آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لا تقارنوا الحوثيين بالصهاينة
بقلم/ د. عبده البحش
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 4 أيام
الإثنين 24 مايو 2021 06:56 م
  

 شعرت بالاستفزز وانا تصفح مقالات اليوم الخاصة بالشأن اليمني عبر الصحافة الالكترونية. ما اثار حفظتي هو المقال الموسوم بعنوان " ما فعله الحوثيين في اليمنيين ابشع مما فعله الصهاينة بالفلسطينيين". من وجهة نظري، هذه مقارنة غير موفقة على الاطلاق فالحوثيين هم ابشع مما نتصور ولا يمكن ان يصل الى مستواهم في البشاعة الا فرعون ذي الاوتاد او هتلر المعروف بجرائم الابادة الجماعية ضد اليهود الذين تعرضوا لبطش الطغاة منذ ايام الفراعنة والملوك البابليين مرورا بقياصرة الروم وانتهاء بهتلر النازي.

مقارنة الحوثية بالصهونية خطأ فادح من عدة اوجه، فهذه المقارنة تلمع وجه الحوثيين القبيح، حيث يتصور القارئ ان الحوثيين مثل الصهاينة في العلم والسلوك والرقي والقيم والاخلاق، بينما الفرق شاسعا بين الطرفين فلا وجه للمقارنة بين من اقاموا دولة علمانية مدنية ديمقراطية حديثة تراعي حقوق الانسان والحريات وتحترم كرامة الانسان وتعتمد على التعددية السياسية والانتخابات كسبيل للحكم وادراة الدولة بشفافية مطلقة وبدون صفقات فساد او اضطهاد المواطنيين.

الحوثيين جماعة مليشياوية ايرانية متخلفة وارهابية تعتمد على اسلوب القتل والتصفية الجسدية وتعتمد اسلوب السطو والنهب على المنازل والعقارات والاراضي والاموال العينية والنقدية بكل تبجح ودون حياء. الحوثيين مجموعة من قطاع الطرق والمرتزقة واصحاب السوابق والمجرمين والقتلة الذين لا يهمهم الا كسب المال بأية طريقة. الحوثيين جماعة تؤمن بالخرافات الشيعية التي عفى عليها الزمن مثل خرافة الامامة الكهنوتية وخرافة ولاية الفقية وخرافة الغدير وغيرها من الخرافات الاخرى التي يمقتها العلم والعقل والتطور البشري الذي غادر العصور المظلمة ليبقى الحوثي وحده يدور في حلبة الظلام والجاهلية.

الصهيونية حركة تشكلت بناء على ارث تاريخي وديني ضارب في اعماق التاريخ ولم تأتي من فراغ كما يتصور البعض. الصهيونية هي عبارة عن صحوة الامة اليهودية التي تشتت في اصقاع الارض بعد ضياع مملكتهم المعروفة في ارض يهودا والسامرة. من الطبيعي ان تتقوق الامة اليهودية الى تاريخها وان تسعى لاستعادة وطنها الام سواء اختلفنا مع هذه الحركة او اتفقنا. لكن الحركة الحوثية، هي في الاساس حركة فارسية تتخفى برداء اهل البيت لتحقيق اجندتها السياسية الاستعمارية الخبيثة. الحوثية حركة عدوانية خارجية ضد اليمنيين اصحاب الارض حتى وان كانت فعلا من اهل البيت، فهي تبقى حركة عدوانية خارجية لان موطن اهل البيت هو مكة المكرمة وليس اليمن.

الحوثية تستولي على وطن ليس وطنها وتقتل شعبا هو صاحب الارض وصاحب القول الفصل في هذه الارض. الحوثية حركة عدوانية خارجية تستعين على اليمنيين بالقوى الاستعمارية مثل ايران والقوى الدولية الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي وروسيا. الحوثية حركة ثيوقراطية متخلفة تسعى الى حكم اليمنيين بالافكار الخرافية والكهنوتية وتستأثر بثروات الشعب اليمني لتبددها في حروبها العبثية واثراء قادة المليشيات الحوثية السلالية وانفاقها على نظيراتها الجماعات الارهابية مثل حزب الله اللبناني.

الحوثية حركة اجرامية وحشية تتصادم مع منطق العقل والعلم والتطور والتنمية، فهي تسعى الى تجهيل المجتمع اليمني كي يبقى ضعيفا تحت سيطرتها. ومن اجل تحقيق ذلك تعتمد الحركة الحوثية على اسلوب افقار المجتمع اليمني لكي يبقى الشعب جائعا لا يجد لقمة العيش. وعلاوة على ذلك تسعى الحوثية الى تدمير مؤسسات الدولة وخاصة الخدمية كي تزداد معاناة الشعب وخاصة الخدمات التعليمية والصحية بهدف تجهيل الاجيال القادمة ونشر الامراض الفتاكة والمعدية حتى تحصد اكبرقدر من ارواح الناس وخاصة المواليد القادمة ضنا منها ان تقليل عدد اليمنيين سيسهل عليها الامساك بالحكم لقرون قادمة.