بلاطجة الصالح المسعورين..أين سيذهبون بعد رحيله؟!
بقلم/ طارق فؤاد البنا
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 13 إبريل-نيسان 2011 05:14 م

تردد مصطلح (البطلجة) كثيراً خلال الثورة المصرية الرائعة ، وكانت مسرحية البلطجة هناك تعتمد على مؤلفين ومخرجين لها ، فقد تعدد هؤلاء وتعددت وظائفهم ، واختلفوا في أشياء كثيرة لكن كان اتفاقهم هو على تسيد روح (البلطجة) فيهم .

وبعد انتهاء الثورة المصرية ، جاء الدور على ثورة شعب اليمن ، فخرجت إلينا (البلطجة) بأقذر حلة ، وأبشع صورة ،حيث فاقت كلما عمله بلاطجة مصر ، وصار بلطجية اليمن علامة تجارية مميزة في أسواق البلطجة على مستوى العالم كله .

ومن خلال هذه المقالة سنحاول تسليط الضوء على أبرز البلاطجة (المسعورين) والذين تسيدوا العمل الميداني في جميع محافظات الوطن ، وأعملوا في المواطن القتل ، وفي مؤسسات الدولة الفساد والتخريب ، وفي سمعة الوطن التشويه ، وفي روح الكرامة عندهم القتل والتصغير والتهوين !.

ونحن هنا لن نتطرق إلى بلطجة أقرباء الرئيس ، فالكلام عنهم لن ينتهي ، ابتداء بولده أحمد قائد الحرس الجمهوري ، وابن أخيه قائد الأمن المركزي ، ثم ابن أخيه الآخر طارق وهو قائد الحرس الخاص ، ثم ابن أخيه الثالث عمار وهو وكيل جهاز الأمن القومي ، فكما قلنا هؤلاء سنحتاج للكلام عنهم إلى مجلدات كبيرة ، ولعل هذا ما سيقوم به التاريخ ذات يوم ، حيث لن يرحمهم ، ولن يرحم جرائمهم ، وسيعلم الذين (تبلطجوا) أي منقلب ينقلبون !.

* حسن اللوزي : إعلام بلطجي فضائي :

تعمدت الحديث عن وزير الإعلام حسن اللوزي كأول شخصية بلطجية يمنية لما له من دور كبير في أعمال البلطجة ، وقد شهدت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وخاصة المرئية وخاصة قناة اليمن وسبأ شهدت (خنوعاً) كبيراً للحاكم ، وتزويراً فاضحاً لمواقف الناس ، وبلطجة لم يسمع بها الشرق والغرب .

فالرجل الذي ولد عام 1952 وتخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سنة 1974 شغل عدة مناصب منها وكيل وزارة وسفير ووزير ثقافة ، ثم بعد الدمج وزير ثقافة وسياحة ، وعضو مجلس شورى ، ووزير إعلام ، فعلى الرغم من تعليمه إلا أن تعليمه عاد وبالاً عليه ، فحين يحضر الخنوع وتمجيد الأشخاص لا ينفع العلم ولو كانت الشهادة من الأزهر ، فقد عمل الرجل بكل طاقته على تشويه سمعته من حيث لا يشعر ، فبالغ في السجود للحاكم ، وقام بحملات منظمة وشرسة لتقييد حرية الصحافة في اليمن ، حيث شهدت الصحافة اليمنية في عهده أسوأ مراحلها ، إضافة إلى أنه تبنى من خلال وسائل إعلام الدولة حملة تمجيد لصورة الرئيس ، وتخوين لكل من طالبه بالرحيل ، متناسياً أن الرجال تذهب ، وتبقى فقط الأوطان ، فما بالك عندما يتعلق الأمر بأشباه الرجال ، ولكن في اعتقادي أن الرجل سيلاقي جزاءه العادل بعد انتصار إرادة الشعب ، ولن يحظى بأقل مما حصل عليه وزير الإعلام في مصر من عقوبات ، ولعل حسن اللوزي بعد سنين عجاف سيقضيها في سجنه بعد أن يتبرأ منه حتى أهله ، ربما يصادفه أحد منا وهو على باب مسجد (الحكمة) – مسجد الصالح سابقاً – يطلب الله على (كرشه) ويهنأ بالرزق الحلال !.

