السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي
حتى شركات الموبايل استفادت من سقوط زين العابدين بن علي، إذ انهالت الرسائل والاتصالات على الهواتف بالتهاني والتبريكات.. بينما كان الرئيس المخلوع يحوم في الجو بحثاً عن مطار..
في بلاد الشابي أراد الشعب الحياة فاستجاب القدر، وفي بلاد الزبيري، كانت الفرحة العارمة، ولابد أن يأتي اليوم الذي لم تصنع أشعته شمس الضحى.. والحليم تكفيه الإشارة..
كان العالم كله يتناقل أخبار الرئيس المخلوع، فيما كانت طائرته تحوم في الجو، والوقود يكاد أن ينفد، حتى حطت رحالها في مطار جدة الدولي قبيل الفجر.. ليحجز له مكاناً بجوار منزل الإمام اليمني المخلوع البدر بن أحمد حميد الدين..
وأثناء ما كان الرئيس المخلوع يحوم في الجو، جاءني اتصالٌ من الأستاذ حسن الأشموري من الدوحة، وظللنا نحلل لدقائق عديدة أين ستنزل طائرة بن علي، وفي حين رجحت أنها ستنزل في الإمارات، ذهب الأستاذ حسن إلى أنها ستنزل في جدة..
لقد سعى بن علي لإفساد الشعب التونسي أخلاقياً، تماماً مثلما قام بكتم أنفاسه وحبس رجاله وشرفائه، لكن الشعوب لا تموت مهما خيل للطغاة أنهم قضوا عليها.. ولم يشفع لبن علي حربه الشرسة ضد الإسلام والدعاة بمبرر محاربة الإرهاب فقد كان من أنجب الكلاب البوليسية للغرب وبالأمس كان يلهث في الجو ولا مغيث.
وفي تقديري وحسب عديد مؤشرات، فإن الزعماء الطغاة وفي مقدمتهم القذافي ومبارك، سيسعون إلى الحيلولة دون استتباب الأمن في تونس حتى لا تتكرر التجربة في بلدانهم وهو ما يحتم على إخواننا في تونس أن يأخذوا حذرهم..
وأعتقد أنه من قلة الحياء أن يمضي المؤتمر الشعبي العام قدماً في التعديلات الدستورية بعد ثورة تونس الخضراء، وفي ظل هذا الرفض الشعبي الواسع من قبل أبناء اليمن للتمديد للرئيس علي عبدالله صالح.. وما أصغر الطغاة حينما يكبر الشعب، وما أذلهم حينما يسعى الشعب لانتزاع عزته وكرامته..
قال شاعر الشعب التونسي أبوالقاسم الشابي:
لَكَ الوَيْلُ يَا صَرْحَ المَظَالمِ مِنْ غَدٍ.. إذا نهضَ المستضعفونَ، وصمّموا!
إذا حَطَّمَ المُسْتَعبِدُونَ قيودَهُمْ .. وصبُّوا حميمَ السُّخط أيَّان تعلمُ..!
أغَرّك أنَّ الشَّعْبَ مُغْضٍ عَلَى قَذًى .. وأنّ الفضاءَ الرَّحبَ وسنانُ، مُظلمُ؟
ألاّ إنَّ أحلام البلادِ دفينة ٌ .. تُجَمْجِمُ فِي أعْماقِهَا مَا تُجَمْجِمُ
هُوَ الحقُّ يَغْفَى .. ثُمَّ يَنْهَضُ سَاخِطاً.. فيهدمُ ما شادَ الظلاّمُ، ويحطمُ
غدا الرّوعِ، إن هبَّ الضعيف ببأسه.. ستعلم من منّا سيجرفه الدمُّ
*نشر في صحيفة الناس