آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

القليل من الدمار يكفي
بقلم/ كاتب صحفي/محمد الغباري
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 14 يوماً
الأحد 15 يوليو-تموز 2007 12:25 م

إذا لم تحدث مفاجأة فإن اللجنة المكلفة بالاشراف على وقف اطلاق النار في صعدة ستعود اليوم إلى صنعاء في مقدمة للإقرار بفشلنا كيمنيين في تجاوز محنة جديدة عبر الحوار والمصالحة، وسيكون ذلك إعلاناً بعودة نذر الحرب من جديد.

وبعيداً عن النهاية التي ستؤول إليها جهود المصالحة القطرية المدعومة محلياً فإن معالجة الآثار الناجمة عن الحرب اذا ما تجددت ستكلفنا اضعاف التنازلات اللازمة لانجاح المساعي السلمية.

اقدر أن اللجنة التي امضت أكثر من ثلاثة أسابيع في صعدة تعيش تحت ضغط الزمن وارتدادات نفسية واجتماعية لمواجهات متصاعدة استمرت نحو اربع سنوات، غير أن المنطق يوجب عليها وعلينا أن نمد لها يد العون لتحقيق ما عجزت القذائف عن تحقيقه خلال شهرين -كمثال- خصوصاً وأن المؤشرات تدل على أن دعاة السلام باتوا أكثر من نافخي ابواق الحرب والدمار.

من الانصاف الاقرار بأن الرئيس علي عبدالله صالح لا يريد عودة الحرب ولا استمرارها لأنه يدرك جيداً الثمن الباهظ للمعارك الداخلية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، كما ان الأمر ذاته ينطبق على عبدالملك الحوثي، إلا أن الجانبين بحاجة لتعزيز الثقة وإزالة رواسب المعارك للوصول إلى ما نتمنى.

قد تكون اللجنة محقة في قولها أن اتباع الحوثي لم ينفذوا البند الثاني من الاتفاق والخاص بالنزول من الجبال وتسليم أسلحتهم المتوسطة و العودة إلى قراهم، ومع ذلك فإن الوصول إلى هذه الغاية لن يتحقق بإعلان فشل الاتفاق والدعوة لتجدد المعارك لأن مهمة اللجنة في تقديري هي العمل على تذليل الصعاب لانجاح الاتفاق وحل المشكلات التي تعترض انجازه، وماعدا ذلك فإن الاتفاق سيتحول إلى بؤرة جديدة لاختلاق اسباب الفشل والصراع كما كان مع وثيقة العهد والاتفاق.

البلاد في أمس الحاجة لجهود المصالحة والسلام، وكل ما يساعد على تحقيق ذلك هو ما ينبغي التركيز عليه والترويج له، اما الجموح نحو الحروب والدمار فقد بات لدينا فائض منه لا نتمنى حتى تصديره للغير.

من واجب اللجنة ان تشيد بالتزام الجيش بقرار وقف اطلاق النار، وبالالتزم «المعقول» من جانب اتباع الحوثي بهذا القرار. ومن حقنا أن نطالبها ببذل اكثر من جهد في سبيل الوصول إلى الهدف الذي أوجدت من أجله.

الحديث عن عودة التوتر إلى بعض مناطق محافظة صعدة أمر مؤلم، وهبوب عواصف الخوف من تجدد القتل والدمار للقرى والمزارع يدفن الفرحة الكبيرة التي توزعت في أرجاء البلاد وتحولت في صعدة إلى ميلاد جديد لعشرات الآلاف من الطلاب والآباء والأمهات الذين تمكنوا من العودة إلى منازلهم وبعض مدارسهم وغادروا مخابئهم لأول مرة منذ أكثر من مائة وخمسين يوماً.

لقد عشنا كثيراً من الحروب والصراعات الداخلية، وحتى اليوم ما زلنا غير قادرين على معالجة آثار تلك المراحل، وهي اليوم تلقي بظلالها على كل حياتنا. من احداث اغسطس الى دماء اكتوبر 78 مروراً بكارثة 13 يناير 1986م وانتهاءً بالطامة الكبرى التي تشكلت في 1994م، ولهذا كله فنحن اكثر شعوب الأرض حاجة لنعمد انتصاراتنا بالورود وبالسلام بدلاً من تخضيبها بالدماء.

malghobari@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
مهدي احمد بحيبحالإرهاب لخدمة من؟
مهدي احمد بحيبح
أحمد أمين المساوىمحاكمة عقل الإرهاب الحديث
أحمد أمين المساوى
مشاهدة المزيد