نحروا صدام .. والربيعي حمل قنينة من دمه لإسرائيل
الدكتور علي جواد الحسيني

مأرب برس - خاص - الدكتور علي جواد الحسيني

أثارنا حقا ملف إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، وأثارتنا الدراما الغبية التي أخرجت لحظات الإعدام، فبقينا في حالة أرق ليس حبا بصدام أو بغضا بالمالكي، بل من أجل معرفة الحقيقة كاملة، فشكلنا غرفة عمليات سرية أنا وزميل وزميلة ومسؤول عراقي رفيع، والسيدة لها علاقات رفيعة جدا مع أطراف الحكومة العراقية لأنها من عائلة مرموقة في المستوى الديني ( الشيعي) والإجتماعي، وأنتم تعرفون أن الحكومة العراقية تسكن في منطقة محددة وأن أغلب أعضائها ليس لديهم خبرة في القيادة والحس الأمني والكتمان، لهذا أصبحت مجالس نساء المنطقة الخضراء ( نساء المسؤولين) مكان دسم جدا بتفاصيل وأسرار دهاليز الحكومة العراقية والسفارات المهمة و هي ثلاثة في العراق، وكل واحده منها لها طواقمها ومبالغتها بالعدة والعدد وهي الأميركية والبريطانية والإيرانية، والأخيرة لها حصة الأسد في تسيير الحكومة العراقية،وبقينا نعمال ليل نهار ونجمع الخيوط، ووزعنا خطتنا بإتجاه أربعة أسهم، أو قسمنا تحركنا على أربعة مربعات كي لا نتشتت والمربعات هي:

1ـ مربع مستشار الأمن القومي موفق الربيعي وموظفيه والمقربين منه بالعمل والعائلة.

2ـ مربع مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي وموظفيه والمقربين منه بالعمل الحكومي والسياسي والعائلي.

3ـ مربع رجل إيران القوي في العراق عبد العزيز الحكيم والمقربين منه، ومعه وزير المالية باقر صولاغ

4ـ مربع مقتدى الصدر والمقربين منه

فتجمعت لدينا الصورة قليلا قليلا، فالرجال الذين جاءوا من إيرانـ وقبضت عليهم القوات الأميركية قبيل تنفيذ الإعدام بـ 72 ساعة كانت مهمتهم حضور لحظات الإعدام وتصويرها وأخذ كمية من دم صدام حسين الى القيادة الإيرانية لوضعها في متحف خاص، ولكن ما إن تم إعتقال هؤلاء من قبل القوات الأميركية حتى ساد الإرتباك في طهران قبل بغداد فطالبتهم طهران بتنفيذ الإعدام سريعا وتصويره جهد الإمكان، ومن هنا جاء الإرتباك وعدم التحضير بشكل جيد، وهناك أطراف رفيعة قالت ( كانت هناك خطة إيرانية لخطف صدام حيا الى أيران ولكنها فشلت عندما تم ألقاء القبض على الإيرانيين المكلفين بالإشراف على الخطة أي يتم تصوير صدام مشنوقا، ولكن الحقيقة يكون مخدرا ثم يتم تهريبة وإن حدث أي طارىء يُقطع رأسه مع الإحتفاظ بالرأس كي يوضع في متحف ويكون عبرة تاريخية للعرب، ولكل من يريد الإعتداء على إيران )

ومن هذه الدراما قرروا شنقه بسرعة قبل أن تستعيده القوات الأميركية منهم، أي حصل تعديل على الخطة في ليلة الإعدام علما أن قرار الإعدام كان مقررا قبيل اليوم الذي أعدم به صدام بيومين أو ثلاثة، ولهذا سلّم صدام للحكومة العراقية وعادت القوات الأميركية وإسترجعته الى زنزانته وهذا ماشهد به حراس زنزانة الرئيس صدام المهم عُدلت الخطة فوضع وزير الداخلية السابق ووزير المالية الحالي باقر صولاغ خطة الهتاف باسم التيار الصدري ومقتدى الصدر كي يتهم بقتل صدام ومعه التيار الصدري وجيش المهدي

 ولكن الحقيقة هي خطة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وبالفعل نفذ الإعدام على عجل وقام بنحره أحدهم بسكين عندما كان صدام في سكرات الموت ،ووقف بحذاءه على وجه صدام والحذاء الأخرى على صدره ونحره وكان الربيعي يردد ( المهم الدم المهم الدم لا تزيد بالجرح) وهذا ما سربه مسؤول حضر لحظات الإعدام الى المسؤول العراقي الذي ضمن خليتنا، وتم ملىء وعاء كبير من دم صدام حسين وبالفعل تم توزيع الدم بعد ذلك على قناني صغيرة أحدها قام بتأمين أيصالها موفق الربيعي الى إسرائيل ومعها القطعة السوداء التي لُفت على عنق صدام مقابل مبلغ ضخم من المال

 أما القنينة الأخرى فحملها باقر صولاغ الى القيادة الإيرانية ومعها حذاء صدام وقطعة من حبل المشنقة وتم إجراء إحتفال خاص بالمناسبة، أما الكويت فكانت حصتها قطعة من حبل المشنقة مع وريقات كتبها صدام وخاصة بحرب الكويت وخصلة شعر قطعت من الجثمان في غرفة الطوارىء الصحية، ولقد أوصلها لهم أحد أعضاء المجلس الأعلى ونجل عبد العزيز الحكيم عمار الحكيم، أما مسعود البرزاني فلقد كانت حصته قنينة دم مع معطف صدام حسين، ولقد إحتفظ عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر بقناني مماثله، وهنا أسدل الستار على قضية صدام من ناحية الموت وعلاقته بالحياة، لكننا لا نعتقد ستسدل من الأبواب والنواحي الأخرى بل لها مضاعفات سياسية وقبلية وإجتماعية، وهكذا قتل الرجل وتوزع دمه بين إيران والكويت وإسرائيل وخصومه السياسيين مثل الحكيم ونجله والربيعي والصدر والبرزاني

 أما نوري المالكي فإكتفى بتصوير الجثمان مكشوفا في مكتبه عندما وضعه هناك لمدة ساعتين كي يلقي المسؤولين العراقيين النظر عليه، وكذلك بعض المنتدبين من عائلات الدجيل، وإحتفظ بالقلم الذي وقع به على أعدام صدام حسين ومعه الفيلم وهو جالس قرب رأس صدام ويسأله بصيغة المحاكمة خاتما أسئلة ( الى جهنم وبئس المصير وركله بحذاءه)، علما أن مصادرنا من داخل دهاليز الحكومة العراقية وبيوتهم وحتى من المقربين للسفارة الإيرانية في العراق ، وللحقيقة أن هناك طرف من المجموعة أعطى أموالا من أجل شراء بعض المعلومات والى لقاء حول عملية شنق برزان ورفيقه عواد البندر، وعاش العراق والحقيقة.

 


في الجمعة 26 يناير-كانون الثاني 2007 08:38:35 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=1064