محافظون قدامى جدد: التغيير على طريقة "البيادق"!!

أزمة تعيشها السلطة (تتخبط وتخبط ) أما تخبطها فحدث عنه ولا حرج.(تغييرات وتبديلات متى ما اقتضت المصلحة (الحزبية والسلطوية) التغيير, غيرت ولايهمها اتباع معايير في التغيير وأسباب تهممصلحةالوطن والمواطن, وبديهيا أن يحدث ذلك في حال غياب مشروع الدولة (القائم على الكفاءة والقدرة والعمل والعلم), لذا نجد أن السلطة في وادٍ والوطن والمواطن في وادٍ أخر.

السلطة فاجأتنا بتغييرات متتالية, وزراء ثم محافظي عدن وصنعاء وتغييرهم على مستوى المثل الشعبي القائل (ديمة وخلفنا بابها) وقلنا إلى هنا (وما عليش يا صفية), ربما لما تقتضيه المصلحة العامة, لكن ان يتم التغيير لأربع محافظات عليهن علامات استفهام ؟؟؟؟ وخلافات كبيرة ومعروفة بعض منها كاد الخلاف أن يقطع حبل الوفاق بين ما يسمى بالسلطة المحلية المتمثلة بمجالسها المحلية وقيادات المؤتمر الشعبي العام,والمحافظ كممثل للسلطة المركزية في المحافظة, والمواطنين, وكان ينتظر من باب المحاسبة من زمن طويل ما قبل موعد الانتخابات أن تجري بعض من تلك التغييرات ولكن ظلت المعايير الفاسدة والمصحوبة (بالمصاهرة) وقلة الحيلة وضعف السلطة في تطبيق مبدأ المحاسبة والتغيير الجذري لا التبديل, والمحسوبية السائدة بورث لحلقة مستأصلة, وكأنها (لوبي فساد قوي) ,لم يعد هناك من أمل في اجتثاثها, وأصبحت تؤثر في كل شيء حتى في قدرة الحاكم على التجديد والتغيير الصحيح في سلطته وفي حياة الناس من حوله, مما جعل ذلك اللوبي الفاسد ينظر لديمومته في مراكز تنقله من سلطة إلى أخرى.

انه ينفذ (مرحبا )للحاكم( وسهلاً) لجيبه ان تصبح السلطة التي انتقل إليها أو تركها هي مصدر للثراء والنفوذ (ليس الا ) وتتبدد أحلام المواطن مابين جيب المحافظ أو المسئول المعين,وأحلام ماتت في مستنقع الفساد المستديم,, وتاهت مشاريع بناء وطن بيد حاكم يلعب لعبة شطرنج في التعيين (معايير اللعبة فيها (المصاهرة, المحسوبية, الولاء للحاكم دون رأي) والسمع والطاعة هو اساس البقاء, وإلا لما الأسماء التي غيرت هي هي لم تتغير, أليس في الوطن طوابير من ذوي الكفاءات وممن هم محسوبون على المؤتمر نفسه, صالحون في تلك اللعبة, هناك أعداد هائلة من رجال أشاوس ولهم عمل وطني معروف ومرصود من حسناتهم,وهناك من لهم باع طويل وريادي في العطاء والعمل والنجاح لم يعينوا لأسباب لا يعرفها إلا الحاكم نفسه,وهناك كفاءات شابة مسلحة بالعلم والعمل تنتظر, ولكن لا حياة لمن تنادي. في التغيير الوزاري كان للبعض النصيب الأكبر في البقاء لفترات طويلة في بعض الوزارات, أو المحافظات, وضجيج طلب تغييرهم والشكاوى التي قدمت بطرق شتى ضدهم لم تكن الا نفخاً في قربة مقطوعة, تجاهل الحاكم كل ما يعلم عنهم حسب تصريحاته في أكثر من خطبة بأنه يعلم عنهم وعن فسادهم لكن ان يحاسبوا ويزالوا هذا من ابعد المستحيلات في ظل تغيب مبدأ المساءلة والمحاسبة, بل إننا وجدنا أسماء انتقلت من باب للديمة (إلى باب خلفي لها) ولاداعي لذكر أسماء هؤلاء فالشارع والسلطة تعلم علم اليقين بمن هم. وهناك تساؤل ربما في حينه وجد,هل للانتخابات القادمة؟ دور في التغيير لهؤلاء, ومحاولة تهدئة أعضاء المؤتمر الشعبي العام, المعارضين لأداء بعض المحافظين في محافظاتهم دور في تمييع مطالبهم,لضمان عدم التشتت والعمل لولي الأمر تعد من متطلبات الساعة حتى وان كان التجديد (هو ليس بجديد) الاهم ان يبتهل الناس بالتعيين وتجدد نفسيتهم للعمل من اجل البقاء . ام ان حكامنا قد فهموا اللعبة,على مر 27 عاما وهم يعاملون كل مسئول على انه تابع لهم مهما كانت درجته ومن اجل البقاء أطول فترة ممكنة عليه ان يعلن (شعار لا أرى لا اسمع لا اتكلم) وان اراد ان يمد جذور كرسيه عليه ان يصاهر حتى يضمن (مبدأ المحسوبية) التي هي أساس التوزيع, هل هذا هو الواقع ام ان هناك أسباباً لا اعلمها انا وموجودة في بطن السلطة نفسها (الله اعلم ).

