تقول الكتب المقدسة الشيعية في أوائل سطورها ، أنهم شعب الله المختار ، ومن الواضح أن الرئيس المنتخب وحكومته ، قد آمنوا بهذه المقولة ، ففي أبين يقودون حربا مقدسة ضروسا ، تحت شعار لا حوار مع الجماعات المسلحة الإرهابية \" أنصار الشريعة \"، بينما في الوقت نفسه تدعى الحركة الحوثية المسلحة ، للمشاركة في الحوار الوطني ، فتقبل الحركة دعوة المشاركة ، وبعد سويعات من إعلان الحركة قبولها للمشاركة في الحوار الوطني ، تقوم بإجراء اختبار دقيق لإيمان الرئيس هادي وحكومته ، بأنهم شعب الله المختار ، فتنتهك الهدنة ، وتقتل وتجرح وتقتحم ، فلا يحرك هادي ساكنا ، ولا تهتم الحكومة بالأمر ، وكأنه لم يكن .
وزيادة من هادي وحكومته في تعميق إيمانهم ، بأن أبناء الحركة الحوثية المسلحة ، هم شعب الله المختار ، تتجاهل لجنة الإتصال أبناء وأهالي صعدة من أهل السنة ، وكأن شأن صعدة من خصوصيات الشعب المختار فقط ، ومعهم فقط ستحل كل القضايا والمشاكل والنزاعات والخصومات ، فليس من الضروري أن يحضر الحوار الطرف الخصم.
هل يعي الرئيس المستفتى عليه ، أن من أسباب قيام الثورة الشبابية ، الكيل بمكيالين ... !!!
وأن لا فرق بين القتل والتشريد ، وإنتهاك الحرمات والمقدسات!
في الخميس 14 يونيو-حزيران 2012 05:58:08 م