آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

فاطمة..وأصحاب الوجاهة!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2012 06:47 م

في فمي ماء..وسؤال..بل أكثر سأخص بها أصحاب الوجاهة من المسئولين والمشائخ وملاك "الزنط " وهواة"العنتريات" ومن سار في إتجاه "الأستعراض"بالأحقاد وغيرها من أساليب الظلم والجبروت والاستقصادات..ياترى عندما يموتون ويغادرون هذه الدنيا بما فيها من أملاك وأرصدة ووسائل بذخ وترف وعبث..هل سيجدون من يحزن ويتألم على فراقهم ومن يتسابق على حضور تشييع جنائزهم ..وهل سيحظون ببركة الموكب الجنائزي العظيم وبحضور الناس كبيرهم وصغيرهم وغنيهم وفقيرهم ..وهل سيبقون رغم وفاتهم أحياء في عقول وقلوب من عرفهم..وهل ستظل الألسن تتذكرهم بالخير والرحمة وتلهج لهم بالدعوات وماتيسر من أيات القرأن ..وهل سيلتحفون"الكفن"و يتوسدون التراب وأجر الخيرات يصلهم وحسنات العبادات والتعامل الحسن والاخلاق الطيبة والتواضع والتسامح تتبعهم..وهل هم بالفعل يفكرون في لحظة الموت ومابعده ويتعظون بمن سبقهم ويستوعبون معنى السعادة ومعنى الشقاء ولماذا تظل ذكرى البعض طيبة عطرة وذكرى البعض الآخر سيئة حتى قبل أن يغادر وفي أي مكان يتواجد فيه اسمه أو ذكره أو سيرته وأعماله وأفعاله!

ما أعظم الموت حين يقدم لنا العبر والعظات..وما أعدله عندما نقف جميعاً أمامه سواسية..على الأقل لنشعر ولو لمرة واحدة في الحياة بأن لافرق بين كبير وصغير ووزير وغفير وغني وفقير ومتعال متعجرف حاقد ومتواضع فاهم متسامح !

وما أشد حاجتنا في هذا الزمن "الأغبر" الملىء بالمتردية والنطيحة وما أكل السبع وبأصحاب الأيادي الملوثة والنفوس المريضة والقلوب المظلمة والتعاملات الدنيئة إلى أن ندعوهم للاتعاظ من الموت والتفكير في كشف الحساب ويوم العقاب..وأن ظلم المخلوق لايمكن أن يغفر فيه الخالق ومايبقى للإنسان لينفعه أو يضره هو "عمله" ولامكان للثروة ولا للسطوة !

لمن يريد أن يلاحظ ويفكر ويتمعن عليه "فقط" أن ينظر إلى ماحظت به إمرأة إسمها فاطمة العاقل حين داهمها الموت وانتقلت إلى رحمة الله.. وكيف بكتها العيون وحزنت عليها القلوب وصدم بفاجعة رحيلها الجميع..حتى الذين لم يعرفوها وعرفوا بعد موتها أنها كانت معلما بارزا وانموذجا رائعا للخير والاحسان وخدمة الآخرين!

فاطمة العاقل شكل رحيلها خسارة فادحة لأنها رغم قدراتها لم تبحث عن منصب ولاعن وجاهة ولاعن منفعة ومصلحة دنيوية..ولم تسع للتكسب ولا للحقد ومصادرة قوت أحد ولم تبحث عن أضواء الإعلام وهي تمارس أنبل وأفضل الأعمال الخيرية ولكنها بحثت عن الآخرة فوهبت حياتها لخدمة الكفيفات وفضلت رعايتهن والاهتمام بهن وبأعمال الخير..فكان وداعها مؤلماً وذكرها عظيماً وستظل الدعوات والرحمات والخيرات رصيدها الدائم وحسناتها الجارية!

قارنوا..وقولوا لي ..كم هم كبار القوم أو الوزراء أو الشيوخ أو أولئك المخنوقون بعقدة الأنا وبمركب الحقد والعنططة والعنترة الذين لم ولن يحظوا بما حظت به فاطمة وغيرها ممن عاشوا بالبساطة وحب الأخرين وفعل الخيرات ..بالتأكيد هم كثيرون..وإن غلبهم الشعور بالعظمة والركون إلى المسئولية والهنجمة فهم يتمنون أن يكونوا عند الموت ولو شيئاً بسيطاً من فاطمة..ولن يجدوا ..أعرفتم ما الفرق بين فاطمة وأصحاب الوجاهة..أكيد..!

اللهم اجعلنا من المساكين واحشرنا مع المساكين وليس مع المهنجمين والنخاطين والحاقدين والظالمين وما أكثرهم وأبشعهم.