تعز شَبَّتْ عن الطوق
فؤاد سيف الشرعبي
فؤاد سيف الشرعبي

أشَــهْـمٌ أنتَ أو عربيُّ يا (عفاشُ) , لا شَـهْمٌ ولا عَـرَبُ وأي شـهـامـةٌ

فـي قتلِ أنثى حيثما النـيرانُ تلتهبُ ســـفـــكـــت دمـاءَ نسوتِنا , فـأيُّ

جريمةٍ يا ذِئْبُ ترتكبُ وغـُصْتَ بِلـُجَّةِ الإجْـرامِ فـي دَمِهِنَّ أين

الدينُ والأدبُ أفـي الساحاتِ والأقـْـدَامُ نحو الله في الصلوات تنتصبُ

***

رأيتُ المــوتَ يَـرْقـُـبُـــنـَا – فـَـــواأسَفِي- بـِعَيْنِي تِلْكُمُ

النـِّسْوَة ْ بـِعَيْنِي تِلْكُمُ الأشْلا تــُـزَلْـــزِلـُـنـِـي وتلك

الطـفـــلــة الحُـــلـْوَة ْ بـِعَيْنِي أُختنا ارتطمت لِتـَحْمِلَ مـن شظايا

القـصــفِ والكَبْوَة ْ أُسَائِلُ أيـنَ عـــهـدُ القـومِ والإسلامُ والمعروفُ

والنَّخـْوَة ْ أتـُقـْصَفُ نِسْوَةٌ – يا قـومِ – والسفاحُ يَبْسُمُ عَارِضًا

زَهْـوَهْ

***

عـزائـــي بل وتهنئتي لكــوكبةٍ مـن الفتياتٍ فـي الساحـة ْ شهيداتٌ (لـهــن

الله) أنفـــسُـــهن فـي الجناتِ مـرتاحة ْ

((زينبُ)) ((ياسمينُ الأصبحيُّ)) وما نسى الرحمنُ ((تفاحة ْ)) دمـاءُ نسائِنا

تـُــهْـرَاقُ- يا عفاشُ – تـُهْدِي الشعبَ أتـْرَاحَهْ كأني بكَ بـــعـــدَ

الحُـكْـمِ بالإعدامِ – رَغـْـمَ الكِبْرِ- نَوَّاحَة ْ

***

تـعــزْ نــبـراسُ ثــورتِنا هـي التاريخُ والأمجادُ والحُـرَّة ْ يُرادُ بها

بـِأنْ تـَــرْكَـــعَ للـطـَـــاغـُوتِ تـَلْقَ العِــيشَة المُـرَّة ْ

تـَـبُــثُّ المـوتَ (قـلـعـتـُها) و(مَـشْـفـَاهـا) بـِلا كـَلـَل ٍ عَـلـَى

غِـرَّة ْ يُدَاعِبُهَا سُـعـَــارُ الموتِ يـُــرْهِـــبُــهَا

يُـــعَـــرِّيهَا (جَبَلْ جَـرَّة ْ) ونِسْـوَتـُهَا تـــمـــوتُ بساحةِ

الأحرارِ دُونَ الخوفِ والحَسْرَة ْ

***

تـــعـــزْ تـُرْدِي ثقافتـُها بــكـــلِ قـــذائــفِ الــطــغــيـانِ

والسَّقـَمِ تـــعـزْ لـَحْنٌ له سِحْرٌ , تــعـــزْ في القلبِ بَلْ

مَعْـزُوفـَة ٌ بـِفـَمِي تـــعـزْ تبكي ومن ذا قد يُواسيها , تـــعـزْ فـِــي

لـُـجَّةِ الألـَمِ تــعـــزْ شَبَّتْ عَنِ الأطـْوَاق ِ , تـُرْدِي مَـنْ

سَقـَاهَا الكَرْبَ بالحَمَمِ تـــعـزْ نارٌ عـــلى السفاحِ , تسقط ُعـرشَه في

السهل والأكَمِ.

 

الاثنين 18ذي الحجة 1432هـ - 14/11/2011م


في الإثنين 05 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:20:34 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=12673