إلى نهديك...
عمار الزريقي
عمار الزريقي

إلى نَهْدَيكِ أَركُضُ في مَنَامِي

وأَتلُو مَا تَيَسّرَ مِن حُطَامِي

إلى نَهْدَيكِ أَرتَجِلُ احتِرَاقِي

وكالمَجنُونِ أَجهَرُ بِاهتِمَامي

إلى نَهْدَيكِ يَقْتُلُني التّشَظِّي

ونَايُ المَوتِ يَنفُخُ في عِظَامي

وأَعزِفُ قِصّةَ الوَجَعِ المُقَفَّى

وتَسْرِقُني مُنَادَمَةُ الظّلام

يُسَافِرُ في زَوَايَاكِ ارتِعَاشِي

ويَقْبِضُ جَمْرَةَ اللُّقْيَا هُيَامِي

خَيَالُكِ كُلّمَا يَمَّمْتُ خَلْفِي

تَمَدَّدَ كَالحَقِيقَةِ مِن أَمَامِي

وَمَا أَغْلَقْتُ بَابَ البَوحِ إلا

وَجَدتُ الشِّعْرَ يَعْبُرُ في مَسَامِي

يُذَكِّرُنِي بِمَا أَسْلَفْتُ عَنِّي

(وَإِنّي وَالزّمَانَ لَفِي خِصَام)

أَرَى نَهْدَيْكِ يَحْتَكِرَانِ قَلْبِي

وَيَكْتَمِلانِ عَاماً بَعْدَ عَامِ

وَيَقْتَرِفَانِ عِشْقِي دُونَ قَيْدٍ

وَزُوراً يَشْهَدَانِ عَلَى اتِّهَامِي

أَنَا مَفْتُونُكِ الأَهْدَى جُنُوناً

أَيَا امْرَأَةً أَجَلَّ مِن الأَسَامِي

أَنَا رَجُلُ القَضِيَّةِ والمَعَالي

ولِي مُلْكُ القَصِيدَةِ والحُسَام

فَدَيْتُكِ ! لا أَظُنُّكِ ذَاتَ شَكٍّ -

سَلِي عَنِّي \"بَلاطِجَةَ النِّظَام\"

عَرَفْتُ الآنَ أَنّكِ بَعْضُ ضَعْفِي

فَكُفِّي يَا حَبِيبَةُ عَن مَلامِي

وقَدْ أَلْقَيْتُ بَينَ يَدَيكِ أَمْرِي

وَدَشَّنْتُ الحِكَايَةَ بِانْهِزَامِي

وَعُذْراً إِنْ أَنَا شَكَّلْتُ وَجْهِي

وَفَسَّرْتُ المُفَسَّرَ مِن كَلامِي

أَنَا هَذَا الّذِي يَحْدُوهُ بَعْضِي

إِلى نَهْدَيكِ يَرحَلُ بِي خِتَامِي

أَمُوتُ .. أَمُوتُ لَكِنْ فِيكِ أَحْيَا

وَأَصْعَدُ كَالقَصِيدَةِ مِن رُكَامِي

أَنَا قَدَرٌ مِن الأَقْدَارِ يُفْضِي

إِلى نَهْدَيْكِ يَا كَافِي ولامِي

وَكُلُّ المُعْجَبَاتِ لَهُنَّ رَبٌّ

فَضُمَّينِي بِلا خَجَلٍ .. وَنَامِي

****

صنعاء - 18 مارس 2012م


في الأحد 25 مارس - آذار 2012 05:07:16 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=14757