3 خطوات بسيطة لتتحرر من غوغل وتحسن ذاكرتك كتاب مدرسي بالهند يدرج الخميني ضمن أكثر الرجال شرا.. تفاصيل الخوف والرعب يغزو الجيش الإسرائيلي ..مصادر تكشف عن تسرّح جنود احتياط فرزتهم لاجتياج رفح أول رئيس في العالم يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل ورئيسها يختصر العالم بكلمة غزة كتائب الأقصى تعلن قصف موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في غزة بالصواريخ اشتعال المظاهرات الداعمة لغزة في عدة جامعات أمريكية والشرطة تتدخل صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين
عندما أتذكر قصة مرت بي مع شقيقي الأكبر أتأكد بأن الحوثيين سيكتشفون قريباً بأنهم أفنوا وقتاً وجهداً ومالاً في تعز دونما فائدة حقيقية.
فأخي الاشتراكي الذي كان لا يلتزم بأي من الشعائر أو الشرائع فاجأني ذات مرة وهو ينشط لصالح حزب التحرير (ولاية اليمن) ويبشر بعودة الخلافة إلى الأرض ومعه إلى جانب الأوراق التنظيمية كتيبات دينية ، سألته حينها: وماذا عن كتب الاشتراكية والماركسية التي تقول بأنها أهم حتى من كتب السماء، فتبسم حينها وقال: الاشتراكية في دمي والتحرير في جيبي.
لم يكن أخي عادل حريصاً على مصلحة ما فحسب بل كان محباً للمغامرة والتعرف على مالدى الآخرين عن قرب.
وبالفعل تعرف ونشط في الظاهر لجهة غير مؤمن بها ثم انتهى به الأمر هناك عند تلك الأوراق والمنشورات وبالتأكيد الإيمان العميق بالاشتراكية كما هو حاله منذ معرفتي به.
اليوم في تعز تحركات واستقطابات حركة الحوثيين تشبه إلى حد كبير التجربة الفاشلة لحزب التحرير.
شباب يرددون الصرخة(الله أكبر.. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل.....) وبعضهم غير مؤمن بالتكبير حتى في الصلوات والشعائر أصلاً.
شباب مدينة يجمع كل أبنائها اليساريين واليمينيين على ضرورة قيام دولة مدنية لا تخضع لأي أيديولوجيات قبلية أو عرقية أو حتى دينية ،فضلا عن حركة متطرفة دينياً ومذهب ليس مذهب المدينة أصلاً وبتوجهات وأدبيات لا تتفق أبداً وذائقة الناس هناك.
صحيح بأن البعض في تعز اشترك مع الحوثيين في الموقف من حكومة الوفاق والموقف من بعض القوى السياسية أيضاً لكن ذلك لا يعني على الإطلاق بأن الحركة الحوثية هي الخيار الأفضل لهؤلاء.
وليسأل الحوثيون أنفسهم.. ماذا سيقولون لشباب تعز عندما يطلبون منهم ترك السلاح والانخراط في العمل السياسي والعمل من أجل تحقيق الدولة المدنية الحديثة؟هل لدى الحركة استعداد لتبني هذه المفاهيم والبعد عن وهم الخلافة لأهل البيت؟.
ماذا ستجيب الحركة عندما يقول لهم شباب تعز لماذا تصادرون الحريات الشخصية وتمنعون الناس في صعدة حتى من سماع أيوب طارش ، فضلاً عن أبو بكر ومحمد عبده وراشد وأليسا ووو..؟
الفرق بين ثقافة تعز وثقافة الحركة شاسع للغاية في تعز لا يؤمن الناس بالتطرف لأي مذهب فضلاً عن مذهب غير موجود وفي تعز يؤمن الناس بقيام الدولة المدنية والحريات الشخصية ونبذ العنف والسلاح.
وفي تعز أيضاً لا يثق الناس بمن له ولاءات للخارج أو له مشروع مشبوه.