حماس !! وديمقراطيه التجويع والحصار !!

 * د محمد النعماني روسيا ( مأرب برس خاص )

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدعم الذي تقدمه روسيا لفلسطين.

وقال عباس في أثناء لقائه بالرئيس بوتين في سوتشي : "إنها أول مساعدة (المساعدة التي قدمتها روسيا) تصل إلينا من أصدقائنا في العالم، وتعتبر دليلا على قوة الصلات المتينة التي تربط بين الشعبين".

ويذكر أن الحكومة الروسية قدمت مساعدة عاجلة لفلسطين بقيمة 10 ملايين دولار. وقد حول هذا المبلغ إلى حساب السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من شهر مايو الحالي. ومن المقرر أن ينفق هذا المبلغ لأغراض تلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية للسكان الفلسطينيين، وخاصة في مجالي الصحة والتعليم.

وأعرب الرئيس بوتين في مستهل لقائه بالرئيس الفلسطيني عن ارتياحه لرؤية محمود عباس الذي وصفه بالصديق، ولإمكانية إجراء محادثات لا تقتصر على مسائل تطوير المناطق الفلسطينية، والتسوية مع إسرائيل فحسب، بل تشمل جميع القضايا الإقليمية.

ومن جانبه قال محمود عباس: "نحن نشعر دائما في أثناء تواجدنا في روسيا بأننا في دولة صديقة تدعم الشعب الفلسطيني باستمرار وثبات. ودائما ما نجد روسيا الصديقة إلى جانبنا عندما نمر في أشد اللحظات حرجا".

 الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد على أن المحادثات هي السبيل الوحيد لتسوية نزاع الشرق الأوسط.

وقال عباس في أثناء لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين : "نتوقع أن تدخل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في محادثات معنا لأننا نعتبر شريكا لها، ونؤمن بالتسوية السلمية".وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بإيجاد حل مناسب للشعبين يضع حدا للمشاكل العالقة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن روسيا كانت دائما صديقا وفيا للشعب الفلسطيني.

واقترح الرئيس بوتين مناقشة مسائل المساعدة التي بوسع روسيا تقديمها للسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال بوتين "إنني أعرف أنكم تبذلون جهودا كبيرة لتطبيع الوضع في المناطق الفلسطينية وتوفير الظروف للتنمية الطبيعية". وأضاف الرئيس الروسي قوله "إنني سعيد جدا بالفرصة التي أتيحت لمناقشة القضايا الملحة التي تواجهونها والتي بوسعنا المساعدة على حلها".

تربط علاقات قديمة الشعبين الروسي والفلسطيني. وكانت روسيا تدافع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وساندت الشعب الفلسطيني المناضل من أجل قضيته العادلة دائما. جاء ذلك في حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحيفة "ازفستيا".

وقال محمود عباس ان الفلسطينيين يرحبون بدعوة فلاديمير بوتين إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الفلسطيني عن الأزمة المالية إنها بدأت بعد ان وصلت حركة حماس إلى السلطة وإنه (أي محمود عباس) ناشد الشركاء الأجانب أن لا يكفوا عن تقديم المساعدة المالية حتى لا تقع كارثة وطنية، وطلب من الوسطاء الدوليين – روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة – استئناف التمويل. ووصف محمود عباس قرار اللجنة الرباعية باستئناف المساعدة المالية بالخطوة الهامة نحو حل الأزمة المالية التي واجهت الشعب الفلسطيني.

وقال في إشارة إلى مواجهات بين مقاتلي حماس وفتح إنه لا يعتبر الوضع حرجا. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة جديدة لتقصي الأسباب.

وقال ردا على سؤال متى تبدأ المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إن عملية السلام توقفت منذ ان غادرت الحكومة الإسرائيلية غرفة التفاوض مشيرا إلى ان الحكومة الإسرائيلية لا تعترف بالفلسطينيين كشركاء وتستخدم العنف وتستولي على الأراضي الفلسطينية.

وذكر أنه أبدى رغبته في إجراء الحوار مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود اولمرت ، ولكن إسرائيليين يرفضون ان يجلسوا إلى جانب الفلسطينيين ليضعوا نهاية للنزاع الدموي الطويل. وأضاف أنه يجدد دعوته إلى اولمرت للجلوس إلى طاولة المفاوضات "من أجل أطفالنا وأحفادنا". وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن جميع المحاولات الرامية إلى عزل حماس تعطي نتائج عكسية وخطرة. وقال لافروف في حديث للصحفيين: "إن السعي لعزل حماس ورفض تقديم المساعدات للفلسطينيين يصبان في مصلحة أولئك الذين لا يرغبون بإقامة دولة فلسطينية".

