آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

البرلماني الذي دخل السرداب واختفى!!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر
الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:17 م

كيف صعد هذا الرجل من قاع الذاكرة فجأة ؟!

ربما لقراءتي لبعض الأخبار في الصحف التي تنشر عما يدور في البرلمان من مشادات وتجاذبات تصل أحيانا إلى خناقات وشتائم وضرب مبرح تذكرت أن لنا نائباً في البرلمان فعلاً أين هذا الرجل ؟!

لقد اختفى عضو مجلس النواب عن الدائرة (100) والتي تقع في أقصى ريف محافظة إب البطلة وتضم مناطق نائية ومحرومة من أبسط الخدمات وما بقى لنا نحن أبناء الدائرة التعيسة إلا أن نتذكر أنه قبل سنوات عجاف كان مرشح المؤتمر الشعبي العام يظهر علينا كهلال رمضان بعد غياب طويل وفي كل دورة انتخابية وخلال أيام الدعاية الانتخابية يتحول الرجل إلى مصلح اجتماعي ورجل الخير والبر والإحسان يزور الأرامل ويواسي المحتاجين ويمسح على رؤوس الأيتام ويملئ جيوبهم بالنقود والهدايا ويوزع العطايا والهبات ويقسم الأيمان المغلظة والتي تتفطر لها السموات أن يأتي بالمشاريع والوظائف والحنجل والمنجل والذئب من ذيله .!!

يقيم أحجار الأساس لمشاريع لم تأت بعد وقد شاب الرضيع من حين وضعها وأغلبها دمرها الأطفال ولعبها بها الصبيان وبالوا على رأسها وقد كان صاحبنا المختفي بالسرداب عجل الله فرجه كالمهدي المنتظر عند الجعفرية يزور القرى ويغشى مجالس الناس ويتناقش مع الشباب ويتحول إلى شعلة من النشاط لا يهدأ ولا يفتر ولا يستريح حتى يدلي المواطنون بأصواتهم وتعلن النتيجة ويستلم شهادة الفوز عندها يأتي بما لم يستطعه الأوائل ويلبس طاقية الإخفاء ويختفي وكأنه "فص ملح ذاب" حتى إنني خلال متابعتي لأنشطة النواب وأخبارهم وعلى مدى سنوات طويلة نسيت أن لنا نائباً في مجلس النواب فأنا لا أسمع له همسا ولم أقرأ عنه يوما خبرا ولا قد رأيته على شاشة التلفاز الرجل متواجد وبقوة كبيرة ولكن على رأس قائمة الغائبين وكرسيه ما زال جديدا بقرطاسه (ما شاء الله والنظافة) لأنه كما يبدو لم يجلس عليه سوى جلسة واحدة وأتوقع أن يكون قد سافر من اليمن نهائياً ويعيش في إحدى دول الخليج بعد أن وكل أحد أقاربه باستلام مخصصاته وإرسالها إليه شأنه شأن (أمين عام مجلس محلي) في دائرة مجاورة لنا يعيش في السعودية كمغترب وهي حالة غريبة جداً ولم تسجل في أي دولة في العالم غير هذه البلاد التي جمعت المتناقضات وحوت أشكال وألوان من الفساد يتخذ بعضها طابعاً غريبا ومضحكاً وشر البلية ما يضحك.!

نعود إلى نائبنا الهمام والذي خطب خلال أيام الدعاية الانتخابية خطباً مطولة أطول من خطب فيدل كاسترو عن خططه للنهوض بالمنطقة المحرومة والرقي بها وتوفير الخدمات من مدارس ومشاريع مياه وإيصال الكرهباء ( يقصد الكهرباء) حتى إلى زرايب الغنم بمعدل عمود كهربائي لكل عشرين خروفاً.!!

الخلاصة: اختفى الرجل وعندما يظهر المهدي "عجل الله فرجه" ربما سيظهر صاحبنا معه من يدري؟! أليس الله على كل شيء قدير!!.