
وللعلم فخامة الرئيس أن هذه الإكرامية إذا ما صرفت ستخفف كثيرا من الاحتقانات القائمة اليوم والتي يغذيها تجار الحروب وصناع الأزمات لمصالحهم الخاصة , وستهدأ الخواطر والنفوس المكتوية بنار الغلاء وارتفاع الأسعار , وستذهب بعضا من الضغائن والأحقاد التي في نفوس الناس , وستصنع نوعا من السلام المنشود حتى ولو مؤقتا وستساعد كثيرا في التمهيد والتهيئة بل والتعجيل في عملية الحوار التي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين أطراف العمل السياسي في البلد والخروج بهذا البلد من دوامة الأزمات التي يعيشها وعلى رأس هذه الأزمات الأزمة الاقتصادية الحرجة التي يعيشها المواطن والتي أوصلت الناس إلى ما هم عليه الآن من احتقان وتشرذم .