وشدد لافروف على ضرورة مساعدة الفلسطينيين للوقوف صفا واحدا من أجل تنفيذ قرار المجتمع الدولي الخاص بإقامة دولة فلسطينية. وأكد على ضرورة توجيه جهود المجتمع الدولي نحو المساعدة على تكاتف جميع القوى السياسية في فلسطين.

 

وأعلنت موسكو استعدادها للنظر في المقترحات الخاصة بتقديم مساعدة إضافية لفلسطين، وإن لم يطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك في لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين اليوم.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف في ختام محادثات الرئيس بوتين ومحمود عباس في سوتشي : "نناقش مختلف أشكال الدعم الذي نستطيع تقديمه للسلطة الوطنية الفلسطينية. وعندما سترد إلينا طلبات محددة، سنقوم بدراستها باهتمام لإيجاد سبل تلبيتها".وأكد سلطانوف على ترحيب روسيا بقرار فلسطين الخاص بإجراء محادثات مع إسرائيل، ويأمل أن يتخذ الجانب الإسرائيلي موقفا مماثلا. أكد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف على أن روسيا تواصل الحوار مع حركة حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية في فلسطين، وتترأس الحكومة الفلسطينية الحالية.

وقال سلطانوف : "يجري هذا الحوار استنادا إلى الأساس الذي تم الاتفاق عليه في إطار لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة". وأضاف أن المحادثات مع حماس أمر صعب لأن الأخيرة يجب أن تقطع مرحلتها من الطريق. أوضح سلطانوف أن الحديث يدور حول تنفيذ متطلبات المجتمع الدولي المتمثلة بالاعتراف بجميع الاتفاقات المعقودة سابقا، والتخلي عن استخدام القوة، ومواصلة العملية السلمية، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

  ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها في اجتماع البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ اليوم المجتمع الدولي إلى إعطاء فرصة لحكومة حماس، ومواصلة تقديم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني.

وأكد عباس على أن قرار وقف المساعدات المقدمة للحكومة الفلسطينية الذي اتخذه المانحون بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية أدى إلى إضعاف الوزارات والأجهزة الإدارية التي تم تشكيلها بدعم مهم من جانب الاتحاد الأوروبي.

كما دعا عباس إلى تفعيل الحضور الدولي في الشرق الأوسط. وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يبدأ العمل فورا لتجنب مرحلة جديدة من النزاع في المنطقة، وإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".

وأقر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بوجود فساد إداري بين الموظفين الفلسطينيين.

وقال عباس في حديث للصحفيين في ختام كلمة ألقاها في اجتماع البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ اليوم: "إن الوضع المتعلق بالفساد الإداري يثير قلقنا".

وأضاف أن أجهزة حفظ النظام والقانون الفلسطينية نفذت في فترة الـ14 شهرا الأخيرة العديد من عمليات مكافحة الفساد الإداري. وأكد على أن الكثير من المعتقلين سيواجهون تهم الارتشاء.

يرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلتها حركة "حماس" يجب أن تتاح لها الفرصة للتكيف لمتطلبات المجتمع الدولي الجديدة. وأن ايقاف المساعدة للسلطات الفلسطينية ليس له إلا أن يفاقم الوضع الاقتصادي الذي يعاني أصلا من كارثة في فلسطين.

وشكر محمود عباس "رباعي" الوساطة الدولية على دعم الشعب الفلسطيني وقرار أعضائه (الأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) بإنشاء آلية دولية لتقديم المساعدة المالية المباشرة للفلسطينيين.

 و يعد الاتحاد الأوروبي بتحديد آلية تقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني خارج قنوات حكومة "حماس" في أقرب وقت.وقد قال مندوب الاتحاد الأوروبي لشؤون السياستين الخارجية العامة والأمنية خافيير سولانا في حديث للصحفيين في بروكسل ان علينا العمل دون إبطاء. وتعمل اللجنة الأوروبية على ذلك بنشاط فائق لكن ذلك لن يكون قرارا في لحظات. وأضاف قوله ان المقصود على سبيل المثال دفع مرتبات الأطباء والمعلمين الفلسطينيين.

