|
بدأ اليمنيون عهداً جديداً مليئاً بالتفاؤل والأمل بعد سنين عجاف مرت على هذا الشعب الصابر المثابر وهوينتظر التغيير نحو الأفضل حتى كاد يصاب باليأس وإذا بثورة الشباب تشرق في سماء اليمن وتبعث الروح من جديد إلى الجسد المنهك فيخرج اليمنيون ينادون بالحرية والعدالة ورحيل الفاسدين واسقاط النظام المستبد ويقدم التضحيات الجسام ويحقق الشعب الهدف الأول متطلعاً لتحقيق بقية الأهداف وعليه فقد بدأ الجهاد الأكبر الذي هو جهاد البناء والتنمية الذي ينبغي أن يشارك فيه كل يمني بتفاني وإخلاص مستشعراً كل فرد مسئوليته في ذلك ولاشك أنه لا بناء إلا بترسيخ الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة على كل شخص دون أن تأخذها في ذلك لومة لائم ، وأن يكون تحقيق الأمن هو أولى الأولويات للحكومة الحالية حيث أن هناك أناس يستخفون بأمن الوطن و المواطن ولايهمهم إلا مصالحهم الذاتية وهذا الدور لا تقوم به الحكومة بمفردها بل على كل مواطن يمني يحب وطنه ويريد له الخير والاستقرار أن يكون رجل أمن يحافظ على وطنه وأمنه واستقراره كما يحافظ على بيته وأهله وأسرته لأن الوطن هو بيتنا الكبير فينبغي أن نضعه في حدقات العيون حيث لايعرف قيمة الوطن إلا من فارقه أو من خسر وطنه كالشعوب التي هجرت من أوطانها فلو سألت أحدهم عن خسارة الوطن لقال لك أنه لايعدل الوطن شيء من الأشياء ولو كنوز الدنيا بأكملها .
إن أناساً لم يرق لهم هذا التغيير لأسباب مختلفة فبدأوا يضعون المكابح أمام العجلة ليوقفوا سيرها لأنهم يحنون إلى الماضي الأسود الذي بنوا فيه ثرواتهم ونفوذهم الملوث فإذا بهم يثيرون الفتن في كل مكان ويشجعون الإنفلات الأمني بل ويمدون القوى التي تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار فهل يظن هؤلاء أنه بإمكانهم إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء باستخدامهم لأموال الشعب التي كسبوها من عرقه وكده ومعاناته لزرع الفتن وإشاعة الفوضى وأعمال التخريب ودعم القاعدة وقطع الطرقات فهل يستحي هؤلاء أم أنه تحقق المثل المصري الذي يقول اللي استحوا ماتوا فلا حياء عند هؤلاء رغم الفضائح التي انكشفت عنهم من قتل المعتصمين وبيع الغاز وبيع ميناء المعلا وتسليم أبين للقاعدة والسماح للأمريكيين بقتل اليمنيين وغيرها وغيرها من الجرائم التي قاموا بها ويريدون الاستمرار في ذلك لأن لديهم الأموال جمعوها بالسحت ويستطيعون بها بث الفوضى ... لذا فعلى الشعب أن يكمل ثورته ويرحل هؤلاء بل ويحاكمهم ويسترد ما أخذوه من ثروته بدون وجه حق .. فهلموا يارجال الله إلى المرحلة الثانية من مسيرتكم المباركة .
في الجمعة 23 مارس - آذار 2012 02:39:50 م