آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

بقلم: الريال اليمني
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الأحد 01 أغسطس-آب 2010 01:34 م

" ارحموا ريال قوم ذل! يا غارتاه! غيروا عليَّ! يتضاربوا عليَّ مضاربة في السوق السوداء، وبلا مفارعين!

يا جماعة الخير ارحموا شيبتي! جبتم لي هبوط حاد وتضخم! أين سارت قيمتي؟! ما عاد لي قيمة عند صغير ولا عند كبير؛ بسبب سياساتكم النقدية الزائفة؛ كعفتوني بأذون الخزانة، واهلكتموني بالاعتمادات الإضافية، وجبتم لي العمى والظما بسبب مشاكلكم التي لا تهدأ، وطول الوقت وانتم مثل داحس والغبراء. قلتم عاترفعوا سعر الفائدة، فسار الضمار والحمار، ودورنا الفائدة ما حصلنا رأس المال.

لقد تساقطت قيمتي كما تتساقط أوراق الخريف، كل يوم هبوط، هبوط، والله لو انا راكب اسانسير ما اهبط هذا الهبوط كله! مكنتوني تعويم لما اغرقتموني في بحر من الحراف والعجز والفساد وتطفيش المستثمرين.

أنا، هذا الريال اللي بتشوفوا له اليوم بنص عين وتستخدموه بدلا مناديل كلينكس، وتلعبوا به كوتشينة وتحلوا فيه الاختبارات طير فلس، كان زمان معه شنب واقف عليه صقر.

كانوا يشتروا بي راس غنم، وكانوا يصرفوا للموظف مائة مني ويوفر منها. ورحم الله الشاعر الذي قال:

ألا ليت الريال يعود يوما/ ليخبركم بما فعل الفسادُ!

كان الريال الفرنسي الذهب -الله يرحمه- يمشي جنبي، والدولار يلحقنا! اليوم الدولار راكب صاروخ وانا راكب حمار اعرج.

اليوم الموظف يستلم ثلاثين ألف مني، يروِّح البيت وما في جيبه فلس واحد!

اليوم الأب يعطي طفله الصغير مائة حمراء مني، فيرميها ويصيح: "أشتي مائتين خضراء"؛ هذه المائتين التي لم يعد الطفل الصغير يقبلها "جعالة"، كان جده يشتري بها أرضية على الخط.

كيف تشتوا مني، أنا القرش المسكين، أن أرفع قيمتي وأنا بين القروش والحيتان؟! كيف تشتوا ترفعوا قيمتي ومعظم الدخل القومي، من الزراعة والسياحة والمعادن والنفط والأسماك... يذهب ثلثين بثلث؟! كيف تشتوا أنتعش والواحد منهم ماسك بيده صميل، وسياساتهم النقدية والاقتصادية كلها تعتمد على المضاربة؛ مضاربة في البنوك ومضاربة في السوق السوداء ومضاربة سياسية... مضاربة في كل شارع؟!

كلمة أخيرة: من منكم معه معروف في مستشفى يقدر يحجز لي سرير في غرفة الإنعاش؟! ".