وأعلنت المفوضة الأوروبية لشؤون الاتصالات الخارجية والسياسة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنير بدورها أن الاتحاد الأوروبي ينوي انشاء صندوق خاص لتقديم المساعدة المالية للشعب الفلسطيني. وقال الصحفي الروسئ يوليا ترويتسكايا. سيكون التغلب على الحصار الاقتصادي والسياسي وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية موضوعين أساسيين للحوار الفلسطيني.

وقد أعلن الناطق الرسمي باسم حركة حماس في لبنان أسامة حمدان في حديث لمندوب نوفوستي عشية مؤتمر الحوار الذي سيبدأ عمله في الثالث والعشرين من الشهر الحالي أن جميع القوى الفلسطينية الأساسية على الأراضي الفلسطينية ستشترك فيه.

وعبر عن الثقة بأن الوضع المتعلق بنقص الأموال في فلسطين سيتعدل قريبا. وقال: اننا تمكنا من جمع أموال في الخارج تكفي لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني لبضعة أشهر على الأقل. وستحل أيضا مشكلة تحويل الأموال الى الأراضي الفلسطينية عن طريق "رباعي" الوسطاء الدوليين.

وأضاف الناطق قوله: اننا مستعدون لعقد اتفاقية خاصة مع "الرباعي" تنص على تحويل الأموال التي تخصصها الدول المتطورة لمساعدة الشعب الفلسطيني عبر منظمات خاصة بآليات عمل شفافة تماما حتى لا يشك أحد بأن هذه الأموال ستنفق على أغراض أخرى. وأشار في معرض حديثه عن التغلب على الحصار الاقتصادي الى أن حماس تعتبر انشاء الاقتصاد الوطني الحقيقي الذي لا وجود له في فلسطين منذ أمد بعيد المهمة

الاستراتيجية للحكومة في هذا الاتجاه خلال المستقبل القريب.

وقال الناطق لدى تطرقه الى موضوع إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ان بين الاقتراحات الأساسية المتعلقة بهذه المسالة تبني النظام الداخلي الجديد وهو الدستور الفلسطيني الذي سينص لا على الأحكام العامة للنظام السياسي على الأراضي الفلسطينية فحسب بل كذلك على مبادئ الإستراتيجية الفلسطينية اللاحقة والقضايا التي لن يقدم الفلسطينيون على تنازلات فيها أبدا.أموالأموال 

 صرح السفير الفلسطيني في موسكو بكر عبد المنعم بأن القيادة الفلسطينية ترحب بمبادرة الاتحاد الأوروبي الخاصة بتقديم مساعدات مباشرة للشعب الفلسطيني. وقال السفير الفلسطيني في مؤتمر صحفي إن هذه المبادرة تتميز بخصوصية، ولكن القيادة الفلسطينية ترحب بأية مبادرة تساعد الشعب الفلسطيني. 

وأعرب بكر عبد المنعم عن أمله بتنفيذ هذه المبادرة في أسرع وقت ممكن !!! وكتب: يفغيني بريماكوف، أكاديمي روسي ! كان لي أثناء زيارتي لإسرائيل والأردن مؤخرا عدد من اللقاءات مع محللين ورجال أعمال

إسرائيليين والرئيس محمود عباس وغيره من القادة الفلسطينيين. وقالت لي وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني إنه لا يمكن لإسرائيل ان تجري أي اتصالات بحماس. 

ومن الواضح ان إسرائيل تسعى إلى فرض عزلة على حماس تمهيدا للإطاحة بحكومتها، وتعمل على إحداث مواجهات مسلحة بين الفصائل الفلسطينية.

واستقال جيمس وولفنسون من منصبه كمبعوث خاص للجنة الدولية الرباعية احتجاجا على السياسة الاقتصادية التي تأخذ بخناق الفلسطينيين. وقال وولفنسون إنه إذا استمرت إسرائيل في احتجاز المال الذي يجبى لصالح السلطة الفلسطينية من العمال الفلسطينيين في الضرائب ولم ترفع القيود على بيع المنتجات الفلسطينية وتنقل الفلسطينيين فيما استمرت الولايات المتحدة وغيرها من المانحين الأجانب في قطع المساعدة المالية عن

الفلسطينيين فسيصبح الفلسطينيون في وضع كارثي.

وتحاول الولايات المتحدة التي تسيطر على البنوك العالمية الكبرى، سد القناة التي يأتي المال عبرها إلى السلطة الفلسطينية من إيران والبلدان العربية والبلدان الأخرى. وبالنسبة للجهات التي لا تقع تحت سيطرتها تهدد الولايات المتحدة بمعاقبتها كمن يقدم العون المالي إلى منظمة إرهابية.

