بكائية......
أمل السعيدي
أمل السعيدي

إلى كل إنسان اقترف الحلم جريمة فأردته قذيفة الوطن ، إلى معاقل الأحرار في سوريا والعالم العربي ، إلى الإنتماء الذي ينصهر في أفئدتنا ، إليكم فقط هذه البكائية .……

جبهةٌ ممسوخة بالكاد ترى

، وشعرٌ أشعث يترهلُ على عينيه ،

 قوامٌ ناحل من لظى

وشمسٌ غضبى يعاندها الكسوف !

 كيف يستحيل إلى هاوية

! يشبه المشرط في منكبيه !

جزار سقيمةٌ أذنيه !

يقتاتُ على البغي و يغني للمنتحرين كل يوم شعراً تنشده الدفوف “لستُ أبالي “

من يجرؤ على أن يتقدم للدم ! أن يشهرَ ساعديه ! لأ احد سوى أشباه رجال غرست أياديها في حجر مدفع!

يخاطبونك بالقصف! أعزلٌ في ثقب انتفاضة ! ويروح من خلفك المخبرون والجواسيس لتهتك أمانيك !

ظلي يرجوك أن تهدأ

إن كنتُ أهابك لن يهدأ!

 لن تذبح ظل الأموات !

حدثني رجلاً لرجل !

اهدني نزلاً خارج الكهف!

يا رحماً أجهضني مرات هل تهدأ !

لست أخيف يا صاح ، أنا لص عناء !

مذ عرفتك وأنا انتظر ضبطَ الرصاص عله يقتلُ الأسماء !

الوطن ، الدار البيت كلها إلى الفناء !

فاهدأ

تهمتي هي الوفاء !

الهوى يا صاحُ داء !

لا تحدق إليّ بازدراء !

تحدث قل شيئاً ! هههه إن كنت تفكر في استباحة شهيقي ! سبق وأن سلبتني إياه ، ماذا بعدُ ستفعل!

سأجوع؟ للجوع مهنته الضيئلة !

سأصبح جاهلاً ! منذ متى نعرفُ الصباح؟

أنا البؤساء ! أنا العابسون في مرايا الضياء !

كنت أحلمُ أن يكون ” وطني” كستناء !


في السبت 02 يونيو-حزيران 2012 08:33:24 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=15862