هل سمعتم عن تشحيم مؤخرة الحمير؟
صلاح السلقدي
صلاح السلقدي
ما أن عاد من منفاه القسري الذي فر إليه غداة أنتها الحرب التي شنها نظام علي عبدالله صالح على الجنوب عام1994م وشغله منصب الدائرة الإعلامية للحزب الاشتراكي، وطفق من أول يوم لهذا التعيين الغير موفق من قبل قيادة الاشتراكي بفتح النار على وسيلة الإعلام الوحيدة للحزب( صحيفة الثوري) وذهب يشن حربا قذر لا هوادة فيها ضد الصحفي المتميز المنفي باقصى شمال الكرة الارضية طيب الذكر(خالد سلمان)، وتمكن بالتالي هذا (الدغر )أن يقصي قلما رائعا وشجاعا بحجم خالد سلمان،حتى اعلن أي (بن دغر) ، ادهشت الجميع باستثناء من يعرفه عن كثب،أنضمامه الى حزب علي صالح الذي أهدر دمه ذات يوم ضمن قائمة الــ16،ليشغل دائرة الفكر بحزبه الجديد،المؤتمر العام الحاكم,من حينها ظلت المهام الغيرشريفه وكدفع فاتورة قبوله ضمن فرقة(حسب الله) تسند له ليوزع شتائمه يمنة ويسره على رفاق دربه بالأشتراكي ولكل ما هو جنوبي، بصورة أثارت تقزز حتى من هم ألد خصاما للاشترايك وللجنوب كآفة.

نعرف ان الحاجة تجبر البعض على الانحناء والتملق، لكن تصعقنا المفاجأة حين نرى انحناءة بن دغر توصل حد الانبطاح المهين لكي يحظى بوظيفة مدرس بالجامعة أوترتيب وضع،هو من حقه اصلا،وكأن الرجل لم يجد ما يسد به جوعه.!

ليست وقاحة هذا الرجل التي سمعنا بها اليوم،وهو يقول ان ولي نعمته لن يبرح كرسي الحكم حتى يقضي على (الحراك الجنوبي) بل لقد أ/عن الاساءات وتمادى بغيه حين لم يجد أحد من يردعه، تربت يداك وغلت أنت أيتام المبادىء من الكُـرس الذي يطلق أنكر الاصوات.

هذا الحراك الجنوبي السلمي الذي تطالب بقطع رأسه اليوم هو الذي أوصلك دون قصد طبعا الى منصة السبعين، وبسببه تهمس اذن سيدك وتسمعه الفتاوىء وأنت تعلم ان آخر من يحق لهم ان يخوضوا بهذا العلم العظيم هم عصبة النفاق وعلامات نفاقهم( الثلاث) ماثلة للعيان باوقاهم وافعالهم وانت واحد من أأئمة النفاق و السفه هؤلاء.

بمقدور هذا( الدغر) أن يتكسب من وسائل الكسب الحرام، وحتى ومن وسائل الابتذال السياسي والاخلاقي، فهو حر بنفسه، ولكن ليس على حساب دماء الاحرار وتضحيات الشرفاء، فلن ندعك انت واسيادك تتطالون على تضحيات الجنوب وقياداته وتاريخها.

في منتصف القرن العشرين كانت هناك حركة نشطة لتهريب الضائع فوق الحمير على الحدود بين تونس وليبيا،ولما كانت تلك الحمير تطلق اصواتها، كانت تنكشف بسهولة لدى رجال حرس الحدود، ولكي يتخلص المهربون من هذه العادة ويمنعوا الحمير من ان تنهق اثناء العبور، عمدوا الى حيلة طريفة، بأن يحشوا بمؤخرة كل حمار كمية من الشحم الصناعي ليعمل هذا الشحم على إرتخاء مؤخرة الحمار يمنعه بالتالي من النهيق.

يبدو إن خبرة على عبدالله صالح وهو الخبير بعمليات التهريب إنه فطن لهذه الحيلة الطريفة وذهب يعمل الشيء ذاته مع من يضعف ويقبل على نفسه ان يكون حمارا سياسيا،مع إختلاف مادة الشحم بمادة مشحمة مختلفة تجلب من البنك المركزي عند نهاية كل شهر!.

ولكن ما ذنب من لم يقبلواعلى أنفسهم ان يكونوا حميرا سياسية ان تظل تزكم أنوفهم روائح روث الحمير المشحمة؟

*قفلة مع الشاعر حسين البار ومقطوعة من قصيدته الشهيرة( يا زهرة في الربيع):

با انسى ذيك الليالي×با مسحها من خيالي

با رخصه ذي كان غالي× يوم شفتك تبيع

_____________×__________

بعتنا أو بعت عمرك× هنتنا أو هنت قدرك

يوم نالوا الناس جبرك× لاجل ذكرك يشيع

ـــــــــــــــــــــــــــــــ× ــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت في برج الصيانة× يوم راعيت الامانة

كنت ما ترضى الهيانة× كان حصنك منيع

BKA951753@yahoo.com


في الثلاثاء 10 مايو 2011 11:03:46 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=10207