وبطبيعة الحال لا يمكن لهذه الإجراءات ان تعزز أمن إسرائيل بل على العكس ستدفع حماس إلى مزيد من التطرف بحسب ما جاء في بيان صادر عن الدورة الـ24 لمجلس التعاضد التي عقدت في الأردن في مايو 2006، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه موقف حماس تطورا. فقد أعلنت حماس تمسكها بوقف إطلاق النار من جانب واحد رغم استمرار الجيش الإسرائيلي في مهاجمة غزة، واعترفت بخطة خريطة الطريق في الواقع العملي.

: وقال يفغيني بريماكوف، أكاديمي روسي وهو وزير الخارجيه في ما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي

ترك وصول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى السلطة نتيجة للانتخابات البرلمانية الفلسطينية الديمقراطية آثارا كبيرة على الوضع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام. وما هي حركة "حماس" ولماذا فازت بالأغلبية في الانتخابات؟ خرجت "حماس" إلى حيز الوجود كإحدى المنظمات الفلسطينية السياسية – الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية والحزب الشيوعي.

ولم تكن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تضع عراقيل تذكر أمام "الإسلاميين"، إذ رأت ضرورة ان تملأ المنظمات الاجتماعية الفراغ الناشئ عن عدم وجود التركيبات الحكومية في المناطق الفلسطينية. وليس هذا فحسب بل كان الإسرائيليون يؤثرون الإسلاميين سعيا إلى وضعهم في تضاد مع المنتمين إلى فتح والجبهة الشعبية باعتبار هؤلاء متطرفين.

إلا ان "حماس" باتت تجنح إلى التطرف واضعة النضال من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في أول اهتماماتها بعد ان كانت تطالب بإقامة دولة إسلامية في المنطقة. وأصبح لحركة "حماس" جناح عسكري. وجدير بالذكر ان القيادة الأمريكية طلبت من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عندما استقبلته في واشنطن في عام 1993 ان يحظر الجناح العسكري وليس حركة "حماس" ككل.

وهناك جملة أسباب ساعدت "حماس" على الوصول إلى السلطة. ومن الأسباب الداخلية الفساد الإداري وعدم قدرة منظمة التحرير الفلسطينية على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الضفة الغربية وغزة. ومن الأسباب الخارجية السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تسويف المفاوضات مع الفلسطينيين واستنكاف إسرائيل عن الوفاء بالتزاماتها الناشئة من الاتفاقيات المبرمة مع الفلسطينيين. وأكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المملكة في ظل ما وصفه "بالتحديات التي تواجهها جراء الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة". وشدد الملك خلال لقائه ليلة أمس قيادات وشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية في قصر رغدان تناولتها وسائل الإعلام الأردنية اليوم على أن الأمن الوطني هو ''أولوية قصوى لنا لن نسمح لأي كان بالعبث به أو النيل منه''، مثنيا على الأجهزة الأمنية والجهود التي تبذلها لصون أمن البلاد .وتأتي تصريحات الملك على خلفية توتر العلاقات الأردنية مع حركة حماس التي اتهمتها الأجهزة الأمنية الأردنية بالإضرار بأمن المملكة. من ناحيته وفي تصريحات عامة له رفض إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الاتهامات الأردنية وشدد على أهمية العلاقات مع الأردن ملكا وحكومة وشعبا.

وأكد الملك في اللقاء على " أن ما قامت به عناصر من حركة حماس في الخارج ضد الأمن الوطني الأردني بتهريب أسلحة ومتفجرات إلى الأردن لن يؤثر بأي شكل على العلاقة التاريخية مع الأشقاء الفلسطينيين، ولن يثني الأردن عن مواصلة دوره القومي تجاههم، وصولا إلى حقوقهم كاملة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية

المستقلة". وأضاف في إشارة واضحة إلى العمليات المختلفة التي أحبطتها المملكة في مواجهة خصومها، أن الأردن واجه عبر تاريخه الكثير من التحديات، وخرج منها أقوى على الدوام ''عبر المزيد من العطاء والبناء والانجاز و أعيد في بيروت في مساء الخامس عشر من هذا الشهر افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن أغلق لمدة 24 عاما.

وقد ارتفع العلم الفلسطيني لأول مرة على مكتب المنظمة في بيروت في عام 1974. وأغلقت أبواب المكتب المذكور بعد اجتياح القوات الإسرائيلية للبنان في عام 1982.

