مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
قبل أكثر من عام كتبت مقالاً عنوانه "فتش عن البيس" تناولت فيه العلاقة التاريخية بين السياسة والمال مع ضرب بعض الأمثلة من واقعنا اليمني والجنوبي وقلت في ذلك المقال ان العلاقة بين المال والسياسة ليست بالسر الخطير الذي لا يعلمه الا الراسخون في العلم ولا هي بالشيء المعيب دائماً فالسياسة هي فن التعامل مع الأحداث لتحقيق الأهداف، والأموال وسيلة أثبتت فاعليتها على مدى التاريخ الإنساني لتحقيق الأهداف السياسية وغير السياسية سواء بالطرق المشروعة والقانونية او بالطرق اللاأخلاقية كشراء الذمم والولاءات. المعيب في مثل هذه الأمور هو استغلال عواطف العوام من الناس وحسهم الوطني العالي وفقرهم والظلم الواقع عليهم والتلاعب المقصود بالشعارات الوطنية الرنانة من اجل تحقيق الربح، او اللجوء الى القضايا الوطنية عندما تنفض الشراكات او بسبب الخلافات التجارية.
دعوت في ذلك المقال القصير الى التفتيش عن الأموال، اي البيس في السياسة الجنوبية والزلط في السياسة الشمالية، من اجل فهم أفضل لخفايا القرارات السياسية المصيرية التي تبدو محيرة ومحبطة من تحالفات وتناقضات وتراجعات ومشاحنات وحوارات.
في خضم الأحداث التي تعصف الآن باليمن وبالجنوب قد يبدو موضوع التفتيش عن البيس أكثر الحاحاً الآن مما كان عليه قبل عام حيث ظهرت مؤخراً بعض الوجوه الى الساحة بعد طول غياب واختفت وجوه أخرى من ساحات النضال بطريقة مريبة، كما ان مهرجان الحوار الوطني المنعقد حالياً في صنعاء لاشك سيؤدي الى مخرجات مثيرة تأخذ شكل تحالفات سياسية وحلول وطنية تستدعي التفتيش عن المزيد من البيس في خفايا تلك التحالفات والحلول. سأتجنب اي محاولة لضرب امثلة فالموضوع ليس المقصود منه اشخاصاً او هيئات بعينهم بقدر ماهو تناول لظاهرة مثيرة الغرض منها لفت الانتباه لا أكثر لغرض التعمق في فهم المواقف السياسية والتصريحات الرنانة المعلنة.
في اليمن حيث الحابل دائماً مخلوط بالنابل، فالسياسيين تجار والعسكر تجار ومشايخ القبائل تجار ومشايخ الدين تجار والتجار كذلك سياسيون و التجارة بيع وشراء و مبايعة وعرض وطلب. لاشك ان بلداً يتاجر فيها سياسيوها وعسكرها ومشايخها ستصبح قضاياها مثل اي سلعة معروضة للبيع والشراء وستصبح المشاريع الوطنية والقضايا المصيرية مثل الإعلانات التجارية حيث يزيد سعر السلعة كلما كانت الحملة التسويقية والدعائية لها ناجحة.
لذلك لمزيد من التعمق في فهم ما يحدث فلنفتش عن البيس...عن المزيد من البيس.