آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

المغتربون.. مُرٌّ..وعلقم!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 27 يوماً
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2013 05:52 م

يبدو أنَّ المغتربين اليمنيين كُتب عليهم أن يعيشوا مُرَّاً وعلقماً جديداً، بدلاً من أن يتنفّسوا قليلاً ويشعروا أنَّ هناك دولةً ووزارتي مغتربين وخارجية تتابع قضاياهم.. وتتلمس همومهم.. وتقتربُ بصدقٍ من مشاكلهم ومعاناتهم وتعملُ على إيجاد الحلولِ لا على تفاقم المُعاناةِ واشتدادِ الوجعِ وتركِ أبناءِ وطنِنا عرضةً للظلمِ والتعسّفِ وتجرُّعِ الويلاتِ، دونَ أن تُحرِّكَ الجهاتُ المختصّةُ أيَّ ساكن.. وكأنَّ أمرَهم لا يعنيها لا من قريبٍ ولا من بعيد!!

لقد فصّلوا وزارةً كبيرةً بجلالِ قدرِها وعظمةِ من يُديرها، اسمُها (وزارة المغتربين) وكلُّ ما تفعلُهُ هذه الوزارة هو زيادةُ الوجعِ وتوسيعُ الجرح.. وصبُّ الزَّيتِ على النارِ.. وآخرُ ما سمعناه أنَّ وزيرَها ظهرَ في إحدى الفضائياتِ لا ليسمعَ الشكاوى ويستوعبها ويعالجَ المشاكلَ، بل ليطلبَ من المشاهدين والمتابعين السّماعَ لشكاواه.. حيناً باتِّجاه الحكومة ورئيسها.. وحيناً باتِّجاه الخارجية ووزيرها.. مع أنَّ ما أعرفه أنَّ الوزير له موقفٌ حازمٌ مع ما تولاه من مسئوليةٍ يسيرُ نحو تقديم الاستقالة إذا ما عَجِزَ عن تقديم شيءٍ جديدٍ، أو فشل في إدارة مهامهِ ومسئولياتهِ، فلم نسمع إلا شكواه!!

طيّب.. ما ذنبُ المغترب الذي يتجرَّعُ الويلات، إذا ما كانت النياتُ غيرَ سليمةٍ بين وزيري المغتربين والخارجية؟! وإذا ما افترضنا أن بينهما الخلاف الذي يفسدُ الوِدَّ ويطيحُ بالاحترام.. هل من الصّحِّ أن يضيعَ المغتربُ بينهما؟!

سؤالٌ يستوجبُ الوقوفَ عنده للتأمّل.. السفاراتُ والسفراءُ وطابور الدّبلوماسيين الذين يستلمون بالعملةِ الصّعبةِ ويستنزفون أموالاً طائلةً من خزينة بيت المال.. أين دورهم؟ وماذا عن أمانة المسئولية التي تحمّلوها مقابلَ أجورٍ مرتفعةٍ وبالدّولار؟! وعلى سبيل المثال لا الحصر.. المعاناةُ المُرَّةُ التي يتجرَّعُها المغتربون المقيمون بطريقةٍ شرعيةٍ في الجارةِ السّعودية منذ عدَّة أيامٍ وما حصل من سَجنٍ للعديدِ منهم وترحيل أيضاً.. ما سببه؟ وأين السفارة ووزارة المغتربين من ذلك الظلم؟

في صفحة (صرخة مغترب) الفيسبوكية.. وفي الرسائلِ التي وجهها لي عددٌ من المغتربين عبر الفيسبوك والإيميل وجدتُ ما يستحقُّ أن تتأثّر له المشاعرُ التي تشعرُ.. وما يجبُ أن تحسَّ به الضّمائرُ التي لا تموت.. وعلى سبيل المثال.. من غير المعقولِ أن يغرقَ الشّابُ الجامعيُّ طه العباسي في الدَّين ويدفعَ خمسةً وعشرين ألف ريالٍ (سعودي) ليحصلَ على فيزةٍ وإقامةٍ بطريقةٍ قانونيةٍ، باحثاً في الغربةِ عن لقمةِ عيشٍ شريفةٍ، ثم يجدُ نفسَهُ بعد سبعة أشهُرَ في الحجزَ، ثمَّ مُرحّلاً إلى اليمن!!

صورةٌ من صورٍ كثيرةٍ ستجدونها في الفيسبوك، تحكي وضعَ المغتربين في السّجنِ، وكيف حشروا بأعدادٍ كبيرةٍ إلى جانب بعض.. وأكيد جميعكم يعرفُ ضيقَ حالِهم، وكيف أنّهم يواجهون المتاعبَ والمخاطرَ والمصاعبَ من أجلِ لقمةِ العيش؟! وكثيرٌ منهم يحملُ المؤهّلَ الجامعيَّ ولا يريدُ أن ينحرفَ سلوكياً ولا إجرامياً، ولا أن يتحوَّل إلى إرهابيٍّ بسببِ الحاجةِ والمأكلِ والمشربِ، فيبدأ مشوارَهُ الصّعبَ باستدانةِ مبلغٍ يمنحه الفرصةَ في الاغترابِ والعملِ، ليمرَّ بسلاسةٍ طويلةٍ من المصاعبِ والعراقيلِ، ويدخل تحت رحمةِ نظامِ الكفيل.. وفجأةً يجدُ نفسَهُ مُرحّلاً.. ولا حولَ له ولا قوة سوى اللجوءِ إلى الله سبحانه وتعالى!!

أريدُ أن أعرفَ ما دورُ أعضاءِ مجلسِ النوابِ؟ ومَنْ يُحاسبُ السفراءَ والدّبلوماسيين ممَّن يكتفون بالفُرجةِ، ولا يتردَّدون في البحثِ عن الإيراداتِ وتحصيلِ الرُّسومِ من المغتربين.. وما الداعي لوجود وزارةٍ باسم المغتربين، وهي تبحثُ عن المُريّشين لا عن الكادحين والمسحوقين؟! ثم نكتشفُ أنَّ وزيرَها يشكو وكأنّهُ مغتربٌ داخلَ مكتبِهِ لا يعرفُ ماذا يحدث للمغتربين في بلدانٍ عدَّة!! ولا ما يجبُ أن يقومَ به!! ولا كيف يكون - هو وغيرُهُ - عند مستوى الأمانةِ ولن أقولَ المسئولية!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
فيروز محمد عليثروة الدماء..!
فيروز محمد علي
عبدالله غلاب الشرعبيلا تحبطوا الناس !!!
عبدالله غلاب الشرعبي
د.علي الربيعيالحوثي قبل 217سنة
د.علي الربيعي
مشاهدة المزيد