تعز... سكرة الموت الأخيرة لصالح ونظامه
فهد الباهري
فهد الباهري

يبدو أن المبادرة الخليجية كانت غطاء لقوات صالح بأن يضرب بيد من حديد على يد معارضيه وبالأخص على الثورة ومحاولة القضاء عليها بدليل ما يحدث في تعز من مجازر يومية يتم ارتكابها عبر قوات صالح وبلاطجته الذين ينتشرون في عدد من المواقع والثكنات العسكرية المطلة على تعز .. فماذا يريد المجتمع الدولي لكي يتم رفع الغطاء السياسي عن صالح ؟ هل هو زيادة القتل والتنكيل لتعز وأبنائها ؟! أم هو حفاظاً على مصالح صالح ونظامه المتهالك .. إننا لانريد سوى بناء يمن جديد خالي من الفساد والدكتاتورية والظلم وحكم العائلة .. إنها عشرة أشهر من الثورة الشبابية السلمية التي بدأناهها في 11فبراير ولن نتراجع عنها حتى لو تم ضربنا بالطائرات إننا نقول لصالح وأركان نظامه المتهالك اعملوا ماشئتم دمروا أبيدو اقتلوا لن نتراجع قيد أنملة عن هدفنا في اسقاطكم والقبض عليكم وتقديمكم للمحاكمة .. لقدىشهدت تعز خلال الثلاثة الأيام الماضية أعنف قصف بجميع أنواع الأسلحة دونما رحمة أو شفقة بالنساء والأطفال ، حتى المرضى في المستشفيات نالهم من هذا القصف الشئ الكثير فهذا مستشفى الروضة قد تحول إلى أشباح تسكنه ولم يعد فيه إلا جثث الشهداء في الثلاجة ، وأيضا مستشفى البريهي تم قصفه مؤخراً لينال بدوره نصيبه من الاهتمام من قبل النظام وكذلك مستشفى فلسطين بجوار البحث الجنائي بالحصب هو الآخر نال نصيبه .

فماذا يريد العالم بعد كل هذا ؟ وامعتصماه وعالماه وخليجاه .. أغيثونا من جرائم هذا السفاح وزبانيته .. لانريد منكم مالا ولاسلاحاً .. مانريده منكم هو رفع الغطاء السياسي عن صالح واتركوا لنا تقرير مصيرنا بأنفسنا .. يكفي سكوتاً وقد رأيتم أنه يلعب بكم ويماطل ويضحك ويكفي لكم أن رأيتم ضحكته يوم توقيع المبادرة الخليجية في الرياض !!.. لقد وضح جلياً لكل ذي عقل أنه يمارس اللف والدوران ليطيل من عمر نظامه المتهاوي والذي خلعه الشعب بثورته المليونية منذ أشهر ..

كذلك ماذا يريد الصامتون في تعز بعدة هذا القصف المتواصل على على الأحياء هل سيظلوا في صمتهم أم سيخرجون منه وليكون لهم صوت مع الثورة ؟ !!

لأول مرة نشاهد الجثث أمامنا في الشوراع مباشرة ولا نستطيع أنقوم بأخذها بسبب القصف المتواصل .. لاغرابة من هذا فتعز هي حاضنة الثورة ومنها سينتهي المخلوع وسيحاكم فلقد كان لتعز دور في صعوده الى الرئاسة وهي اليوم من ستسقطه .. فثوري ياتعز .. ثوروا ياأبناء تعز ... ثرن ياحرائر تعز... فماهذا إلا سكرة الموت الأخيرة لعلي صالح ونظامه وهم يحفرون قبورهم بأيدهم وأيديكم ويقون مسمار نعشهم الأخير .. وإنا لمنتصرون والله معنا ..


في الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:43:39 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=12658