آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الاختلافات الزيدية والبحث عن الهوية.. حزب الحق أنموذجاً!! (3)
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة
الأحد 29 إبريل-نيسان 2012 12:13 ص

من الواضح أن الانقسامات والانشقاقات التي يمر بها حزب الحق هذه الأيام يعبر بشكل صريح ومباشر عن وجود أزمة حقيقية داخل الحزب وأمراض مزمنة جعلته حقل تجارب للانقسام الحزبي والتشظي التنظيمي منذ تأسيسه وحتى اليوم.

لا شك أن لهذا الوضع عوامل عديدة من أهمها أن حزب الحق منذ البداية ظهر كحزب سلالي مذهبي وسار وانطلق من خلال ذلك، مما أدى إلى هذه التشوهات المستمرة والانقسامات الدائمة والفشل والتعثر حتى أصبح الحزب مشكلة في ذاته وأزمة بنفسه.. بالإضافة إلى ذلك فإن الانقسامات السابقة والحالية وحتى القادمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختلافات والنزاعات داخل المدرسة الزيدية المعاصرة وصراع الأجنحة والتيارات داخلها، وقد رأينا كيف أدى الانشقاق الكبير الذي قام به الحوثي الأب والابن أوائل التسعينيات إلى بروز الحوثية كحركة ثورية في مواجهة الزيدية التقليدية وكيف تطورت الأمور إلى نزاع شديد وصراع مرير بين زيدية مجد الدين المؤيدي وأصحابه وزيدية بدر الدين الحوثي وأنصاره، والتي وصلت لدرجة إصدار المؤيدي فتاوى ساخنة وأحكام قوية ضد التيار الحوثي وإخراجه من إطار الزيدية، ثم جاء بيان علماء الزيدية الشهير ضد حسين الحوثي وأفكاره وآرائه ووصفه بالضلال والانحراف وكل هذا كان قبل اندلاع المواجهات بين الحوثي والدولة.

والشاهد أن الأساس العنصري والسلالي والطائفي الذي قام عليه حزب الحق وسار وما زال عليه، هو نفس الأساس والمنطلق الذي تأسست عليه الحركة الحوثية وبقية الأحزاب والتيارات الزيدية، وبالتالي فإن النزاعات سوف تستمر وتتوسع ويعود ذلك لغياب وانعدام الرؤية الفكرية الصائبة والمنهجية الراشدة والمرجعية الجامعة، والشيء الوحيد الذي يتفقون عليه وينطلقون منه هو العنصرية السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ظهر ذلك جلياً فيما سمي بالوثيقة الفكرية والثقافية التي قسمت الناس إلى: سادة وعبيد، وقادة وأتباع وأنصاف آلهة يمثلون الله في الأرض، وبشر من طين تابعين لهم - حسب تعبير الزميل عبدالله السالمي.

فتحي أبو النصر وصحيفة العكفة:

الأمر لا يحتاج إلى ذكاء وبحث وعناء لمعرفة الجهة التي تقف وراء التهديد الذي تلقاه الكاتب المبدع والصحفي الرائع الزميل/ فتحي أبو النصر، فالجهة معلومة والكيفية مجهولة والتضامن مع فتحي واجب، وإذا كانت التهديدات التي يتلقاها الكتاب والصحفيون المناوئون للحزب النازي والرافضون للفكر العنصري أمراً معروفاً ومألوفاً، فإن من غير المألوف والمعقول أن تقف صحيفة الأولى في صف العنصريين وكتبة العكفة، وتشن هجوماً لاذعاً وإرهاباًَ فكرياً ضد الزميل/ فتحي أبو النصر، فهذا الأمر يؤكد ما يذهب إليه البعض من أن صحيفة الأولى أصبحت أداة من أدوات الفكر العنصري والتوجه السلالي، وأنها أصبحت قسماً من أقسام المكتب الإعلامي "للسيد" عبدالملك الحوثي.

إنني وأنا أعلن تضامني مع الزميل فتحي أبو النصر أحمل الحوثيين المسؤولية الجنائية والأخلاقية في أي شيء قد يحدث له، وفي الوقت ذاته أدين وأستنكر الحملة الظالمة والإساءة المقصودة التي قامت بها صحيفة الأولى ضد الأخ/ فتحي، وأطالب الناشر ورئيس تحرير الصحيفة بتقديم اعتذار لزميلهم أبو النصر والكف عن مثل هذه الأعمال المستنكرة والتصرفات اللامسؤولة.