ما علاقتنا بسوريا
حفصة عوبل
حفصة عوبل

عندما نسمع بكلمة علاقة يعني بأن هناك شيء مرتبط بينهما هناك رابط يجعلهما على صلة ببعضهما ..

كانت الأجواء متوترة منذ قيام الثورة التونسية ، وزاد توتراً بعد التجربة المصرية، ثم انتفضت بقوتها بعد إسقاط النظام اليمني السابق، أجهزة الأمن مستنفرة في كل مكان تسترق السمع وتراقب الناس وتكمم الأفواه.

كنا نتساءل ومازلنا هل هؤلاء الشباب سيصنعون حدثاً جديداً مختلفاً في شكله ومضمونه من الأحداث الماضية ، ام سيمضون على جثث الشهداء بكل هدوء ورضا بالواقع المفروض عليهم والذي فرضته أنظمة متملكه لحقوق ليست لها.

ما أدهشني في ثورة سوريا انها انطلقت واشتعلت نيرانها في درعا من قبل أطفال (حاضرة حوران) عندما كتبوا على الجدران ان الشعب يريد إسقاط النظام ،فاعتقلتهم المخابرات ونقلتهم الى وكر من أوكارها في دمشق،فهب المتظاهرون في درعا يهتفون "من حوران هلت البشاير" وهبت عشائر حوران بكل أطيافها واتجهوا نحو درعا سيراً على الأقدام،بالرغم من الحصار المفروض عليهم.

ثم امتدت الثورة من حينها الى معظم المحافظات والقرى السورية ، امتد معها غضب الشعب السوري الذي يرى ويسمع في كل يوم خبر استشهاد ما لايقل عن مئة شخص يومياً بينهم أطفال رضع من أبناء مناطقهم بشكل يومي وكأنها وجبة من وجبات الأكل اليومية لدى بشار وأعوانه او أنها جرعة علاج يداوي بها نفسه ويسكت بها ألم الصين وروسيا حتى لايتم تصفيته من قبلهم فيضحي بشعب كامل حتى يحافظ على أرواح عائله واحدة..

ان عالمنا العربي والإسلامي والدولي يعلم ويسمع ويرى ما يحدث في سوريا من جرائم قتل وانتهاكات إنسانيه وذبح لأطفال ابرياء بالسكاكين، انه لا يرضى بها اي دين سواء الإسلام او غيره و لاترضى بها منظمات حقوقيه وإنسانيه عربيه وعالميه ولا يرضى بها اي ضمير إنساني حي ، نريد ان نسمع استنكار وعمل فعلي من قبل شيوخ الدين من قبل شباب الثورة الذين ثاروا من قبل على الطغاة والفساد والإجرام نريد تحرك إسلامي دولي لان ما يحدث في سوريا هو تصفية يوميه لبشر عاشوا ليعمروا الأرض وليعبدوا الله الواحد الأحد لا ليكونوا عباد لبشر مثلهم ، نريد ان نسمع ماذا تعني العلاقة الإنسانية والدينية و الأخوية لديكم يا عرب، ان الخوارج في سوريا يرددون دائماً انه ما يحصل ألان هو حرب طائفيه بين الطوائف ،فلماذا تحولت الطوائف الى حطب لعائلة واحده مجرمة تشعل بها النيران في كل مكان

أين انتم يا شباب اليمن ويا شباب العرب دائماً نسمعها تصرخ وتنادينا : "سوريا نار تحرق أفئدتنا ونحن صامتون أذلاء..سوريا لا تضعفي ، فنحن لم يصبنا الجفاء".

 لا نريد الكلمات المتكررة منكم يا عرب انه "ماذا نصنع ليس بيدنا شيء" بل استطيع القول والجزم بذلك انه بيدكم ان تعملوا المستحيل وبمساعدات منظمات المجتمع المدني وبمساعدة الحكومة اليمنية التي لم تغلق السفارة السورية حتى اليوم ولم تغلق السفارة الصينية ،قاطعوا المنتجات اصنعوا الحملات ضدهم انشروا الوعي بين أوساط الشعب عن ما يحدث في سوريا وما الذي باستطاعتكم تقديمه لهم اجمعوا التبرعات ونظموا الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الدورية لنصرة إخوانكم لا تنتظروا من يأتي ليأخذ بيدكم لان الشعوب ماتت ولم يبقى منها إلا من رحم ربي فكونوا من من رحمهم الله في الدنيا قبل الأخرة انصروا الإسلام شجعوا إخوانكم المجاهدين في سوريا ..اعتقد بأنه إذا استمر الحال هكذا في سوريا لشهور أخرى لسوف ينتهي الإسلام والمسلمين من سوريا اما قتلاً او هرباً خوفاً على أرواحهم..ثم تدور الدائرة علينا ونرى العالم حينها يتفرج بصمت من بعيد..


في الثلاثاء 28 أغسطس-آب 2012 04:25:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=17038