رسالة إلى البردوني
محمد المقرمي
محمد المقرمي

ما أصدق الشعب إن لم يصدق الحكمُ

وأكذب الشعب.. إن لم يصدق الغضـبُ

إن المطـــالب تـأتي حيـن تحمـلهـا

روح الشباب فتأتي فــوق مــا نهــب ُ

وأقبح الصمت صمت الناس إن صمتوا

عن الحقــوق وخـافـوا البوح وارتهبوا

أدهى من الصمت بطش الحاكمين إذا

زفـوا وعـودا .. فبـان الزيف والكذبُ

قالوا: عليٌ.. بنى مجــد البـلاد وما

شيئاً بــدا.. ويـــواري صدقـه الكذبُ

ألا ترى يـــا بردونيُّ ثورتنـا

إن الشبـاب عظيمٌ عندما يَثِبُ

تاريخنـا يـا بردونيُّ نَسْطُرُهُ

على جبين شبـاب العز ينكتبُ

تاريخنـا يا بردونيُّ مفخـرةً

للثـائرين.. تردد نصرنـا العربُ

بكلِّ فخـــرٍ لنـا نصـرٌ ندونـه

بثورة حملت أمجـادها السحبُ

لبيـك يا يمـن الأمجادما برحت

أصواتنـا كضيـاء الحق تُرتهبُ

اليوم عـاد شباب الحق منتفضاً

وحرروا وطنـاً قد هدّه التعـبُ

مجـداً نسطر للأجيال نرسمه

فخراً سيكتبه التـاريخ والأدبُ

قد أطفأت شهب الميراج صرختنا

وشمسنا تزدهي من نور ما نهبُ

وشاركت بهجة الأمجاد ثورتنـا

كل النســـاء وما لاذوا ولا انتحبوا

تلك الملايين للتغييــر قد صدحت

أصواتهم حين قالوا إننا الشـــهبُ

صدورهم واجهت نيران طـاغية

فما استكانوا وصدوها وما انسحبوا

شبـابنا حين تذكو نار نخوتـه

يسمو العلى وتباهي عزمه الشهبُ

يستبشرون وذاك الجيش يحرسهم

ويلبسون ثياب العـز مذ يثبـوا

قالوا لصالح (ارحـل) لست قائدنا

يكفي لصوصك ما عاثوا وما سلبوا

الثـائر اليوم تدنو تحت هامته

تلك المناصب والألقاب والرتـبُ

القاتلون نبوغ الشعـــب قد ذهبوا

تخوم (جـــدَّه).. أُقيلوا ثمَّ أو هربوا

لهم ذيولٌ تـواري اليوم سوأتهم

وبلطجـي يغطي كلما كذبوا

ألا ترى يا بردونيُّ قد صدقـت

أحسـابنا؟ وتبدَّى عرقه الذهب

عروبـة اليوم تاريخ نسجله

بثورة تزدهي في ظلها العـربُ

اللـه أكبر ملئ الأرض صرختنا

قد أمطرت رهبة من نصرنا السحب

وفرحة النصر لاحت في سما يمنٍ

فشاركت فرحنـا الأقمار والشهبُ


في الجمعة 04 مايو 2012 09:55:00 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=15388