أحلام مشروعة
بقلم/ مصبح بن عبدالله الغرابي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 24 يوماً
السبت 23 إبريل-نيسان 2011 04:31 م

الحلم من الأشياء الجميلة التي تتحدى الواقع المؤلم , ولا يعترف الحلم بالحدود ولا بالسدود المصطنعة ,ولا يشيخ ويهرم وان شاخ صاحبه وتقدم به العمر , ومتى ما كان هذا الحلم مشروعا ومباحا ,ولا يخالف شرعا ولا عرفا , كان داعي تحقيقه أولى على ارض الواقع ليصبح حقيقة ماثلة للعيان,ليخرج من طور الأحلام والنرجسية إلى طور الإعلام والحقيقة الواقعية , وكل منا في هذه الحياة الدنيا له أحلام وأشجان , فهي حبيسة صدره وأسيرة فؤاده , يرجوا تحقيقها في ارض الواقع لتقر بها العين ويسكن بها الفؤاد , ونحن في هذا المقال وتلكم الأسطر المتناثرة نبوح بأحلامنا علانية ,دون خجل أو خوف أو استحياء, فهي أحلام مشروعة , وأماني مسطورة , فهي حلم الملايين من الشعوب المقهورة سقط من اجلها الشهداء في الساحات والميادين .

إذا دعونا نحلم ونحن مستيقظين , فهذه أحلامنا , نحن نحلم و نرجوا لثورة الشباب والتغيير والإصلاح أن تتكلل بالنجاح ,لترى النور هذه الأحلام بعد سني الظلم والحرمان , نحلم بان تطلق الحريات العامة , وان يمنو الاقتصاد وتصلح الأمور ويرتفع دخل الفرد ليعيش بكرامة بعيدا عن الذل والمهانة ,وان ينتهي الفساد بكافة أشكاله وأنواعه , وان تكون الدولة الوليدة دولة نظام وقانون ,وان تكون المؤسسات العسكرية والأمنية مؤسسات وطنية بعيدا عن الارتزاق والحزبية , وان لا يكون ولاؤها للأفراد أو العشيرة أو القبيلة , نحلم بان يسود الرخاء , والنما والتطور والبناء , وان يكون حاضر اليمن أفضل من ماضيه ومستقبله أفضل من حاضره , وان يحاسب المفسدون والمتنفذون والمرتشون ,ويحاسب كل من أمر وأهدر الدماء المعصومة في الميادين من البلاطجة والمرتزقة ,وان يكون اليمن سعيدا فعلا بكل ما تحمله السعادة من معنى , فهذه أحلامنا وردية طرية ارجوا أن لا تغتال تلك الأحلام وترى النور بعد عهد الظلام آمل ذلك ...

Mag19692000@hotmail.com