آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

رئيسنا المنتخب : وما كل عارض ممطرنا .!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:11 ص
شهد شهر ذي القعدة المحرم أحداثا دامية , بين اغتيالات وقتل وبين تدمير منشئات وقطع طرقات وصولا إلى اقتحام مقر المنطقة العسكرية الشرقية الثانية بالمكلا , وهي أحداث يجب الوقوف عندها لما لها من أهمية في تعرية الواقع المزري لنظام أمننا ودولتنا , ولما تمثله من خيبة أمل ونحن نرى تحطم أحلامنا بدولة مدنية عادلة قوية . فلو اقتحمت مجموعة مسلحة مقر شرطة في دولة تحترم شعبها لكان لزاما عليها أن تصارح أمتها بالأسباب والدوافع ومن يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية , مع استقالات لوزير الدفاع واستطلاعه والأمن القومي والسياسي . فهل سمع احدنا بشيء من ذلك ؟. مطلقا ! فلا توضيح ولا محاسبة ولا استقالات ولا إجراء وقائي لدحر أي فئة تعبث بأمن الوطن وحياة المواطن غدا . وواقع حالنا المرير يشهد أنه منذ انتخابات الرئاسة التوافقية على الرئيس " منصور " لم نلمس مطلقا على الميدان أي إشارة تدل على ملامح دولة مدنية دستورية نظامية قوية قادمة . كل ما لمسناه فقط خطابات ووعود عن مستقبل عامر بالخير وغد غامر بالسعادة في ظل دولة حقيقية فيها مواطنة متساوية وحقوق مصانة وعدل ورحمة . والوقع عكسه تماما , فما يحدث اليوم من حجم الاحتقان وشدة التوتر السائد لا يخفى على أحد , نرى رسائل التهديد المشفرة لبعضهم البعض مستخدمين كل أوراقهم لإحداث ضغط يؤدي إلى تغيير قناعات الخصوم والرعاة . فمنهم من يملك ثقلا قبليا لقطع الطرقات وإحداث توتر مع قبائل أخرى أو يسيطر على بلاطجة يدمرون المنشئات فيحدثون تذمرا وغضبا شعبيا لا حدود له , وغيرهم يمتلك قوة عسكرية وأوراقا خفية يبرهن بها على قدرته في إحراق الأخضر واليابس ومنها بعبع القاعدة التي تتجول في طرقاتنا مرتدية عباءة الإخفاء وتتنقل بين ربوعنا على بساط الريح , ومنهم من يحرك هيئات سياسية واجتماعية للتصعيد الميداني عبر حشود جماهيرية في فعاليات مؤثرة بين مؤتمرات ومسيرات واعتصام وعصيان مدني . مازال المتنفذون أقوياء يوجهون دفة الأحداث نحو أهدافهم في تحركات غريبة وتكتلات مريبة وتجمعات مشبوهة تدل على الإعداد لمواجهة غير سلمية , مازالوا يملكون مالا وسلاحا وحلفاء ومواقع تحت سيطرتهم الكاملة , ولديهم عملاء يفتحون لهم أبوابا مغلقة ومعسكرات محصنة ويمدونهم بما يسهل أعمالهم من معلومات ومعدات . خلال عامين مضيا شهدنا كل أنواع الخوف والدمار وبكل وسائل متاحة , طائرات بلا طيار تضرب , طائرات بطيار تتحطم , سيارات مفخخة , دراجات قاتلة , عبوات ناسفة , هجوم انتحاري ,والقائمة تطول وتطول والإبداع قادم , فربما يلجأ اليائس منهم إلى خطوة ستحطم كل بناء وتنهي كل حوار , وفيها سيكون " منصور " هدفا للاغتيال مما سيعيدنا إلى مرحلة ما تحت الصفر , فقتله سيحدث انتخابات لمن يخطط لها . وفوضى لمن يتمناها , وتفككا بين الشركاء وحملة انتقام بين الأعداء , وستضيع كل حكمة في ظل تنافس عنيف لتسمية الرئيس الجديد المنتخب وللانتقام ممن قتل الرئيس السابق المنتخب . ونستبشر خيرا مع تأكيدات الرئيس " منصور" بأن العملية الإصلاحية تسير بنجاح وستحقق غاياتها نحو دولة مدنية ووطن موحد , إلا أنني أثق أن ذلك لن يتحقق بالكلام وحده , بل لابد أن يصاحبه تطبيق حاد وعمل جاد , فالفرق بينهما لا يختلف كثيرا عن الفرق بين لقبي " مركوز " و " منصور " . فأيهما أنت رئيسنا الصبور الغيور ؟.