آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

ماء .....!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
السبت 10 أكتوبر-تشرين الأول 2009 07:33 م

يبدو أن الكثيرين لم يستوعبوا خطورة الوضع المائي الذي نعايشه منذ سنوات ..وما يواجهه الجميع من تهديدات مستقبلية ، بنضوب المياه في الأحواض والآبار..وربما يصل الحال إلى ما لا يتصوره عقل بعد أن يكون الغالبية أو الجميع قد وصلوا إلى ما كنا نحذر منه وهم بالكاد يحصلون على ما يروي الظمأ !!.

مرات كثيرة كتبنا..حذرنا من الإفراط في استعمال المياه ..ومن تواصل حفر الآبار العشوائية.. ومن تحول عدد من الوجاهات ومن يحملون (الحصانات) إلى أداة لاستنزاف الثروة المائية بتوجههم لحفر الآبار دون تراخيص ..بعض منهم لتغطية ما يحتاجه في (فيلته) الواسعة أو مزرعته الصغيرة ..وبعض آخر لحاجته في تأمين مشروعه الاستثماري وإن كان ذلك المشروع مرتبطاً بمزرعة كبيرة للقات تقضي على معظم المخزون المائي ..وتضاعف - فقط - الارباح الهائلة لأولئك! ..أو بسرويس سيارات يهدر الماء الكثير مقابل عوائد مالية لأصحابه.

طالبنا ..أيضا الجهات المسؤولة والمختصة بتكثيف التوعية .. وإصدار قانون المياه وفرضه .. وقبل ذلك تنفيذ ماهو موجود من قوانين وأنظمة ..والسعي الحثيث لإيجاد الحلول.. ولكن الأمر مستمر كما هو عليه منذ سنوات ..لا إحساس بحجم الكارثة القادمة عند غالبية المواطنين .. ولا جدية عند المختصين والمسؤولين في السير باتجاه تأمين المستقبل المائي وتنفيذ الحلول المناسبة واقعيا وليس كلاميا أو في ورش عمل وما أكثرها !!

الأسوأ من ذلك أن تنتقل اللامبالاة عند المواطنين .. ولدى الجهات المختصة، مسألة التوزيع المائي ..فظهرت الأزمة المائية الخانقة مبكرا..ليس بسبب إجراءات تقشفية قد يهضمها الكثيرون..ولكن بسبب العشوائية التي يقتسمها المواطن المستهتر وغير الملتزم .. والجهة المسؤولة التي لا تلتزم الحرص..ولا تلتزم الاجراءات الصحيحة .

ولو لاحظتم .. أن الأزمة الكهربائية أخذت مساحة كبيرة من النقد لوصولها إلى حد لا يطاق ..بينما الماء غير متوفر ..ولا يصل بالأسابيع إلى كثير من المنازل..والهدوء مخيم ..والشعور يلفنا بالتقصير تجاه أمر مهم.

مجمعات لغسيل السيارات تمتلئ بها عاصمة ومحافظات أخرى.. ولوحظ انتشارها مؤخرا في أحياء راقية..وجميعها تفقدنا الثروة المائية دون أي إحساس .

منازل كبيرة يسمونها(فيلل) تستنزف الماء بشكل مفزع.. وبعض منها لديها آبار خاصة..وبلا رقيب..ولا حسيب..تقضي على حق أجيال قادمة .

  منازل أخرى (تسرق) الماء في وضح النهار..أو في ظلمة الليل وتستخدم (شفاطات) تأخذ بها حصص الآخرين .

منازل كثيرة..منها في صنعاء القديمة كما هو حاصل في حارة - معمر-منذ أشهر عدة..لا يصل إليها الماء..ورغم تقديم الشكوى ووجود توجيهات..إلاّ أن الوضع مستمر..والطامة أن (وايتات) الماء لا تصل إلى تلك المنازل الواقعة في أزقة ضيقة!.

الجميع في تلك الحارات يثنون على شخص يسمونه الحيفي .. ويؤكدون أنه كان يتجاوب سريعا مع أي شكوى ويتواجد بنفسه ويسارع إلى حل أي مشاكل مائية.. يفهم كيف يوزع حصص الماء بشكل يساعد على وصوله إلى المنازل سريعا وبتدفق ..لكنه ذهب إلى منطقة أخرى..وجاء من لا يتجاوب معهم ..ولا يشاركهم المعاناة .. ولو بالكلمة الطيبة.

أحدهم حاول التواصل بمسؤول مائي (أرفع)ليشكو حال الانقطاع المستمر لأشهر..فجاء الرد..وأنا ما أفعل لكم ؟؟.

في رمضان..أغلق الباعة المتجولون والبساطون شارعاً رئيسياً وشرياناً مهماً (الزمر) ولم يكتفوا بما استولوا عليه من أجزاء واسعة من جانبي الشارع..وعجزت كل المنازل الواقعة في الزمر ومعمر عن إدخال (وايتات) الماء لتنقذهم ..ولم تتجاوب معهم المديرية..ولا منطقة الأمن..ولا قسم الشرطة..ولا أمانة العاصمة..فاضطر بعضهم للهجرة من الحارة..والآخرون ظلوا يجلبون الماء من المسجد..ولكم أن تتصوروا تلك المعاناة !!.

في ظل هكذا لا مبالاة ..واستنزاف ولا مسؤولية ..ومادام الضمير عند من يسرفون غائباً ..وعند بعض ممن يفترض أن يتولوا المسؤولية بإجادة وأمانة في إجازة ..ستستمر المعاناة ..وسنصل إلى الكارثة..ويأتي يوم نتمنى فيه قطرة ماء..وكثير من الأصوات تظهر متقطعة ..ثقيلة وهي تقول: ماء..ماء..ماء !!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
ياسر حسن ثامرعذرا طيور الجنة
ياسر حسن ثامر
محمد بن ناصر الحزميجولدستون والضربة القاضية
محمد بن ناصر الحزمي
زيد علي باشاإرهاصات مهاجر
زيد علي باشا
أ.د/محمد بن حمود الطريقيالعدالة خارج المحيط العربي !!
أ.د/محمد بن حمود الطريقي
مشاهدة المزيد