* حمود عباد : (سوبرمان) بلاطجة الصالح :

لعل حمود عباد هو رجل المواقف الصعبة عند الرئيس صالح ، فالرجل المولود في محافظة ذمار عام 1960 والمتخرج من جامعة صنعاء في العلوم السياسية والاقتصاد عام 1986 والمتذبذب بين وزارتين ، هما وزارة الأوقاف ، ووزارة الشباب والرياضة ، ولا ندري ما العلاقة بين تخصص هاتين الوزارتين ، فالرجل المناسب حمود تراه في كل مكان ، فلأن جسده بديناً وعملاقاً يُراد أن يظهر للعالم كم أن شبابنا أصحاء وأقوياء ، فلذلك عين في وزارة الشباب والرياضة ، ولأن لديه لحية خفيفة ويستطيع قول (ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) من دون أن يكتبها على ورقة أمامه ، فقد عين وزيراً للأوقاف والإرشاد .

وقد مارس حمود عباد مواقف يخزى لها الجبين في الأحداث الأخيرة ، فقد كشر عن أنيابه حين أحس أن هذه الثورة ستطهر اليمن من الفاسدين الذي هو أحدهم ، فهب يدافع عن فساده من خلال تبنيه لحملات بلطجة كبيرة كان أبرزها في الحديدة ، حيث كلفه الرئيس شخصياً بتلك المحافظة ، فنشر بلاطجته هناك ووزع عليهم الأسلحة ، ولا تمر أيام قلائل إلا ونسمع عن اعتداءات على المعتصمين في الحديدة ، مستغلين أن هذه المحافظة فيها الكم الأكبر من الفقر والجوع والجهل والمرض بين أوساط الناس .

ولكن التاريخ لن ينسى له مواقفه هذه ، وسترينا الأيام في حمود عباد أسوأ سيناريو يمكن أن يتخيله الرجل ، ولكنه السيناريو المفضل لأبناء الشعب الذين عمل فيهم هذا (البلدوزر) ما لم يفعله أحد سواه !.

* حمود الصوفي : فصاحة بلطجية خالصة :

حمود خالد الصوفي ، محافظ محافظة تعز وأحد أبنائها ، والمولود في شرعب عام 1959 ، والحاصل على شهادة ليسانس شريعة وقانون من جامعة صنعاء ، والمتدرج في سلم وظائفه حتى وصل عام 2003 إلى درجة وزير للخدمة المدنية والتأمينات وأعيد تعيينه في نفس منصبه في 2007 .

ورغم فصاحة الرجل ومستوى ثقافته العالي الذي شهد له كثيرون ، إلا أن الرجل لا يملك كلمة السر التي تجعل عقله يعود إلى العمل بعد أن أوقفه الرئيس عن الدوران ، بل إن الرئيس احتفظ بكلمة سر حمود الصوفي ، فنرى الرجل يستأسد في الذود عن مولاه الصالح ، وأنه لولاه لكانت اليمن خراباً في خراب .

أما في الأحداث الأخيرة ، فقد ظهر للعيان وبشكل لم يتوقعه الكثير أن حمود الصوفي (بلطجي) بلغة عربية فصحى ، فرغم قتل المعتصمين في تعز ، والذي سقط فيها في يوم واحد فقط هو يوم الثلاثاء المنصرم أكثر من 17 شهيد و500 جريح ، وفي اليوم الذي قبلها كان الجرحى يتعدون 1300 جريح ، إلا أن الرجل خرج على العالم ليعلن عبر الجزيرة أن خيار قمع المعتصمين كان هو الحل أمام قوات الأمن ، واستغرب من هذا العدد الهائل من المصابين معلقاً بأن عدد المواجهين من الطرفين كان قرابة 300 شخص ، واتهم كذلك قناة الجزيرة بتزوير الحقائق وانحيازها إلى طرف دون الآخر ، ولكن مذيع قناة الجزيرة أسكته بكلامه وألقمه حجراً ، فكيف الخبر يا حمود ، وكما قال الشاعر : (شرعبتها) يا حمود في إشارة إلى تولية أقاربه من أبناء شرعب للمناصب ، فأنا أقول : (بلطجتها) يا حمود ، وخذ مني وعداً يا حمود أن كل أبناء تعز واليمن كلها لن ينسوا لك فعلتك ، وستحاسب على كل قطرة دم سالت ، حينها سنرى إن كان فخامة الأخ الرئيس حفظه الله سينفعك ، وهل ستأوي إلى جبل الرئيس كي يعصمك من طوفان الشعب الهادر ؟!

