آخر الاخبار

إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة

الفساد المرض القاتل للأنظمة السياسية
بقلم/ د.عبدالله حسن كرش
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 3 أيام
الأحد 14 إبريل-نيسان 2013 04:03 م

يؤكد البعض على أن من أهم الشروط اللازمة لمكافحة الفساد، ما يسمى بتوفر الإرادة السياسية، الأمر الذي يُذكر بقصة رجل كان يصلي بالناس وبدأ بقراءة "إذا جاء نصر". ونسي ما بعدها، وضل يرددها بدون أن يُذَكِرَّه احد من المأمومين إلا احدهم رفع صوته قائلاً وإذا لم يجي نصر مش حنصلي؟ وهكذا في بلدان الربيع العربي لم تأتي الإرادة السياسية، ولم يعد بإمكانها أن تأتي، فجاءت الإرادة الشعبية، بتكلفتها الباهظة جداً، وبصدورها العارية. 

جاءت تحمل آمال نقية بيضاء بحجم تقدم بلدان المعمورة من حولها، وبحجم جراح وآلام شباب وشيوخ ونساء وأطفال، وثقافة، وبحار وطبقات ارض الوطن.

جاءت ليكون هناك وطن من غير فساد ومن غير ثقافة لتقاسم الفساد.

جاءت للإنقاذ : إنقاذ الحاكم والمحكوم : فالكل قد كان في مأزق ويبحث عن مخرج آمن، وهنا قد يسأل البعض لماذا الحاكم وستحتاج الإجابة إلى فصول ولكن يمكن توضيح بعض المؤشرات ومنها أن الفساد يعتبر المرض القاتل للأنظمة السياسية وعندما يبدأ فانه يتوغل وينتشر ويهدد النظام لأسباب كثيرة منها ما يلي : 

الجانب الاقتصادي

1.ترتفع تكلفة أداء القطاع العام في ظل وجود الفساد، وبالمقابل فأن النتائج تكون ضئيلة أو شبه منعدمة، سواءً كان ذلك في التعليم أو الصحة أو الأمن أو غيرها.

2.إضعاف الحماس والولاء للمصلحة العامة، وتدني كفاءة القطاع العام مما يؤدي إلى فشل معظم الأعمال مثل المعالجات الاقتصادية، تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، الرقابة، التخطيط،... الخ.

3.التضخم الوظيفي والترهل الإداري.

4.زيادة البطالة والفقر، وزيادة عدد المهمشين والمتضررين.

5.ضياع الكثير من موارد التنمية بسبب السرقة أو التبذير، أو اتخاذ القرارات طبقاً لمصالح شخصية.

الجانب الأخلاقي والسياسي

1.خلق جو من النفاق السياسي.

2.فقدان مصداقية النظام في الداخل والخارج. وتقويض الثقة بالقوانين وبعناصر النظام.

3.زيادة الفرقة الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وخلخلة القيم الأخلاقية.

4.التقبل النفسي لفكرة التفريط في معايير أداء الواجب وتراجع الاهتمام بالحق العام.

مثل هذه الأسباب وهي من النتائج المسلم بها للفساد تؤدي إلى الشعور بالظلم والاحتقان الاجتماعي وانتشار الحقد والسخط العام، وإيجاد الكثير من الصراعات بين الدولة والمجتمع، الأمر الذي يدفع الدولة إلى اتخاذ الكثير من تدابير الحيطة والحذر لمواجهة ذلك ولتعزيز وجودها أو بعبارة أخرى للمحافظة على بقائها، مثل إنفاق الكثير من الأموال لشراء الأسلحة والولاءآت والتواجد الأمني، والتسامح مع الفساد وغيرها، وهذا بدوره يؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع الاقتصادي، وزيادة حالة التذمر والصراع، وهكذا يستمر الوضع في حلقه مفرغه، وفي دوامة قاتلة تهدد النظام وتسير به نحو مرحلة الشلل.