بعد عام ونصف من الثورة
عصام عبدالله الحجري
عصام عبدالله الحجري

من غير المعقول أن نحبس أبنائنا وإخواننا في الساحات قرابة سنه ونصف خاصة بعد أن تحققت جل أهداف الثورة ونجعلهم من المكث في الساحات يتضررون أضرارا مادية واجتماعيه جسيمة لهم ولأسرهم ويبدو لي انه حان والوقت لرفع الإعتصامات وإعادة الحياة إلى طبيعتها ، فلسنا دعاة تخريب ، وقد انتخبنا رئيساً جديدا وقد بذل جهدا مباركاً يشكر عليه في سبيل اجتثاث الفساد، إلا أنه من سنن الله الكونية أن التغيير لا يتأتى في يوم وليلة ،وإن دمار 33 عاما لا يمكن بأي حال من الأحوال إصلاحه في وقت قصير ، لذا وجب علينا مساندته للنهوض بوطننا الغالي وان نتفرغ لبنائه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا ، ولن ننسى مهما كان حقوق شهدائنا وأسرهم الذين سطروا أروع التضحيات في سبيل التغيير ورفع الظلم ، فنبشرهم أن رأس الفساد قد زال وسيزول من تبقى من المفسدين ، تلقائيا مع تطبيق الخطط التنموية والرقابية ، تماما مثل شجرة خبيثة أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار وستتساقط أوراقها ثم تضمحل ،وتنبثق بدلا عنها الشجرة الطيبة التي سيكون أصلها ثابت وفرعها في السماء.


في الخميس 07 يونيو-حزيران 2012 05:34:27 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=15940