* سلطان البركاني : بُركان (البلطجة) الثائر : 

يُعتبر هذا الرجل الذي كلما أذكر اسمه أشعر بالاشمئزاز (بلطجي) من زمان ، والأحداث تؤكد كلامي ، فالرجل المولود في قرية البركاني في محافظة تعز عام 1956 والذي (تخلد) في مجلس النواب لأربع فترات متتالية كما تخلد (فرعون) في قعر جهنم ، يعتبر أحد التابعين للحاكم والخاضعين له ، غير أن ما يميزه هو خروجه إلى المجتمع بأفكار خاصة به ، ولعل أكبر مثال لهذا الأمر هو خروجه إلى العالم بفكرة (قلع العداد) وهي ما أثارت حتى رئيسه عليه ، وجعلته يقول أن هناك ناس (ملكيين أكثر من الملك) وقال عن البركاني بمعنى الأمر أنه (يهرف بما لا يعرف) !.

ولعل الأيام الأخيرة أظهرت (بركان) ثائر عند (البركاني) لا تخمده إلا الأموال التي يوزعها الرئيس يميناً ويساراً في سبيل إثناء الشعب عن مطالبه ، ولعل الأيام الأولى من هذه الاحتجاجات والثورة الشعبية شهدت استلام سلطان البركاني كما أفادت مصادر مطلعة لمبلغ 200 مليون ريال وتم صرفها في غضون 3 أيام كصرفيات لأعمال (البلاطجة) التابعين له ، وكانت إحدى ثمار تلك ال200 مليون حادثة إلقاء القنبلة على معتصمي تعز ، والتي كانت نتائجها سقوط الشهيد مازن البذيجي وأكثر من 87 جريحاً ، والتي قام بها أحد مرافقي البركاني ومن على متن سيارته ، وكانت تلك الخطوة الأولى في مسلسل (بلطجة) البركاني ، والذي استمر بشكل وقح حيث شوهد البركاني من على شاشات التلفزة وخاصة على شاشة قناة الرأي والرأي الآخر قناة الجزيرة ، فتكلم الرجل بشكل لا تصدق معه أن هذا الرجل عاقل ، وأنه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في البرلمان ، ويحز في نفسك ما وصل إليه مستوى (البلطجة) حتى على مستوى الكلام أمام العالم أجمع !.

ولكن ، هل سيستمر سلطان البركاني في الدفاع عن الرئيس ، أم أنه سيخرج إلى العالم بعد أن يتأكد من أن صوت الشعب هو الأقوى بفكرة (قلع الرئيس) بعد أن كان يريد (قلع) العداد وتخليد الرئيس على كرسيه ، فدائماً ما تتغير مواقف الناس الذين يحملون في قلوبهم مصالحهم الشخصية ، وليس مصلحة الشعب والوطن بأكمله !.

* عبده الجَنَدي : عندما تكون البلطجة تخريف :

الأستاذ عبده الجندي ، الكاتب الصحفي ، وعضو اللجنة العليا للانتخابات سابقاً ، ومؤخراً ظهر إلينا بطلته (البالية) وليس (البهية) بمنصب نائب وزير الإعلام اليمني .

وهذا الرجل دائماً ما يخرج إلى الملأ بأشياء لا يقبلها العقل ، وإنما هي مجرد (تخريفات) لا يقبلها عاقل ، فكما أعلن الجندي في الانتخابات الأخيرة عن فوز الرئيس بمنصب رئيس الجمهورية قبل أن يتم فرز الكثير من صناديق الانتخابات في الجمهورية أكملها ، ورغم ذلك فقد أوحى له (إبليس) أن الرئيس قد فاز ، ولو كانت للأستاذ عبده إلا هذه (الفضيحة) لكفت ووفت ، وجعلته يعود إلى رشده ، إن كان له رشد أصلاً .

ويلاحظ المتابع مدى إصرار الجندي على موقفه في الدفاع عن الرئيس وعن شرعيته المفقودة والساقطة بأمر الشعب ، وذلك من خلال ظهوره على شاشات الفضائيات المختلفة ، وفي كل مقابلة يستبسل الجندي في دفاعه عن الرئيس ، ويكيل التهم للآخرين ، غير آبه بسلطة الشعب ولا سلطة القانون ، معتقداً أن الرئيس (على كل شيء قدير) وأنه لا يمكن أن يتخيله وهو بعيد عن كرسيه الذي أصابه (الذحل) و(الصدأ) !.

ولكن ، هل سيستمر عبده الجندي على موقفه ، أم أن ما جعله يتغير من المعارضة إلى حزب السلطة والحكم ، سيجعله يتحول حين يفقد هذا الحزب مصالحه ومناصبه ، ولكن حينها لن ينفع الندم ، ولن تفيد الرغبة بالتغيير ، فقد قرر الشعب التغيير الآن ، ومن يتأخر فعليه أن يتحمل نتيجة ما اقترفته يداه .. ولسانه يا جندي !.

