آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

محرقة ساحة الحرية نقطة فاصلة في تاريخ تعز
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
الخميس 30 مايو 2013 06:05 م

لم يمر على تعز يوم اشد وأسوء من يوم التاسع العشرون من مايو عام 2011.  ..ففي هدا اليوم سكب المخلوع على صالح  حمم حقده الدفين على تعز وأبناءها بشكل وقح يشبه إلى حد كبير حادث الأخدود ..التي ذكرها الله في القرآن  .. او محرقة "الهولوكوست"  .... لقد أحرقوا الخيام  نهبوا الممتلكات وسرقوا المحتويات .. لم تسلم منهم حتى الشجر والحجر ... لقد أرادوا من وراء ذلك ليس القضاء على الثورة  وتفريق الثوار ,, إنما أرادوا استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها الذين أتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة ومكان التمدن , لقد أردوا ..أن يتخلصوا من تعز فهم لا يردونها تكون حرة واعية مثقفة ..  بعد ثلاثين سنة من العمل الممنهج على إضعافها وإضعاف روح التغيير والحرية فيها

لقد انتفضت تعز ضد الاستبداد والظلم والفساد والهيمنة والإقصاء . وخرج شبابها ورجالها وشيوخها ونساءها وحتى أطفالها من كل قرية وسهل وجبل. يهتفون بصوت واحد (ارحل ) (الشعب يريد إسقاط ) وتجسد دلك في المسيرة المليونية التاريخية التي خرجت يوم الثاني والعشرين من مايو " قبل المحرقة بأسبوع فقط ".. لقد فجرت تلك المسيرة براكين الحقد والضغينة في قلب المخلوع وزبانيته قاموا بحرق الساحة بذلك الشكل البشع .. لان الساحة مثلت وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري والتنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعاً لأدوات المستقبل , وقلباً نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى والأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم واستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية..

لقد وصلت النار التي أحرقت بها الساحة الى كل أبناء تعز في المدينة والريف في الداخل و الخارج بل الى كل يمنى وكل إنسان حر شريف .. لتكون لحظة فاصلة في تاريخ الثورة كتب فيها انتصار الإرادة على الدبابة , والحق على القوة.. لقد انتصرت تعز لكرامتها .. وعادت ساحة الحرية في الوقت الذي احرق به وجه الطاغية واندحرت زبانيته ..عاد الثوار إليها يواصلون ثورتهم بكل عزيمة وإصرار.. مصرين على انتصار ثورتهم وتحقيق كامل أهدافها رفضا للهمجية وتنديدا بالحقد تعز 

أحيت تعز ومعها كل الثوار في ساحات اليمن الذكرى الثانية بعنفوان الثورة وإرادة الحرية وشموخ الكرامة.. سنبقى نحييها كل عام وفاء للشهداء و للشهداء وحتى يعثّر وجه القتلة بالتراب ويندم كل من شارك في المحرقة وخطط .

مشاهدة المزيد