امن يقنع صالحاً بأن أباه مات
وافي مانع عتيق المضري
وافي مانع عتيق المضري

هكذا هي الحياة دروس تجارب حكم تعاون تنافس تدافع حلوه مره لها وعليها دواره غداره مبكيه تاره مضحكه تاره أخرى تنحصر أخيراً في العبودية لله الواحد القهار وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون هذه الحقيقة التي عنها الناس غائبون ومغيبون حتى يدركهم الموت فتكون الطامة الكبرى وكلاً يفضي إلى ما قدم فمن عمل مثقال ذرة خيراً يره ومن عمل مثقال ذرة شراً يره ....

هذه ألمقدمه البسيطة عن الحياة لم يعرفها الرئيس اليمني المخلوع ولو عرفها من قريب أو من بعيد لعمل لما بعد الموت وكان راعاً مسئول عن رعيته لم يسفك دماً أو ينهب مالاً أو يورث سلطاناً أو يعتقد انه خالداً مخلداً على حكم اليمن وشعبة العظيم إلى يوم الدين...

لقد أصبح صالح بعد توقيع المبادرة الخليجية كذلك الصبي أو الطفل الذي مات أباه عندما يقال له بأن ولدك مات لا يصدق من هول الموقف بل يضل يتسأل هل مات فعلاً لا الناس كذابين لم يمت سوف يظهر الآن حتى يدرك مع مرور الأيام بأن الحقيقة واحده وان الموت حق وان والده مات ولن ينظر أليه مره أخرى في هذه الدنيا ابدآ ....

وهذا الشئ ما يعاني منه صالح الآن لا يصدق بأنه أصبح بدون منصب رئاسي يأمر فيطاع يقيل من يشاء ويعين من يشاء يخرج بتلك التصاريح الرنانه والخطابات المتناقضة أولها كذبه وأوسطها اعجاباً بنفسه وأخرها افك عظيم لم يعي صالح إلى الآن بأنه أصبح من الماضي وان جلوسه في القصر الرئاسي هذه الأيام كذلك الضيف الثقيل الذي يتمنى كل من في القصر أن يرحل عنه في أي لحظة حتى اقرب الناس اليه ...

يقال عز الميت قبره وعز صالح تركه لليمن ومغادرته لها فهو يعلم علم اليقين بأن دمه مهدور ولن تسمح له القبائل أن يعيش إذا ماغادر ذلك القصر وانتهت عنه حماية الجيش والفرق الموالية له فمن يقتل أولاد الناس لا يمكن أن يعيش بينهم ومن ينهب أموال الشعب لن يتمتع به في أوساطهم يا صالح لقد تغيرت الأمور فلن تنفعك حصانة البرلمان ولن تغني عنك شئ فأنت أكثر من يعلم بأن دماء أبناء اليمن غالية وأنت سفكتها وان أموال الشعب محرمه وأنت نهبتها فليس لك بيننا مكان فخائن الامانه ليس له حصانه ...

يا صالح لقد انتزع الشعب سلطانك ومن الأجدر بك أن تأخذ غلمانك وتغادر الوطن الذي بعت أراضيه وسمحت للعدو أن ينتهك سيادته ويقتل أبنائه وتلك خيانة وطنية يحكم على من يسمح بها أن يعدم وقد أرتكبت ذلك الجرم ومن حق الشعب محاكمتك وإعدامك . اللهم بلغت اللهم فشهد ...


في الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 07:06:53 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=12726