العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية محمد صلاح ينفجر غضبًا ويقرر الرحيل إلى هذا العملاق الأوروبي الكشف عن مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة صينية ظهور أميركي إسرائيلي في شريط فيديو لحماس لأول مرة منذ اختطافه اعتقال مرشحة للرئاسة الأميركية في احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة واشنطن.. تفاصيل
تُليت عليه الفاتحه المعظمه..وتراتيل الذكريات التي جمعتنا....
بُني له السُرادق المُعتاد ، وتصافحت الأيادي تالية دعوة الآجر والثواب ، واجتمعت الأحضان والقُبلات ، ودمعت العيون ، وناحت من ناحت عليه من أُم ثكلى ، واختٍ مزق الحُزن قلبها ، وأبٍ لم يصدق عينيه حتى الساعة بعد رؤية الدماء تسيل على جسده الطاهر ، بينما وقف أقرباءه مذهولين من شدة الصدمة ، صابرين محتسبين فالاولى لهم والعاقبة للمتقين ..
تَقِفُ الكلمات عاجزةً عن رسم هذا المَشهد المؤلم ، وتتراقص أحياناً زافةً البُشرى بشـــهادته الميمونة ، ويعتصر القلم ألماً على فراقه ، لكن .. لا زَلتُ أشعر بنبضات قلبه حية تخفق كما كانت وهو على ظهرالارض امنا ، فكيف وهو قد عاد إليها واحتضنته من جديد ..!
مُبارك لك الشهادة ، ومُبارك لك غسل ذنوبك بدماءك الطاهرة الزكية ، ومُبارك لك لُقيا الأتقياء الصالحين هُناك ، حيث لا هم ولا تعتير ، ولا كذب ولا تضليل ، ولا مراوغة أو تدجيل ، كُلٌ بما عمل وما أعظم عملك الذي ذهب بكَ إلى هُناك يا صديقي ، وأنت ماضٍ تميس مُسربلاً بصفائك ، تنسابُ في الفردوس نوراً حالماً ، وتُثري الجنان بطُهرك وصفائك .. يااخي ويا صديقي .
عرفتُكَ صغيراً وانت تحملُ هامات الرجال ، فكيف وانت كبيراً تقفُ في وجه الجبروت والظلم ..!
عرفتُكَ عازفاً للحن الخلود وأنت لا زلت حياً ، وها انت قد وصلتَ إلى تلك المرتبة الربانية النورانية ، نحسبك كذلك ولا نُزكي على الله أحدا ..
هُنا لا أستطيع ومن خلال هذه الكلمات ، سوى تذكر تلك الأيام الخوالي وأنا برفقتك وأنت حيٌ تُرزق ، وأتذكر الأية الشريفة الجليلة أنكم لازلتم أحياء ، وأكتب ما اكتب مع شعور تام انك بجانبي .. لازلت .. نعم وربُ الكعبة الشريفة ومن أنزل الدمع من مُقلتي وأنااتخيل جُثمانك الطاهر مُسجى على الأرض ، مُقشَعِر البدن ، تقتلني العبرات ، وأتذكر سكرة الموت مُتمنياً الشهادة كما أعطاك إياه الرب الجليل ..
ابتساماتك ، عنفوانك ، سخائك ، مرحك ، وحُزنك ، لُقياك لي في كُل لقاء ، أحاديثنا وسمرنا ، سفرنا وترحالانا ، زياراتنا ولعبنا ، وكُل شيئ معك .. لا أنفكُ من تذكرها الآن داعياً لك ومُترحماً عليك ، ومُتمنياً قُرب لُقياك بجانب الحور العين .. عند مليكٍ مُقتدر ..
هل ستزورني في المنام ..!
لا تبخل علي بتلك الرؤيا التي أترقبها بشغف ، فقد تاق القلب شوقاً وحناناً لاحتضانك من جديد ، وشم عطر دمائك الزكية ، ونفسك المُلتهب عنفواناً ،
صحيحٌ أنني لم ألمح تلك الطلقة الغادرة ، والتي حولت ضوء نهاري إلى ليلٍ مُظلم حالك السواد ، ، بيد أنني أعلم علم اليقين نيتك الصافية ، وطهارة روحك المُبتسمة دائماً وأبدا ، وما كُنت عليه من تبجيل واحترام وما تروق له نفسك وتشتهيه عزيمتك .. ولا زلت أنتظر رؤياك ..
لقد غسلت الدماء جسدك كاملاً ، بينما غسلت الدموع خدودنا فقط لاغير ، فهنيئاً لك ذلك ، وهنيئاً لنا الافتخار بشهادتك
فقلهم لهم صديقي:-
هل استطتعتم قتل ابتسامتي بعد شهادتي ..!!
بقلم محمد الصالحي