تمرد البلاطجة على المؤسسات !
سامي الحميري
سامي الحميري

بعد تقيأهم الشعب ولعنهم من المؤسسات ذهب البلاطجة ليلقوا سيدهم عفاش وهاهم عادوا بتكتيك جديد ألا وهو العمل بنفس النهج الذي أُخرجوا من تلك المؤسسات به , اليوم يعود البقايا بقوة الى المؤسسات ليعلنوا ثورتهم الدموية المفضوحة وبها يريدون ان ينقلبوا على المبادرة التي أخرجتهم بماء وجوههم , قبل أسابيع تجمع غجر النجدة وبشمرجة القوسي أمام وزارة الداخلية ورويداً رويدا أحتلوها وأزهقوا الكثير من الأرواح وأراقوا الدماء وكل هذا جاء بخطة مدروسة سلفاً , وهاهي العصابة تتجمع أمام وزارة الدفاع و يريدون أن يكرروا نفس السيناريو وغداً لاندري أي وزارة ستكون التالية , إن هذه البلطجة المدروسة والمقززة إنما تشير لأمور كثير لابد من الانتباه لها ,

اولاً هم بهذا يفتحون النار على المبادرة الخليجية وعلى حكومة الوفاق و الرئيس هادي الذي لابد عليه ان يكون اشد حزماً في مثل هكذا اختلالات ,

ثانياً هم بثورتهم المضادة المدعومة بالمال الذي سرقة عفاش من بنوك الشعب يسعون لإدخال الوطن في حروب أهلية على نهج ( عليا وعلى أعدائي ) ,

الرسالة الثالثة التي لابد ان يعيها الجميع أنه مادام ورأس الحية ( علي صالح ) داخل الوطن متربع على أموال الشعب يصرفها ضد الوطن فلن تنعم اليمن بأي إستقرار ,

أما الرسالة الرابعة فهي تقول للثوار هذه نتاج خلافاتكم الداخلية إلتهوا بها حتى ترجعكم إلى المربع الأول ماقبل فبراير 2011م قبل لانطلاق الثورة الشبابية السلمية المباركة , إن المتفحص لطريقة إقتحام وزارة الداخلية بالكيفية والأدوات المستخدمة ( بشمرجا القبائل اللاهثون وراء الفيد ) يدرك تماماً أن هذا المسخ الذي شب وشاب على إراقة الدماء وإزهاق الأرواح إنما يستخدم من الأساليب أقذرها ليصل الى مبتغاه شعاره دائماً وابداً ( الغاية تبرر الوسيلة ) , فلا حل أمام هكذا عقلية متخلفة سوى الإجتثاث من والأرض بالنفي خارجها او أن يقدم للمحاكمة لينال جزاءه العادل ودون هذا إنما هو مزيد من المعاناة لوطن لم تلتئم جراحة بعد ولم يرى العافية منذ قدوم رأس الشؤم عفاش رئيساً عليه , إن المرء عندما يشعر بالنقص في نفسه لا يستطيع ان يعالج هذه المشكلة بسهولة فيلجأ للتقليد والظهور أمام الكمرات ليصبح نجماً من أي نوع كان فيسرق الأسماء والمبادرات ويدعي الألقاب ويطلق التصريحات الفضفاضة وكل هذا لم يجدي مع علي صالح فعقدة النقص تلاحقه ليس لأنه من آل عفاش بل لأنه في قرارة نفسه وقناعته غير جدير بشي ولأن نسبه لا يشرفه تهرب من قبيلته ونسب نفسه الى بيت الأحمر وهذه سرقة

الثانية انه أخذ اسم المؤتمر الشعبي العام من مشروع كان يعده الشهيد الذي يتهم بقتله الحمدي ليجمع الشعب تحت مظلته وهذه سرقة , الأخرى هو انه طُرد او بالأحرى خُلع من الحكم فأنشئ له قناة خاصة لتمجده كزعيم عصابة ومازالت عقدة النقص تلاحقه وأمثال هؤلاء عقدة النقص تلازمه للإبد و لاتنتهي إلا بإنتهائه ولا عزاء له حينها لأنه بتصرفاته الرعناء يحرق نفسه كل يوم أكثر وأكثر وهو الى منحدر خطر يتجه من حيث لا يشعر ولكنه سيدرك عندما يقع ( الفأس بالراس ) انه يلعب على فوهة بركان هذا الشعب الثأئر , فإلى أن تقوم ثورة عارمة تكنس البقايا والبلاطجة كل عام وانتم بألف خير


في الأحد 12 أغسطس-آب 2012 11:40:11 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=16866