آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

الحبل المشدود بين الدعوة والسياسة
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و يومين
الإثنين 21 ديسمبر-كانون الأول 2015 11:23 ص
في ذروة إعصار السياسة , والجماعة تصارع أمواجه العاتية للوصول إلى شاطئ الأمان وتحقيق هدفها السامي , قد تنشغل قليلا عن أصل مهمتها , وتتباطآ يسيرا في سبيلها الأساس . ويقل نشاطها الدعوي حينما تتجه كل الجهود الإدارية والطاقات البشرية نحو مهمة محددة فيتأثر بالمقابل جانب أخر له من الأهمية والمقام ما لا يمكن إهماله . وهذا أمر ليس بالجديد , ففي غزوة الخندق شغل صد الأحزاب الرسول " عليه الصلاة والسلام " عن فريضة العصر في وقتها . وأَمَّ خالد بن الوليد " رضي الله عنه " الناس بِالْحِيرةِ ، وقَرأ مِن سُور شَتَّى ، ثُمَّ قال : ( لقد شغلني الجهاد عن كثير من قراءة القرآن ) . ولبيان أهمية التخصص والتوازن والتكامل في المهام والواجبات , قال عز وجل : " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚفَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " . وفي تفسير الجلالين : " وما كان المؤمنون لينفروا إلى الغزو كافة فهلا نفر من كل قبيلة منهم جماعة ، ومكث الباقون ليتفقَّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو بتعليمهم ما تعلموه من الأحكام " . وبتنفيذ هذا التوجيه في الفرقة ( الكيان ) ستقوم كل طائفة ( دائرة ) بمهامها التي تخصصت فيها بإتقان وتواصل , وباستقلالية دون تداخل أو تعطيل أو مغنطة من طائفة ( دائرة ) أخرى . وفي المحصلة النهائية وبالنفع المتبادل فإن كل طائفة ستحقق الصالح الخاص لمكونها ولجانه العاملة , والخير العام المتواصل للأمة كافة دون غياب مؤثر . 
وفي تجمعنا الإصلاحي وفي العشر سنوات الأخيرة توجه معظم اهتمامنا ونشاطنا إلى الجانب السياسي وما فيه من قسوة المناكفة وغلظة المنافسة , على حساب برامج وخطط دوائر أخرى ومن أهمها دائرة ( التوجيه والإرشاد ) . وربما يكون هذا أمر قد تم التخطيط له ليتم إشغال أبناء الحركة الإسلامية عن دربهم الأساس في طرق فرعية جلفة تؤدي بهم في النهاية إلى جفاف دعوي وتشتت ذهني ورهاب اجتماعي . ومن هنا وجب على جميع الدوائر مع نهاية العام 2015م أن تراجع ما سبق وتتابع الحدث دراسة وتحليلا لتقوية البناء وربط القلب على عمله وتوجهه . ولتكن ( التوجيه ) هي المنطلق لغيرها من الأنشطة والبرامج , وهي المركز الذي تأوي إليه بقية الدوائر واللجان . وذلك عودة للأصل بعد السير في طريق إجباري كانت ( السياسية ) هي قلب المدار وبقية الدوائر تحوم حولها , مما أوجد وضعا مغايرا لما سار عليه من سبقنا من أهل الدعوة والتربية والتغيير , وهو وضع شعر به ـ قبلنا ـ كثير من عوام الناس قبل المتعلمين فيهم . وليكن التخصص وعدم التداخل السلبي هو أول خطوة فاعلة نحو النجاح والتميز . ولتحقيقه فنحن بحاجة لعمل مؤسسي منظم يقطع دابر كل من يريد اختراق نفسياتنا وإضعاف همتنا وخلخلة صفنا . ومع العمل فلنثق إن كل ما يعانيه المصلحون اليوم من تمايز وتمحيص ومن سجن وإقصاء ومن تقدم الباطل وتأخر الحق وتزييف الحقائق والوقائع وتحويل المقاصد والعلل , هي أمور إيجابية تتفجر من ينبوع سنة الله لتصب غدا في شلال الفتح ا%Eخؤ،?بين , دون اعتبار لقلة أو كثرة عددية أو لضعف وقوة مادية . ومن منطلق ( الدعوة ) فلنجدد الروح في بستان القرآن , ونقوي النفس في حديقة ( التوبة والأنفال ) , نشم عبير ريحانها فنزداد يقينا بأن ضعفنا قوة , ويأسنا أملا , وعجزنا نصرا . ولنحيِ القلوب بصيام نهار وورد أذكار وحلقات ( من لا يشقى بهم جليسهم ) . هيا بنا نحو سواري طالما سعدت باحتضان ظهورنا , ومصاحف كم ترقرق دمعها من رقة تلاوتنا , وليال كم آنس وحشتها خشوع قيامنا . 
( أيها الإخوان ) خذوا كتابكم بقوة , وثقة , وصبر . " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " .