آخر الاخبار

شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة'' شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين

عندما تأتي الطامة من اللجنة العامة
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: 16 سنة و 4 أيام
الأحد 11 مايو 2008 03:27 م

حينما كان الرئيس صالح يحاط بالرجال الوطنيين الحكماء الذين تهمهم مصالح اليمن قبل مصالحهم الخاصة وقبل أرصدتهم في البنوك واسهمهم في الشركات كانت احوال اليمن بخير واستطاع الرئيس صالح أن يحقق إنجازات كبرى وعملاقة ليس أقلها وحدة البلاد اليمنية والحفاظ عليها ...لكنه عندما أحاطت به شلة منتفعين أنانيين قصيري نظر وقليلي خبرة وعديمي حكمة تطغى مآربهم الخاصة ومصالحهم الذاتية وطموحاتهم الضيقة على مصالح البلاد والعباد أضطربت السياسات وساءت الأحوال وتفجرت الأوضاع على نحو غير مسبوق حتى أن أهم أنجازات عهد الرئيس صالح باتت معرضة للخطر وأقصد بذلك وحدة البلاد ..لقد قال أحدهم ذات مرة أن الرئيس صالح لا يزال يحكم اليمن بالحزب القديم وأن المؤتمر لم يتمكن من الحكم بعد ! ..ولعلي أسمح لنفسي بالإدعاء أنني من أشد المتحمسين للتغيير والتطوير والتجديد والتحديث في السياسات والأنظمة والقيادات ، لكن يجب أن يكون التجديد والتطوير والتحديث حقيقة لا إدعاء ويجب أن يمضي التغيير في الإتجاه الصحيح الأفضل وليس في الإتجاه الخطا أو الأسوأ ، ويجب أن يستهدف تحقيق مصالح البلاد والعباد وليس مطامع الأشخاص ومآربهم الذاتية ..

إن قرار اللجنة العامة فيما يخص انتخاب المحافظين دلالة واضحة تؤكد تماما أن غالبية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تدور حول نفسها وحول أهوءها وأغراضها فقط ، والذي لم يرشح نفسه منهم تبنى مرشحا محسوبا عليه وتابعا له بغض النظر عن توفر القدرة والكفاءة وبغض النظر حتى عن توفر الشروط القانونية وهذا ما يجعل اي مرشح لمنصب المحافظ أو المحافظ المنتخب خلافا للقانون تحت طائلة المساءلة القانونية والقضائية في أي وقت ومن قبل أي محتسب أو متضرر ولا بد أن يكون المتضررون والمحتسبون كثيرين ...

وإذا كنا لا نقلل من أهمية انتخاب المحافظين غير
أنه لا بد من الإشارة إلى أن هناك من يحرص على إجهاضه وتشويهه من خلال مركزته في أعضاء اللجنة العامة أنفسهم أو محاسيبهم وتابعيهم وكأن هناك من يريد أن تتحول المحافظات إلى إقطاعيات خاصة به وتابعة له يتحكم فيها مباشرة كيفما شاء أويتسلط عليها من خلال تابع ضعيف لا ينطبق عليه إلا شرط كونه "يمنيا " ...ولم يشذ عن هذه القاعدة إلا قلة يبدو أن العقلاء في اللجنة العامة –وهم عدد محدود كما يبدو - استطاعوا أن يفلتوا بهم... أما فخامة الرئيس صالح فيبدو أن مشاغله الكثيرة وهمومه الواسعة جعلته يترك الحبل على الغارب في الكثير من المحافظات للإنكشارية الجديدة والإقطاعيين الجدد ...

وأجزم أنه لا يوجد تنظيم سياسي في الدنيا كلها يمكن لأ عضاء مكتبه السياسي أن يكونوا أنانيين وذاتيين إلى هذا الحد ومع ذلك يطلبوا أو يتوقعوا من بقية القيادات والقواعد أن تتقبل قرارهم وتلتزم به ، فما بالنا أن يكون مثل ذلك القرار محل احترام المراقبين والمتابعين وعموم المواطنين فضلا عن أن يعول عليه خيرا ونفعا لعموم الشعب .. إن قاعدة "صوت لي أصوت لك " أو " صوت لمرشحي أصوت لمرشحك" التي كانت الأساس في إقرار قادة الحكم المحلي هي اسلوب بدائي ورخيص ومبتذل لا يليق أن يتبع في أعلى هيئة تنظيمية لحزب كبير في حجم وتاريخ المؤتمر الشعبي العام الذي يبدو أن أشخاصا في لجنته العامة قد أختطفوه وجيروه لمصالحهم الخاصة ...

وإذا قدر لفخامة الرئيس ، كما هو جدير به ، أن ينقذ البلاد والعباد فسيكون لزاما عليه أن يستبعد ويجمد شلة الطائشين والأ نانيين الإنتهازيين في جهات عدة وفي اللجنة العامة على وجه الخصوص ، حيث يصعب على الرئيس أن يمضي بالبلاد قدما إلى الأمام وهو محاط بمثل هولاء .

ــــ

*الأهالي