إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم
اليمنيون في شمال والجنوب وفي الشرق والغرب، في الصحراء والجبل، في الريف والحضر، ومنذ عقود.. من زمان وهم يبحثون عن دولة وقاموا من اجل ذلك بثورات وقدموا التضحيات، لا زالوا حتى الآن يتطلعون الى هذه الدولة, دولة تحقق الحرية والمساواة والعدالة والتعايش وتكفل الحقوق والحريات وتحترم التعددية وتلتزم بالتداول السلمي للسلطة وتعمل على سيادة القانون وتحقيق المواطنة المتساوية , تقوم على أساس الحياد الإيجابي تجاه القناعات والمعتقدات بمعنى أن لا يمارس فيها الإقصاء والتهميش والتمييز تجاه مواطن بسبب معتقداته او أصوله كما أنها لا تمنح ميزات لمواطن بفضل معتقداته وأصوله فهي مؤسسة جامعة لكل المواطنين تمثل مجموعة إراداتهم , يتمتع المواطن بكافة الحقوق والحريات السياسية والمدينة مثل حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والدين وتشكيل الأحزاب التنظيمات السياسية والنقابات وحرية التظاهر والتجمع واستخدام كافة الوسائل التي تمكنه من إيصال صوته للآخرين , الشعب فيها هو مالك السلطة ومصدرها الوحيد والرئيس أو الحاكم مجرد موظف عند الشعب يحاسب ويراقب ويعزل إذا اخطأ او قصر.
الدستور والقانون يطبق على الجميع والقضاء مستقل وأحكامه نافذة تسرى على كافة المواطنين على قدم المساواة دون تمييز, يحترم فيها مبدأ تكافؤ الفرض، والكفاءة هي أساس التعيين في الوظائف الحكومية ولا توزع وظائف الدولة بموجب مواقف الناس السياسية .
فيها شراكة الحقيقة بين فئات المجتمع وشرائحه، الكل يقوم بدوره ويشارك في البناء والتنمية بحسب قدراته ومواهبه يؤدى ما عليه من واجباته ويأخذ ما له من حقوق.
فيها مدراس وجامعات ومعاهد تقدم تعليماً جيدًا يواكب متطلبات التنمية وتقنيات العصر لا مجرد مبانٍ يتخرج منها الآلاف من الطلاب والطالبات كل عام لكن بدون فائدة او مضمون .. ومستشفيات تقدم خدمات صحية للناس وطباً مميزاً يشعر فيه الإنسان بالارتياح ويجد الشفاء والعافية بإذن الله.
يشعر فيها الموطن بالأمن والاستقرار ولا يخاف على نفسه او عرضه او ماله .. ينام ليله وهو مطمئن البال مرتاح النفس لأن هناك جيشاً وطنياً يحميه وشرطة وطنية تسهر على راحته.
أعتقد أن هذه ابرز مواصفات الدولة التي يتطلع لها اليمنيون التي قامت من اجلها الثورة الشعبية سواء أطلق عليها دولة مدينة او دينية او اشتراكية او إسلامية او علمانية.. مهما كانت التسمية فالعبرة بالمسمى وليست بالاسم لأن الدولة قيم ومثل وسلوكيات تطبق على ارض الواقع ليس مجرد كلام يقول في الخطب ويردد في وسائل الإعلام.
لذلك علينا أن نهتم بقيم الدولة ومثلها لا نختلف حول الاسم لأنه لا يقدم لا يؤخر في الأمر شيئاً, فالدولة التي ذكرنا بعض مواصفاتها كفيلة بحل كل المشاكل والقضايا التي نعانى منها , فإذا تحققت لن يطالب الجنوبي بالانفصال وفك الارتباط ولن يضطر الشمالي لحمل السلاح وتهديد السلم العام.. لن يقطع الشباب الشوارع ويعطلوا مصالح الناس من اجل البحث عن حقوقهم.
مشكلنا الأساسية هي غياب الدولة وسلطة القانون وهي سبب كل المشاكل والقضايا والمعاناة التي يعاني منها اليمنيون .. لذلك أتمنى من آبائى وأمهاتي وإخواني وأخواتي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا كانوا فعلاً يريدون الخير لليمن عدم الدخول في التفاصيل والقضايا .. والتركيز على أساس بناء الدولة فهي اصلاً كل المشاكل فإذا ما تحقق ذلك ضمنا مستقبلاً أفضل، يمناً موحداً مستقراً بإذن الله.