* حافظ معياد : البلطجة الاقتصادية اليمنية :

حافظ فاخر معياد ، الشخصية التي لاقت احتراماً أثناء عملها في إدارة بنك التسليف التعاوني الزراعي والذي رأس معياد مجلس إدارته ، وكعادة الرئيس في سلب الناس نجاحاتهم واغتيالهم بشتى السُبل ومختلف الأساليب ، فقد اغتال حافظ معياد وأصابه في مقتل حين رقاه إلى مدير عام للمؤسسة الاقتصادية اليمنية ، غير أنه كان لهذه الترقية ضريبة كبيرة ، وهي سلب إرادة الرجل ، ونهب هويته وعقليته الناجحة ، وجعله شخص يدار ب(الريموت كنترول) حسب أهواء الرئيس .

وظهر حافظ معياد كبلطجي يمني خالص أثناء ثورة الشعب التي انطلقت في 11 فبراير ، وبدأ مسلسله باعتداءات على المعتصمين في صنعاء ، وبعد ذلك اشتهر معياد بوصفه بلطجي ميداني حين اعتدى هو وبلاطجته على مراسل قناة (بي بي سي) في اليمن ، وظهر المراسل بصورة يرثى لها وشاهد صورته العالم كله والدماء تسيل من انفه ، ورضي الرئيس عن معياد ، والله أعلم ما هي المكافئة التي تلقاها من الرئيس !

وقد وصفت المناضلة توكل كرمان حافظ معياد بأنه (أحمد عز) اليمن ، من خلال دعمه للبلاطجة ، غير أن معياد تفوق على أحمد عز بأنه أخلص في عمله وأتقنه ونزل إلى الميدان ، ولم يكتفِ بالدعم ، فهل سيستمر معياد ، أم سيكون له مع الصواب ميعاد ، ويعود إلى رشده ، أم أن رب العزة سيعمي أبصارهم ، ويجعلهم لا يفيقون من سكرتهم إلا على وقع محاكماتهم كما فعل بأسلافهم في مصر ؟!.

* نعمان دويد : الأول على دفعة البلطجة بامتياز ومع مرتبة الشرف :

نعمان دويد ، أخو صهر الرئيس ، يعمل حالياً كمحافظ لمحافظة صنعاء ، برز هذا الرجل في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر ، وإن كان ما خفي أعظم وأعظم .

فكما تؤكد المصادر فنعمان دويد هو القائد الميداني الأبرز لبلاطجة الحاكم المقيمين في التحرير ، وزياراته إلى هناك مستمرة طوال اليوم والليلة ، فالرجل يعيش حالة طوارئ متواصلة منذ أن بدأت ثورة الشعب ، فحشد الجموع ، ونصب الخيام في ميدان التحرير لمناصري الرئيس (المزعومين) .

ويكفينا للدلالة على (بلطجة) نعمان دويد أن نعرف كيف قام مرافقوه بقتل المواطن مراد الوصابي بدم بارد ، وفي الأخير تقفل القضية من قبل دويد من دون أن يكون هناك أي اعتبار لدماء الناس ، ولكن ليعلم نعمان وأمثاله أن قضاياهم لم تنتهي مع الشعب ، وأنه لا بد من يوم يقفون فيه وسط الأقفاص وهم ينظرون إلى أقدامهم خجلاً وعاراً من أفعالهم التي لا يفعلها الرجال يا دويد !.

* مطهر المصري : وزارة البلطجة الداخلية :

مطهر رشاد المصري ، وزير الداخلية ، هو المسؤول الأول عن أمن المواطن اليمني ، وفي ظل هذا الوزير شهد المواطن اليمني أسوأ عمليات القمع والإذلال على كافة المستويات .

فمطهر المصري لا يحب الظهور كثيراً ، ولكن أعماله تظهره للعيان دائماً ، فرغم (هرم) وجهه و(نحول) جسده إلا أن عنفه ما زال في قمة الشباب ، وله مواقف كثيرة تدل على تشجيعه لأعمال (البلطجة) التي سادت مؤخراً في اليمن نتيجة نظام القمع والاستبداد الذي يحكم البلد طيلة 33 سنة .

