آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الخروج من البوابه الخلفيه
بقلم/ احمد الصالح
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 15 يوماً
الأحد 12 فبراير-شباط 2012 09:54 ص

كما كان متوقعا رحل الرئيس المخلوع ولكن ليس بالطريقة التي كان يتمناها ,رحل وهو يتحسر على ماضيه الذي وحسب اعتقاده انه مشرف ,لم يدور بخلد المخلوع انه سيرحل مهانا طريدا مصابا يحمل لقب مجرم ومطلوب للعداله الدوليه .

ليس من السهل أن تعيش 33 سنه رئيس جمهوريه تحاط كافة تحركاتك بحراسه ويبسط لك السجاد الأحمر وحرس الشرف يصطف لك والمدفعية تطلق 21 طلقه ترحيبا بك في كل المطارات وكل عدسات الكاميرات تركز عليك ليس من السهل ان تفقد كل هذا وتبقى إنسانا طبيعيا بل على العكس تماما الطبيعي ان تنهزم نفسيا وتعاق بدنيا وتنحرف فكريا ,كل هذا حصل ولازال للمخلوع عفاش ومصيبته الكبرى انه لم يستقل طائره في حياته قط الا وهو رئيس ولم ينزل مطار او يغادر مطار الا وهو بصفة رئيس لأنه وببساطه لم يعرف السفر الا عندما اغتصب السلطه على دماء يعلمها الجميع.

كان المفترض ان يصحح مسار تاريخه ويتوب عن ماضيه ويعمل للوطن ويعطي للوطن ويضحي من اجل الوطن ولكنه استمر في سفكه للدماء في تصفية الخصوم بطرق متنوعه وسخر إمكانات الوطن لشخصه وجير عطاء الوطن ليعطيه كل شي لأنه لم يكن شي في الأصل وضحى بالوطن من اجل ترسيخ حكمه وتوريثه لعائلته المنبوذه من المجتمع.

توالت الإهانات للمخلوع بطريقه تصاعديه أهمها عدم منحه تأشيرة دخول لأمريكا وهذه بحد ذاتها جعلته ينسى لذة ونعيم جنون العظمه الذي كان يعشعش في مخيلته ,كان يعتقد انه حليف قوي لأمريكا وانه قدم لهم الكثير وانه ضحى بدماء شعبه من اجلهم وانه أباح لهم سيادة الوطن ينتهكونها كيفما شاءوا ولكن كل ذلك لم يشفع له بل على العكس تماما وكما هي امريكا صديقها الذي بيده القرار فتخلت عنه ونسفت كل ماكان يعتقد بأنه سيشفع له وصرحت في غير مره انه اذا اراد دخول امريكا فعليه ان ينسى صفة رئيس ويلتزم بما يملونه عليه وختموا الإهانات بتحديد خط القدوم ومروره في عدة محطات ,لم يتعاملوا معه إلا بصفته مجرم حرب يريد أن يتشبث بهم خوفا من ان يعتقل في أي مكان وفي أي وقت ولازال هذا الاحتمال ورادا بقوه. بريطانيا بدورها لم تبخل في تقديم إهانه خفيفه كهديه خاصه عندما توقفت طائرة المخلوع في احد مطاراتها قامت بتفتيش الطائره والتحفظ على الأسلحه الشخصيه للمرافقين ولولا تدخل الست أمريكا لغادروا دون أسلحه .

لم ينتهي مسلسل الإهانات المقدمه مجانا للرئيس المخلوع هنا فبمجرد ان حط الرحال في نيويورك حتى أخذت الصحافه الأمريكيه في شن حمله هجاء شرسه ضده ووصفته بقاتل الأطفال وقاتل شعبه بل توسع الأمر لطلب احد محامي معتقلي غوانتامو التحقيق مع المخلوع في قضية المدمره كول .

اما الإهانه العظمى التي تمنى المخلوع انه لم يعيش حتى يهان بهذا الشكل فهمي عندما رمي بحذاء أحد الأحرار أمام مقر إقامته في نيويورك بالإضافه إلى تلك الإهانات الشفهيه التي وجهها له أحرار اليمن أمام الفندق على مرأى ومسمع الجميع .

ومع كل تلك الإهانات التي تلقاها لازال يصدر أفعالا وأقولا تقتضي تلقيه إهانات أخرى وقد تكون اكبر مما سبق ,فتاره يغير المكان الذي يسكن فيه وتارة يصرح بأنه سيعود لليمن ليبتسم لخصومه ساعة انتصارهم عليه ظنا منه انه يفقدهم لذة النصر الذي يعتقدون انه تحقق,ومع كل تحرك له اعتقد جازما انه سيتلقى إهانه تلو الأخرى وبأنواع مختلفه تجعله من المخلوعين الذين يضرب بهم المثل في تلقي اكبر عدد من الإهانات.

خلاصة الكلام ان المخلوع عفاش خرج من البوابه الخلفيه للوطن كما هو حال دخوله عندما تسلق أسوار من الجثث وتجاوز نهرا من الدماء في صعوده للحكم ,وإذا ما افترضنا انه عائد لليمن فستكون أحذية الشعب اليمني قاطبة في استقباله ,فما بني على باطل فهو باطل...