مذكرات سائق باص :الطريق إلى الحصبة
فوزي الجرادي
فوزي الجرادي

 الشارع المودي إلى الحصبة طريق هام وحيوي ويخترق قلب العاصمة صنعاء , حيث يبدأ من قسم شرطة التحرير وينتهي بالسجن المركزي مرورا بوزارة الداخلية,تقطعه أربع جولات متقاربة جدا هي القيادة شعوب ,سبأ,جولة الساعة, ويمتاز بتقسيم فريد من نوعه , فالجانب الأيمن يضم وزارات ومصالح حكوميه فقط كوزارات العمل والصناعة والإدارة المحلية والسياحة والداخلية والكهرباء والمياه ووكالة سبأ ومصلحة الضرائب ,أما الجانب الأيسر فمباني تاريخيه أهمها المتحفين الحربي والوطني ,ودار البشائر وقبة المتوكل ومبنى القيادة العربية"الدفاع حاليا"وفنادق سياحية ,كما توجد فيه قلاع تاريخية , ثلاث منها جوار المتحف الوطني والتوجيه المعنوي,والأخرى بعد جولة سبا.

 ولولا وجود مسجد المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الملاصق لمنزله لاستطعنا القول بخلو الجانب الأيمن من المساجد عكس الجانب الأيسر المتخم بخمسه مساجد أهمها قبة المتوكل والعرضي ومسجدي التوحيد والعصيمي , واعتقد أن هذا تصنيف قد لا يدركه كثيرون..

وموخرا احتلت الحصبة صدارة الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي لكن تحليلات الركاب ونقاشاتهم كانت كما يلي :

الأول : انظروا كيف كان الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر حكيم في تعامله مع الرئيس , عكس موقف أولاده من الرئيس ,الذي انتهى بحرب الحصبة .

الثاني : يا أخي خليك منصف, أولاد الشيخ عبد الله كانوا مدافعين عن بيتهم , لو كانت الحرب وقعت بجوار منزل الرئيس كنا قلنا هم الغلطانين ..

 الأول : لا .. لا .. هم أول من هاجم الأمن والجيش .

 راكب أخر: ابن عمي كان في بيت الشيخ عبد الله ويشهد لله أن الضرب كان على بيت الشيخ من ألدوله, واستمر حتى في وجود الوساطة .

الأول : يا أخي منين لهم كل هذا السلاح الثقيل .

الثاني : الشعب اليمني مسلح وبعدا من قال لك إن معهم سلاح ثقيل , وبعدا "ليش" ما تسال نفسك عن سبب قصف بيت الشيخ عبد الله بالمدافع والصواريخ مدة أسبوعين.. وهو بيت له رمزيه عند كل اليمنيين .

الأول : علشان المتاريس التي أقاموها في شوارع الحصبة ..

الثاني : الله يشفيك.. لو كانوا مع الرئيس ما احد "عيكلمهم" لو وصلت المتاريس دار الرئاسة, الموضوع أنهم أيدوا الثورة فقط, صنعاء ملأن مشايخ للمه ما يقصفوهم .

الأول : يا رجال بطل مغالطه " خبرتهم " ملأن جولات الحصبة ..شوفهم ..

الثاني : يا أخي من حقهم يدافعوا عن أنفسهم , هولاء ناس دفعوا ثمن وقوفهم مع الثورة ..

الأول : فهم قالوا ثورة سلميه, وشغلونا بها في قناة سهيل ليل ونهار ..ما أسرع ما حولوها إلى مسلحه .

الثاني : الدفاع عن النفس حق مشروع , ولا يتعارض مع سلمية الثورة .

الأول : بيت الأحمر بيقاتلوا من اجل الوصول للحكم هذا أساس المشكلة ..

الثاني : أولا ..هذا من حقهم , ومع ذلك فهم صرحوا للعالم كله أنهم لن يتولوا أي سلطه بعد الثورة , ولكن قل لي بأي شرع يحكمنا احمد علي أو يحي محمد أو طارق أخوه إلا يصميل أبوهم أولى .. لا ..

الأول : يا أخي قد أبوهم رئيس دوله وأين تشتي يديهم ..

الثاني : توريث المناصب هو الذي أوصلنا إلى ما إحنا فيه اليوم . لكن أقول لكم , وصلت بيتي , يا سواق: على جنب ....

 
في الجمعة 29 يوليو-تموز 2011 07:14:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=11175