عندما تنبح القافلة وتسير الكلاب !!!
عازم الهاشمي

مأرب برس - خاص

يقال القافلة تسير والكلاب تنبح ((أكرم الله الجميع)) ولكن في زمن اللامعقول والدجل اللا متناهي الذي صار فيه الفساد رمز للإصلاح والشر قمة في الخير والعهر منتهى الشرف والكذب مثال للصدق والخيانة رأس الأمانة والظلم أعلى درجات العدل صار حريا بالقافلة أن تنبح وبالكلاب أن تسير... نعم أيه الإخوة فاليوم نعيش حالة غير مسبوقة من انتكاس المفاهيم وتبدل القيم وتحول المصطلحات وانعدام الضمير الإنساني والإيماني في نفوس ضعاف النفوس الذين صاروا هم القادة وأهل الريادة ووجها القوم ووجه الوطن المشرق 000 يتم الحديث عن الإصلاح فيدرك المواطن البسيط ان هناك موجة من الفساد قادمة ويتم التبشير بالعدل والمساواة فيدرك ذات المواطن أن فصلاً من الظلم على الأبواب وتقطع الأيمان والمواثيق ان تخفض تكاليف المعيشة في الوطن فيستعد المواطن الغلبان لتحمل أعباء إضافية 0

وليتنا أكتفينا بذلك بل نسعى اليوم وبكل قوة لتصدير هذه الثقافة التراكمية للآخرين للاستفادة من تجاربنا الغير مشرفة وكأننا نعيش في عالم آخر.

تجاوبا مع اقتراح احد الإخوة حول قيام منظمة كذابون بلاحدود ليتسنى لنا ترأسها أدعو من هذا المنبر أن يتم إشهار منظمتي دجالون بلاحدود ونصابون بلاحدود وليكن عاجلاً على أن يتسلم رئاسة المنظمتين أيا من مسؤلينا وهم كثر لأنهم ودون أدنى شك أهل للريادة في هذا المجال 0

لا أدري أي مستقبل مظلم ينتظرنا وينتظر أبنائنا وأي هوة سحيقة نقاد إليها بعد إن فسد حتى الجو من حولنا واستقالت ذمم الكثيرين منا والبقية قدمت ذممهم طلبات إجازة طويلة الأمد 0

 وأنا أتمل وجه اليمن لم أرى ذلك الوجه المشرق المشع حضارة وقيما وأبا وعزة لم أرى ذلك الوجه السعيد ولم أرى تلك الهالة الإيمانية التي خبرتها تحيطة والذي نعرفه وحتى عهد قريب وأنا أتأمل لم أرى إلا وجهاً متجهما غير مألوف وجه كله ندوب ودمامل وأسى وظلم 000 فمن اخذ بالله عليكم وجه وطننا السعيد والبسه هذا الشكل العبوسي المقيت ؟؟؟

 أطفالنا لم يعودوا مثل بقية أطفال العالم يمروا بمراحل حياتهم الطبيعية فابن الرابعة لدينا تجده يحمل هموم ابن الثلاثين في البلدان المجاورة أي ظلم هذا أن يتحدث ابن الرابعة والسابعة عن السياسة وغلاء الأسعار والسرق والمرتشين وطرق التهريب و عوائد الغربة وعندما تذكره بألعابه وصباه تجده لا يفقه شيئاً مما تقول 0

 جريمة وأي جريمة أن يتم تجييش الشعب ضد فئة من أبناء المجتمع بذريعة أنهم يحملوا أفكارا هدامة والمواطن البسيط يدرك تماما انه عندما يقال أفكار هدامة فهذا يعني أن هذه الأفكار بنائه ولكن لو نسينا كل شيئ وصدقنا تلك الدعاوي فهل يحق لنا ان نسحق الأمنيين بدباباتنا وطائراتنا وصواريخنا حتى نطهرهم من تلك الأفكار والأشد جرما من نذلك ومصيبة ان لا نكلف أنفسنا عنا البحث عن ماهية هذه الأفكار إن وجدت بل واشد من ذلك مصيبة وجرما ان يزج بعلماء الوطن في هذا الجنون المقيت ويصيروا هم لاعب في هذا الميدان النتن والقذر ويشاركوا ولو بطرف كلمة في خضمه اللعين المتلاطم 0

 عيب علينا أن يصير هذا في وطننا وعار أن نكون شهود حال مسلوبين حتى من إرادة التغيير أو التعبير 0

في زمن ملعون كهذا انقلبت فيه كل المفاهيم والمثل والقيم والأخلاق يحق للقافلة أن تنبح وللكلاب أن تسير وللفجر أن يتأخر حتى بعد الظهر ولليل أن يحل متى شاء 0
 

ويحق لنا أن نقول قبل أن ننسى ( وقبل إن تصير الحوقله الف مبروك) لاحول ولاقوه إلا بالله ولا غرابة ان يقول البعض هنيئا لك ياوطني هلا لازلتم تجدون غرابة في ذلك ... لا


في الأربعاء 30 مايو 2007 09:15:54 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=1857