الكيان الصهيوني يستعد لـ”السيناريو الأسوأ” وتقرير بريطاني يكشف ما يفعله تحت القدس حقد حوثي دفين ..هذا ماحصل اليوم لخطيب مسجد في إب طلب من المصلين اقامة صلاة الغائب على الشيخ عبد المجيد الزنداني عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية
"خُلق الإنسان هلوعاً"، ولو أعطي ابن آدم وادياً من ذهب لتمنى وادياً آخر.. لقد كنا نحلم أن تقام بطولة 20 في موعدها المحدد في اليمن بصرف النظر عن النتائج التي سيحرزها منتخبنا الوطني، لكن الأيام قادتنا إلى الحلم بالفوز، خصوصاً بعد النتائج الطيبة التي أحرزها منتخبنا الوطني في المباريات الودية التي سبقت البطولة..
ونحن اليوم أحوج ما نكون، للتذكُّر أن فوزنا الحقيقي هو في حسن الاستضافة ونجاح التنظيم، ولو لم نحرز حتى نقطة واحدة.. ذلك أن الرُّهاب الأمني والإعلامي الذي سبق البطولة لم يكن سهلاً ولا هيناً، الأمر الذي أدى إلى مخاوف جمة، وصوّر مجيء إخوتنا الخليجيين إلى اليمن للمشاركة وكأنه بمثابة مجازفة..
وما إن وصلوا إلى عدن، حتى عبر الكثير منهم عن تفاجؤه واندهاشه بالفارق الكبير بين المخاوف وبين الصورة المطمئنة على أرض الواقع..
يكفينا اليوم، أننا انتصرنا في إدخال بسمة الترحيب الصادقة إلى قلوب ضيوفنا.. ويكفي أننا انتصرنا اليوم بذلك الحضور الهائل الذي ملأ مدرجات ملعب الثاني والعشرين من مايو، بعشرات الآلاف من الشباب والشابات تفنن جميعهم في رسم علم اليمن ورفعه عالياً..
يكفينا اليوم أن في دارنا أُقيم عرسٌ خليجيٌ متميز، وليس هذا فحسب، بل امتد كرم الضيافة إلى أن قمنا بمنح جارنا العزيز المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً في مباراة الاحتفال في أرضنا وبين جمهورنا.. فليس من كرم الضيافة أن نهزم ضيوفنا في مباراة الافتتاح..!
لعل الملاحظة الأهم التي وجدتني اليوم مأخوذاً بها هو أن سنوات عديدة مرت واليمنيون يخوضون تظاهرات كبيرة وينجحون فيها، لكنها طيلة العشرين سنة الماضية، كانت تظاهرات سياسية موزعة على مواسم الانتخابات، التي يتحفز فيها اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ويكرس فيها كل إبداعاته ونقاشاته وتنافسه، في مارثون طويل مرهق للإعصاب وخال من المتعة.. لكن اليوم للمرة الأولى تنتعش الجهود من أجل عرس رياضي فني سياحي تجتمع لإنجاحه القلوب وترتفع الرؤوس..
ليس علينا أن نطلب من منتخبنا أكثر مما يستطيع، ولا ينبغي أن نتخلى عن مؤازرته حتى آخر مباراة.. ولا ينبغي أن ينسينا الفوز السعودي الكبير اليوم أن فوزنا الحقيقي هو في نجاح الاستضافة وهذا هو ما صرح به سعادة السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان.
علماً أن هذا الفوز المستحق الذي أحرزه المنتخب السعودي برباعية نظيفة، وإن كان يمثل نتيجة قاسية على اليمن، إلا أنه سوف يشعل التنافس الكبير بين المنتخبات الخليجية، وسيجعل اهتمام الإخوة الخليجيين عامة، والسعوديين على وجه الخصوص بخليجي 20 أكثر بكثير مما هو عليه الآن.. وعدا مباراة اليوم فإن الآلاف من مشجعي المنتخب اليمني سيحملون الأعلام السعودية في قادم مباريات الأخضر..
فقط يتبقى علينا أن نزجي كلمة شكر مستحقة للجنة المنظمة، مع لمسة عتاب نهمسها في آذانهم تتعلق بتوقيت بداية الافتتاح، إذ نحن في بلد مسلم، ولم يكن لائقاً على الإطلاق أن تبدأ فعاليات حفل الافتتاح قبل آذان المغرب بدقائق معدودة.. حسب توقيت عدن، احتراماً لشعائر الله، حتى يبسط البركة والخير في هكذا ملتقيات.. ونسأله تعالى التوفيق والمغفرة..
مجدداً نرحب بضيوفنا من السعودية وعمان والإمارات وقطر والكويت والبحرين والعراق، في بلدهم الأول اليمن، ونبارك للمنتخب السعودي هذه البداية القوية، ونقول لمنتخبنا هارد لك.. ونشكر عدن وأبناء عدن على هذا التفاعل المذهل مع البطولة، وعلى حفاوة الترحاب وحسن الاستقبال..