صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
«الجماعة المحظورة» تصل إلى رئاسة مصر بعد ثمانين عاماً على تأسيسها
حبست اللجنة الانتخابية المصرية عصر أمس أنفاس عشرات الملايين في مصر والعواصم العربية والعالمية، الذين انتظروا إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأولى من نوعها في تاريخ العرب، والأولى بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم مبارك وقفزت به من قصر عابدين إلى سجن طرة ذائع الصيت!!.
تفنّن رئيس اللجنة في سرد التفاصيل، وإحاطة النطق اللغوي وتعداد الطعون وحيثياتها، قبل أن يصل إلى إعلان فوز مرشّح حزب الحرية والعدالة؛ العنوان السياسي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية برئاسة جمهورية مصر العربية، ليتنفس الثوار العرب الصعداء، لأن دلالة فوز مرسي تبرّر الثورات والتضحيات بغض النظر عن انتمائه السياسي، وفوز شفيق - فيما لو قدّر الله - حدث ذلك سيكون كارثة في دلالاته السلبية؛ وهو المرشّح باسم قوى النظام القديم.
وبهذا الإعلان يبدأ في البلد العربي الأكبر بسكانه وتاريخه وحضارته وحجم تأثيره؛ يبدأ مرحلة جديدة في النظام السياسي العربي برمته، مرحلة أسدل فيها الستار في أكثر من بلد عربي على الرؤساء المؤبّدين وورثتهم، وفتح فيها المجال للتغيير ومحاولة تأسيس نظام سياسي جديد يرتكز على الإرادة الشعبية وليس على القوة الباطشة؛ في سياق تطلُّعات أغلبية العرب إلى الخروج من أسر النظام القديم وتجاوز مأزق الشرعية الشعبية التي افتقدتها الأنظمة في العقود الثلاثة الأخيرة تحديداً، ومحاولة بناء إجماعات جديدة لإنجاز الدولة الوطنية المدنية وقواعد التنافس على إدارتها، إجماعات تقوم على الحق المقدس للبشر في الحياة والكرامة والحرية، وتأسيس الدولة على سيادة الدستور وخضوع الجميع لسلطة القانون.
صعود مرسي إلى سدّة الرئاسة ليس نهاية للتغيير بل بداية له، وهي بداية غير مضمونة النتائج سلفاً إلا في جزئية تجاوز الدلالة السلبية المدمّرة لفوز مرشّح قوى الدولة القديمة.
ولعل بروز الإخوان في مصر إلى واجهة النظام السياسي وقمّته دفعة واحدة يمثّل التحدي الأكبر في تاريخهم الطويل الذي كانت سمته الرئيسة السجون والحظر والتنكيل، وهو تحدٍ سيقرّر مصير الإخوان في البلدان العربية كافة، فالكل يتطلّع إلى إدارتهم ومنهجهم خصوصاً الفئات الشعبية الواسعة التي منحتهم ثقتها، وإجمالاً كل الأوساط السياسية والشعبية التي سوف تتابع القوة الرئيسة في الشارع العربي بعد أن تم الاعتراف بها من قبل الإرادة الشعبية كفرس رهان للنهوض بالمجتمع وإدارة أولوياته السياسية والوطنية والاقتصادية والتنموية.
الآن فقط وبعد فوز مرشّح قوى الثورة المصرية؛ سيتنفس أهالي الشهداء والجرحى، ويأخذون نفساً عميقاً، مكرّرين جملتهم الشهيرة: «دم الشهداء ما راحش بلاش» فقد أثمرت تضحياتهم تغييراً في الكرسي الذي تحوّل إلى لعنة في ظل الاستبداد والهيمنة، والرئيس المؤبد الذي تحوّل إلى سلطان زمانه، تغيير من حيث المبدأ؛ سواء مضى نحو تحقيق أهداف ثورتهم الكبرى أم نكص عنها؛ لأنه حتى في احتماله الثاني لن يخلو من إيجابية؛ وهي أن يكونوا قد جرّبوا تياراً منحوه ثقتهم، وقطعوا الأمل به؛ إن خذلهم.... لا سمح الله!.