آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

هادي لم يعُدْ وحيدًا
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 17 يوماً
الخميس 12 سبتمبر-أيلول 2013 04:26 م

مثلت النجاحات التي يقودها الرئيس هادي على الصعيد السياسي، وإن كانت تمر بهدوء غير مقبول لدى دعاة التغيير، غيرةً قاتلةً من سلفه السابق "علي صالح"، الذي قابل تلك المساعي بسلسلة من الاجتماعات المغلقة التي حرّمت على كل أنصار الحزب التحدث عن المؤتمر سوى عن طريق الزعيم ومن يقفون بجواره في تلك الغرفة التي تضم مجموعة من أعضاء اللجنة العامة.

هادي كان مبالِغًا عندما قال: إن 15 % من اليمنيين ما زالوا أسرى الماضي، بل يمكن القول: إن أقل من هؤلاء بكثير ممن فقدوا مصالحهم وامتيازاتهم هم من يحنّون إلى إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء.

لكن الثكلى من تلك الفئة التي فقدت مصالحها واكتسبت في نظام صالح تخمة مالية مكنتها اليوم من إحداث ضجيج إعلامي مزوّدًا بتدميرٍ للبنى التحتية تحت مسمى "مطالب حقوقية".

هذه الفئة المنبوذة "شعبيًّا وسياسيًّا" تحاول اليوم التمرد على شرعية الأرض والسماء, كما أنها لا تملك ذرةً من حياء في ممارسة أي عمل مهما كان نجسًا؛ بهدف الحصول على أي مكاسب لإعاقة جهود الرئيس هادي.

الأحلام النرجسية إلى العودة للماضي ضرب من الخيال السياسي, خاصة وأن هناك من يعيش حالة من الانفصام النفسي والهيام بما يجري في مصر، مسقطين لأنفسهم لوحة مماثلة باليمن.

صنعاء ليست القاهرة، وهادي ليس مرسي، وحركة تمرد لن تكون بقايا أنصار صالح والحوثيين.

هادي لم يعُدْ وحيدًا، فهو يمتلك اليوم ما لم يمتلكه أي زعيم عربي, وهو يتمتع بشرعية ثورية وشعبية ودولية.

ناهيك عن الدعم الكبير من القيادات العليا في حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتهاوى أمام مطامع صالح السياسية, غير مبالٍ بمواقف كبار قادة الحزب وعقلائه الذين أعلنوا موقفًا واضحًا ومؤيدًا للرئيس هادي الذي كان من المفترض أن يكون مكانه حسب اللائحة الداخلية للمؤتمر "رئيس الدولة هو رئيس المؤتمر".

صالح اليوم ينقلب على المؤتمر ولوائحه الداخلية، وهو مغتصِب للسلطة الحزبية كما كان مغتصبًا للسلطة السياسية بقوة المال والجيش والإعلام سابقًا في ظل صمت القيادات الخرساء المحيطة به.

على الجميع أن يعلم أن كل معاول الشر التي تحاول أن تحيا على عفن الماضي وأحلام المراهقة المتأخرة لدى البعض ستنكسر أمام قوة التغيير والشرعية.

نعلم أن هادي ليس من النوع الذي يحب أن يستعرض قوته أمام الملأ, ولو شاء لامتلأت ساحات وشوارع اليمن تأييدًا له, في حين تتراجع شعبية "الزعيم" إلى صالات الغرف المظلمة التي يُصدّر منها عفنه التحريضي والتخريبي لإشباع نوازعه المحترقة كي يقول لبقايا بقايا من حوله: أنا ما زلتُ موجودًا.

لا عليك فخامة الرئيس الشعب خرج ولعن الظلام فاستمر في إيقاد شموع الأمل في قلوب أبنائه، وثقْ أن "كلنّا هادي" أمام قوى الظلام.

فخامة الرئيس عليك أن تعلم أن التيس المذبوح يحتاج إلى تقطيع أوصاله بطريقة سريعة؛ لأن ترك الذبيحة معرضة للهواء سوف تتعفن وتُعفّن كل من بجوارها, القيادات الوسطى في المؤسسة العسكرية هم الهدف القادم كي تريح التيس المسلوخ إلى الأبد، ونرتاح نحن من رفس أبراج الكهرباء والنفط.