وفي ختام كلمتي لا انسى ان اشيد بدور بعض المحافظين والوزراء الذين لم يكتب لهم البقاء برغم إخلاصهم وصدقهم وتفانيهم في العمل (ويشهد لهم المواطن قبل السلطة ) وتشهد لهم مشاريعهم في بعض المحافظات والوزارات التي عينوا فيها ومنهم صالح عباد الخولاني (الذي أحيل على مجلس الشورى) ولم يستفد من لعبة الشطرنج وحضرموت وأهلها لا يزالون يشهدون له بالكفاءة والحكمة, ومحافظ الضالع سابقا (الجنيد) الذي خرج من محافظة زحلق اليها حتى لا يجاهر بالفساد فيما قدمه حينذاك في مجلس النواب والذي كان يعمل فيه (رئيسا للجنة المالية) وقدم تقريرا ضد (وزارة المالية) حينها لعبة الشطرنج ازاحته إلى محافظة جديدة حتى يشقى فيها ويتعب (والسلطة تعلم انه يحب العمل ) فكانت حكيمة ان نفته من موقعه إلى حين ينتهي من ضجيجه ضد وزارة المالية. ويمرر ما ارادت السلطة ان تمرره من موازنات ادخلت الوطن في ازمات وراء ازمات, وكان له ان لايحظى (بمبدأ التغيير للديمة من باب الى باب) ولا انسى الوزير المحنك والنشيط (الانسي وزير المواصلات) سابقا فلا يوجد بيت يمني الا ويذكره حين يمتلك خطا تلفونيا أو يخرج لقرية ويحظى باستخدام تلك الخدمة, وهناك الكثير الكثير ممن زحلقوا وعلى راسهم (رئيس الوزراء ) السابق (فرج بن غانم الذي ابى ان يشارك بحكومة(هو تابع ومأمور فيها لاحكم له عليها) اخواني اخواتي :هل نقول ان السلطة ادرى بما تفعل (وهل نقول لن يتولاها الا (من حمل صك الغفران من ولي امر المؤتمر الشعبي العام) مشفوعة بحق القرب أو البعد عن السلطة ) ام ان سلطتنا تريد ان تجعل أول خطوة في التمكين من الفوز (التغيير للمحافظين) ثم تليها قبضة من حديد على انتخابات محسومة لا محالة يقال ان (الحاجة أم الاختراع) وانا ربما كرأي اقول (التغيير حاجة في نفس يعقوب قبل الاقتراع).

تحياتي الخالصة وتهانيّ ازفها لمن شمله القرار ولليمن الاستشهاد


في الثلاثاء 02 مايو 2006 05:53:07 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=178