نحن هنا يا وزير الداخلية
محمد عبدربه الغليسي
محمد عبدربه الغليسي

أعظم ما يقدمه الإنسان وأجلُ ما تجودُ به نفسه هي روحه التي هي مصدر كلُ التضحيات ، هؤلاء هم نحن الجنود البواسل كما تغنى بنا الفنان جميل القاضي في أول انشودة من إناشيد الثورة السلمية وتشهدُ لنا أشلائنا المتناثرة في سفوح الجبالِ وفي الصحراء المقفرة ، وكثيرا ما نكونُ دروعا واقية تحتمون خلف ظهورنا أنتم أيها المترفون وهذا قدرُنا ، ولنا الشرف ان نكون ظلالا وارفةً لأبناء وطننا الحبيب بغير منةً ولا فضل وهذا واجبنُا ، ومن حقنا ننعم ببعض حقوقنا بعد ثورة الشباب السلمية والتي كنا ولازلنا احد روافدها بما يحقق لنا العيش الكريم والعزيز

يا وزير الداخلية

الجنود الجامعيون أمام نادي ضباط الشرطة ومن خلفهم زملائهم في المحافظات لا يريدون سوى تطبيق القانون ، وليسوا سوى رمز لمظلومية العسكر ولن يكتفوا بلجنة تُزج بتوصياتها في الأدراج المهترئةِ والضائعةِ في عالم النسيان 

ونحن اذ لا نُنكر جهدك الرائع في إعادة وترتيب جهاز الشرطة وسعيك الحثيث لتحقيق شيء من الأمن في عواصم المحافظات نؤكد أن هذا لا يعفيك من تحملِ مسئولياتك في إعطاء حِقنا نحن الجامعيون ، والأمر ليس مُعقد وبذات الصعوبة التي تصورونها ولا تتطلب تشريع جديد من مجلس النواب ولا يريد غير تطبيق وتفعيل القانون .

يا معالي الوزير

كان جزائي وغيري من الجنود الفصل التعسفي من النظام السابق أبان الثورة الشبابية جزاء انضمامنا إلى صفوف الثوار ، ولسنا ممتننيين منك لرجوعنا إلى وظائفنا في عهدك لان هذا هو حقنا الشرعي ، ولن اصمت أبدا علي حقوقي لسنة 2011 كاملة غير منقوصة ، وكما انه وبفضل دمائنا وأشلائنا أوصلتك إلى مركزك فعليك ان تدرك أننا قد نكون احد أسباب رحيلك في حين لم تتم الاستجابة لمطالبنا .


في الأحد 03 فبراير-شباط 2013 04:19:34 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=19097