|
شرهم لا يهدأ،بصماتهم لا تختفي.وأين تكن الفكرة؛ فإنهم يقدمون على تنفيذها،و لا حسابات لفادح الثمن،ولا تريث.هذه ليست مجرد صفاقة،هذه مكائد وألغام في مسار حلم اليمنيين المنتظر.من يخططون لفتح المزيد من القبور،وإقفال نوافذ الأمل،في وجه شعب مغلوب.وفي واجهة محاولة انتشاله من الحالة محنته.هم من يريدون لهذا الوطن ان يبقي أسير الخوف و القلق.
محاولة اغتيال وزير الإعلام،تقول لنا ذلك.و تقدم صورة واضحة عن تعطش قطب الدم لموهبته.والإبقاء على حالة اليمن واليمنيين على ماهو عليه.تخبط،ضياع ومؤخرا مشروع تشرذم.لا يريدون ترميم النفوس بالفعل العريق الأنيق.بل بشهوات إذكاء العنف والصدامات مجددا.
هذا الرجل شخصية وطنية،صمته أكثر دويا من صوته،جاء من صفوف شرفاء المؤتمر الشعبي العام الملوث.ان كان هناك من يحاول في هذا الحزب إفراغ الاتفاق والوفاق المشهود، من مضمونه؛الذي يحاول أهلي وأبناء شهداء الثورة السلمية،تقبله على مضض،عليها ان يفكر مليا ان مثل هذه الممارسات اللا مسئولة،والتصرفات الرعناء.ستجعل من كل اليمنيين إنتقاميون،يبحثون عن القتلة في جحور الفللا الفارهة وبطون الأودية.ومع ان مثل هذه الأساليب تنذر بطالع شؤم،لكننا على يقين أنهم لن ينجروا إلي مربعات الجبناء السوداء.و بعد ان بدأت تلوح في الأفق بوادر الاستقرار والهدوء.
لايمكن ان ينتحر منطق التلاقي والوفاق في منتصف الطريق،لا يمكن ان يعتلي فوق التسامح، وبعيدا عن السير في طريق آمن.يوصل الوطن إلي مرفأ الطمأنينة المفقودة.لايمكن لهذه المشاريع الخبيثة؛ان تؤسس لمرحلة انتحار وطن وبشر.ان تجر الأطراف إلي الاحتراب و الثأر.على العقلاء ان يلجموا أوهام المتربصين،الأوغاد،ويعيدوا إطلاق الأحلام،لأنها ليست ساعة الشيطان.دعوها تمضي إلي حيث تستقر،بعيدا عن هذا الواقع المتردي.الواقع الذي نطمح فيه إلي استعادة ولو لحظة تطامن واحدة.
الوزير العمراني رجل بسيط،متزن،و متواضع لاتأذوه.هذا النوع(القاتل) من الرسائل.لا يبعث على الحب.انه يؤسس لمرحلة قبيحة.يبذر الشر والحقد،و ينضج الكراهية في النفوس.وكلما استبشرنا خيرا بالانفراج،قال الأشرار هذا مبتداها.
الفرصة وحدها لا تكفي،ساعدوا هذا الوطن ان يمضي في طريقه للإنقاذ،ساهموا في قطف لحظة التأريخ الحقيقي،لا حصد الأرواح والسلام.في موسم إقصاء الخصوم وبأي ثمن.
في السبت 04 فبراير-شباط 2012 10:49:19 م