أين وحدة العرب
رجاء يحي الحوثي
رجاء يحي الحوثي

لم يعد يجمعنا ويوحدنا دين أو لغة أو عادات وتقاليد حدودنا مقفولة مأمنه من دخول أي احد إلى بلد الأخر إلا إذا حمل الموافقات والأختام الرسمية وغير هذا وذاك لك إقامة محددة سياحة كانت أم علاج أما بقاء أو استثمار فلهو شروط وتعقيدات لا بعدها تعقيد . للأسف أن ما يجمعنا ويوحدنا الآن ويزيل كل الفرق والعقبات  هي برنامج عرب أيدول واكس فكتر وغيرها من البرامج فاعلم أذا شاركت في هذه البرامج لن تجد أي حدود أو عوائق كل شئ سيتوفر لك لم يعد لنا قضايا نحلها أو هموم نتلمسها إلا الدخول والتصويت لهذه برامج , أن المتابع لما يحدث للعرب جميعا يشعر بالخوف من انزلاق المنطقة إلى مستقبل صومالي. تمنيت أن أكون مخطئه  لكن حجم المجازر الدامية التي ترتكب في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ومصر , لقد انفجرت المنطقة من داخلها تحت وطأة الظلم والتهميش والتخلف والجهل والتعصب المذهبي وبغض النظر عما تريده أميركا وتخطط له إسرائيل. سقطت هذه الدول وراحت ضحية ثوراتها لم نعد ننعم بوحدة أو استقرار أو أمان صار كل شئ متداخل نتمنى فقط وحتى الحلم لم نعد نحلم لا بوحدة عربية ولا وبغيره. وفي ظل القادة العرب ، تمزقت البلاد وتشرد العباد ، وأصبحت الوحدة الوطنية لكل دولة عربية في مهب الريح، وانقسم الفرد العربي على نفسه. وتاريخيا، يصبح التفتت النتاج المنطقي والمتوقع للقهر والظلم والاستعباد والشعور بالضياع والهوان.

إني أتسال دائما لما لا يفكر الرجل العربي مثل الرجل الغربي. هناك جهود ضخمة تبذل الآن لتمزيق الوطن العربي بالمزيد ويستغل كل الثغرات لتمزيقه ولا يتهاون فاكتشفوا المدخل الديني لتمزيق الأمة كيف وأين عقول علمائنا ومفكرينا مما يحدث انه شئ واضح للعيان ، تدفع ملايين الدولارات تنفق على الفتنة بين المذاهب والديانات والطوائف والقوميات وعلى دعم المسلحين أن كانوا تنظيم القاعدة أو الحوثيين أو حزب الله أو السلفيين أو الأخوان على الساحة العربية. جهود حثيثة يتم توظيفها لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين، وبين العرب والكرد، وبين العرب والأمازيغ، وبين الطوائف المسيحية ذاتها وبين المسلمين ويهود اليمن. الدول الغربية وإسرائيل . تتفرج و تستمتع وتخطط وتحيك بأعصاب باردة لأنها تعرف مع من تتعامل , وتعرف ماذا تريد.وتعرف الدخل لهؤلاء.

إن غياب الوحدة العربية سبب ظلما كبيرا لأنه حال دون إمكانية التقدم والبناء ومواجهة مختلف التحديات وعلى رأسها التحدي الأميركي والإسرائيلي.فلنعرف ونعترف إذا لم يكن لدينا حكام يخافوا الله ويطبقوا شرعة ابتدأ من الوحدة كعرب ومسلمين وإلا فانه لا مستقبل للعرب بدون الوحدة ولن يحرز العرب التقدم في مختلف مجالات الحياة إلا إذا توحدوا وارتفعت مقومات النجاح وقيت شوكتهم أما العالم ربما تحقق دولة عربية هنا وهناك بعض التقدم في بعض مجالات الحياة، لكنها لا تستطيع المحافظة على استقلالها وهويتها في مواجهة دول وتجمعات عالمية اقتصادية وعسكرية وثقافية. الوحدة. هذه قناعة يجب أن تتولد إن كان لنا أن نندفع نحو الهدف في مواجهة كل القوى التي نواجهها بمن فيها الحكام العرب وهم الأساس .

Raja_859@hotmail.com


في الأربعاء 22 مايو 2013 07:50:17 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=20525