والغريب أن المصري لم يستفد من تجربة (المصري الأصل) حبيب العادلي وزير الداخلية المصري المخلوع والمقبوض عليه في السجن ، وهكذا ، أقدار الله تجعلهم يعمون أبصارهم عما سبق ، ويحسبون أنهم مختلفون عن كل من سبقهم ، ولكن الحقيقة لا بد أن تظهر ، حينها لا ينفع الندم !.

* عبدالله قيران : (شاويش) البلطجة في تعز :

عبدالله قيران ، لا أريد أن أخوض في تاريخه ، فيكفي أن تعرف يوماً واحداً في حياة أبناء تعز لكي تعرف كل تفاصيل تاريخ هذا (الشاويش) ، فقط تأمل تفاصيل الاثنين الدامي في تعز ، وستدرك مقدار عشق هذا الرجل للدماء ، وكيف تحول إلى (مصاص دماء) حقيقي ، فبعد أن قتل أبناء عدن وامتص دمائهم ، كان لا بد من مكافئته ، فعين على الفور مديراً لأمن تعز ، ومن حينها فقدت تعز الأمن ، بعد أن جاءها شبح الخوف وعدو السكينة عبدالله قيران .

تخيلوا ، يوم الأحد المنصرم ، أكثر من 1350 حالة إصابة نتيجة قمع الأمن للمعتصمين السلميين ، الذين كانوا يُقتلون وهم يرددون (سلمية .. سلمية) وحتى على مستوى منصة الحرية ، فعندما كانت قوات الأمن تقتل أبناء تعز يوم الاثنين الدامي والتي كانت حصيلته 17 شهيداً ومئات الجرحى ، كانت مكبرات الصوت في ساحة الحرية تنقل للناس نشيد (الشرف والتحية للجنود البواسل..أكثر الناس خدمة واضعف الناس محصول) فأين هو شرفك يا قيران وأنت تقتل أبناء بلدك ووطنك ودينك وأمتك ، وأين كان شرفك يوم الثلاثاء أيضاً وأنت تسمح للطائرات المروحية بإسقاط القنابل السامة في بادرة تصعيد خطيرة تكشف عن وجه قميْ تحمله السلطة ممثلة بك والنتيجة قرابة 500 جريح الكثير منهم إصابات مباشرة بالرصاص الحي ، فأين ستذهب من ربك ومن شعبك ، لا أعرف ماذا أقول في حقك ، فقط سأقفل موضوعك ، لأني لو تكلمت أكثر عنك ، فلربما لا أستطيع أن امسك قلمي ولساني ، لذا سترى ما عاقبتك يا قيران ، أنت اقتلنا فقط ، ولتنتظر النهاية ، وإن غداً لناظره قريب !.

* طارق الشامي: إعلامي المؤتمر البلطجي العام :

طارق الشامي ، رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام ، لا أعرف إن كان هو أصلاً (بلطجي) ، ولكن ما أعرفه وما أنا متأكد منه أن (لسانه) أكبر بلطجي في اليمن ، فدائماً ما يظهر بتصريحاته المستفزة ، وإن كان يحاول التأدب وانتقاء الألفاظ المناسبة ، إلا أن روح (البلطجة) تظهر ، وتتغلب على كل ما سواها .

كثيراً ما يظهر الرجل على شاشة الجزيرة ، وينتقد ، ويوزع الاتهامات يميناً ويساراً ، غير آبه بكل من حوله ، فقط يتذكر أن عليه أن يدافع عن نظام (الجنون الصالحي) في كل وسائل الإعلام ، ولكن كم يصيبني الحزن ويشتد بي الألم عندما أرى المتعلمين أمثالك يا شامي ، ينقادون خلف الجهلاء والأميين أمثال علي صالح ، ويسمعون لكل صغيرة وكبيرة ، ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل نصرة الرئيس ، وليس نصرة الوطن .

ختاماً ، هذا غيض من فيض (بلاطجة) اليمن ، وأنا على ثقة أنهم سيخلدون في التاريخ ، ولكن في صفحاته السوداء وفي سجله الممتلئ بشخصيات (العنف) ، حينها سيفتخر دويد ومعياد وعباد والصوفي وقيران والبركاني والجندي والشامي والمصري واللوزي بأنهم في صفحة واحدة مع كل المتهمين بقضايا حرب وإبادة جماعية وجرائم بمختلف أشكالها ، وسيفتخر شعب اليمن بأنه طهر أرضه من نزعة الفساد والاستبداد واستأصل الفاسدين من أرضه ، وسيلعن

التاريخ كل (البلاطجة) ، وسيعلم الذين (بلطجوا) أي منقلب ينقلبون !!.

tarekal.banna@yahoo.com