آخر الاخبار

أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة

دول مجلس التعاون لم تصلها رسالة الثوار في اليمن
بقلم/ د: حسين عبدالقادر هرهره
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 13 يونيو-حزيران 2011 07:00 م

لازالت بعض دول مجلس التعاون لم تصلها رسالة شباب الثورة اليمنية الداعية الى تغيير تلك النظرة السلبية الى اليمن وشعبها، ولذلك نجد ان بعض جيراننا يتصرفون بنفس الاسلوب الذي جرت عليه العادة بالهيمنة والضغط ومحاولة فرض الاملاءات وكأن الشعب اليمني لايمكن له ان يتخذ قراره الا من خلال وصي يوجهه ان يفعل او لايفعل.

ان هذه الاسلوب لم يعد مقبولا اليوم من اي جهة، واذا كان النظام السابق في اليمن قد عود محيط اليمن الاقليمي على القبول بالتوجيهات وفرض الشروط لانه يريد تحقيق مصالح شخصية للرئيس السابق ولم يكن لليمن فيها منفعة فان شباب اليمن اليوم لايقبلون من يفرض عليهم ما لايريدون، فاليمن اليوم تغيرت واصبح لديها طبقة كبيرة من المثقفين ممن يحملون المؤهلات العليا ولايمكنهم ان يقبلوا باستمرار تدخل الآخرين بشئونهم.

ان دول مجلس التعاون بحكم الجوار مع اليمن عليها ان تعي ان اليمنيين لايقبلون باستمرار الوضع السابق ويطالبون بان تكون العلاقة بينهم وبين جيرانهم تتميز بالاحترام المتبادل والمحافظة على المصالح المشتركة باعتبار ان دول الخليج تجمعهم مع اليمن الكثير من وشائج القربى والجوار، كما ان كافة اطياف المعارضة اليمنية وشباب التغيير يصرحون باستمرار ان امن الخليج يعتبر جزء من امن اليمن وانه لايمكن لليمنيين ان يسمحوا لاي جهة ان تعبث بأمن جيرانهم وان النظام السابق كان يلعب بالورقة الامنية بهدف ابتزازهم وانهم لن يسمحوا بذلك بعد الآن.

ولكن يبدو ان رسالة شباب التغيير لم تصل حتى الآن حيث ان بعض دول الخليج لاتزال تتصرف بنفس العقلية السابقة وليس لديها استعداد لتقبل ان ما يحدث في اليمن تغيرا في العقلية اليمنية يتطلب منها اعادة تقييم الموقف وتغيير السياسات بناء على مايحدث في الساحات اليمنية، لذا جاءت مواقف دول الخليج (باستثناء قطر) من الاحداث الجارية في اليمن بطريقة متحيزة وضد تطلعات الشباب الثائرين في ساحات التغيير وحاولت بعض هذه الدول فرض المبادرة الخليجية بعد تعديلها عدة مرات بما يتوافق مع مصالح النظام اليمني الفاسد وضد مطالبات الثوار بتغيير جذري للنظام واعوانه وتقديم من يثبت عليهم ارتكان جرائم الى المحاكمة.

ان دول مجلس التعاون امامها فرصة لاصلاح العلاقة بينها وبين الشعب اليمني من خلال تغيير اسلوب التعامل وتطوير الجوانب الايجابية ومعالجة الحوانب السلبية في هذه العلاقة، وعلى دول الجوار ان يعوا ان هناك تغيرا كبيرا قد حدث وان اي محاولة للعب على بعض الاوراق السابقة التي كانت تسمح بمسك خيوط اللعبة السياسية من اجل التدخل في تسيير اليمن حسب مصالحها فان كل ذلك سيفشل الآن بعد ان فرض الشباب توجهاتهم في بناء يمن جديد، كما ان الجانب القبلي الذي كانت تستخدمه بعض الاطراف الخليجية من خلال رصد ميزانيات لبعض شيوخ القبائل ليتم استخدامهم عند الحاجة لم يعد له ذلك الثقل بعد ان قامت اغلب القبائل اليمنية ذات الثقل التاريخي بالصدام مع النظام والانحياز الى الثوار، فهذه اهم القبائل في الشمال (حاشد وبكيل ) اصدمت بالنظام عسكريا بسبب انحيازها للثوار ومطالبهم، وكذلك فعلت اقوى القبائل في الجنوب (يافع والضالع) حيث دخلت في معركة كسر عظم مع الحرس الجمهوري في منطقة الضالع والعر بيافع انتهت باجلاء كل القوات من معسكر العر رافعين الرايات البيضاء بعد اثنى عشر يوما من القتال لتسقط قبضة النظام على اهم معاقله في الجنوب.

ان هذه التغييرات في البنية اليمنية قد ادت الى ثورة تصحيح لمسار الدولة اليمنية مما يتطلب اعادة التعاطي مع هذا التغيير لان ساحات الثوار حتى اللحظة لايرون ان دول مجلس التعاون يقبلون بهذا التغيير، وعملية الاصرار على فرض المبادرة الخليجية المرفوضة شعبيا سوف تكون لها آثار غير سارة على مستقبل العلاقة بين الدولة اليمنية القادمة ودول المجلس لان هذا الاصرار على تمرير الاتفاقية يدل على ان هناك من لايقبل ان يصنع اليمنيون مستقبلهم كما يريدون، ولا اعتقد ان ابناء اليمن بكل شرائحهم يقبلون ان يكون مستقبل دولتهم رهن التجاذبات الاقليمية والدولية كما انهم لن يسمحوا ان تذهب دماء ابنائهم هدرا بعد ان قدموها رخيصة على مذبح الحرية لابناء وطنهم كي تعيش الاجيال اليمنية القادمة في دولة مستقلة وينعموا بكرامتهم بعد ان حرموا منها سنوات طويلة.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
عبدالرحمن عبدالله السقافمن أطلق الصاروخ
عبدالرحمن عبدالله السقاف
مشاهدة المزيد