وأكد عضو اللجنة المركزية لفتح والممثل الجديد للمنظمة في بيروت عباس زكي الذي شارك في الافتتاح على أنه يمثل جميع الفلسطينيين بغض النظر عن أي اختلاف في الآراء. 

ويذكر أن أنصار حركة حماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية قد قاطعوا مراسم افتتاح المكتب قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن (جمال عيسى) أن حكومته لن تقدم أو تقوم باعتقال أي شخص يقوم بعملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ذلك جهاد وحق في المقاومة. وأكد عيسى في ندوة (القدس في مواجهة التهويد) التي نظمها المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية "أن المقاومة أخذت طورا سياسيا وتتمتع بصفة شرعية ووطنية وجهادية ، وأشار عيسى إلى أن الحكومة الفلسطينية تشكل الغطاء السياسي لشرعية المقاومة التي ستتولى تنفيذها أجنحة المقاومة داخل الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن حكومة حماس ستتعامل بواقعية مع كل الاتفاقات الدولية وبما يتوافق وحقوق ومطالب الشعب الفلسطيني. ونفى أي انقلاب أو خروج على الاتفاقات الدولية، منتقداً الدور السلبي لبعض الدول العربية وموقفها من حكومة حماس مشيرا إلى ان دولة عربية (لم يسمها) قد اتخذت قرارا بعدم دعم حكومة حماس وأن حكومته قد كسرت الحصار الأمريكي. وأضاف عيسى أن سياسة الاستيطان قد شوهت النمط المعماري لمدينة القدس وعزلتها عن محيطها وقطعت التواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية ذات سيادة. و قال مدير مؤسسة القدس في صنعاء فواز البشتاوي أن سياسة الاستيطان التي يمارسها الإسرائيليون قد أدت إلى كارثة تهدد السكان العرب الفلسطينيين في مدينة القدس، مشيرا إلى أن نسبة السكان العرب الفلسطينيين قد قلت لتصل إلى 220ألف نسمة جراء هذه السياسة بمقابل 180ألف مستوطن. وأكد البشتاوي أن عدد المهجرين الفلسطينيين تضاعف ليصل إلى 6مليون لاجئ نتيجة لسياسة التهويد.

وانتقد الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع على مدينة القدس وبقائها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال لاتقبل التقسيم, واستعرض البشتاوي عددا من الأساليب والسياسات التهويديه التي تتعرض لها مدينة القدس كتغيير أسماء الشوارع وتدريس المناهج العبرية وتحويل المقابر إلى ساحات ومواقف للسيارات

 وهاجم ممثل الحكومة الفلسطينية في صنعاء النظام الأردني، واتهمه بالعمالة للإدارة الأمريكية، وقيامه بدور مرسوم له من قبل قوى دولية إقليمية في الحرب التي تواجه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تشكل الحكومة الفلسطينية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال جمال عيسى في حلقة نقاش دعا إليها الأستاذ علي سيف حسن الرئيس التنفيذي لمنتدى التنمية السياسية مساء اليوم في مقر المنتدى بصنعاء إن الأنظمة العربية تلقت اتصالات من الإدارة الأمريكية بعدم استقبال وفد حركة حماس الإسلامية التي فازت في الانتخابات الأخيرة، جميعها رفض ماعدا النظام الأردني الذي برر عدم رفضه بأن لديه مشاكل داخلية.

وأستعرض عيسى مراحل نضال الشعب الفلسطيني منذ انتهاء الانتداب البريطاني الذي على إثره جاء إعلان دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.. "إننا اليوم في الذكرى الثامنة والخمسين لإعلان الدولة الصهيونية على أراضينا". وطالب ممثل الحكومة الفلسطينية بمحاكمة المرجعية الدولية محاكمة أخلاقية.. "هناك

للاحتلال ثلاثة أبعاد سياسية وأبعاد قانونية وأبعاد أخلاقية". وقال: "يفترض من الإدارة الأمريكية أن تستخدم القوة للعدالة وليس من أجل الظلم وضد الشعوب، والأمريكيين والاتحاد الأوربي سقطوا أخلاقياً في امتحان الديمقراطية واحترام الإرادة الحرة للشعوب".

وأضاف "حسب علمنا جئنا إلى الحكومة من خلال اختيار الشعب الفلسطيني ونتائج الصندوق، ويجب إن يحترم الجميع برامجنا". وأوضح عيسى إن حماس حرصت على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" من جميع الفصائل

الفلسطينية في مقدمتها حركة فتح، مشيراً إلى انه كان هناك اتفاق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتنظم للحكومة إلا أن قيادة الجبهة الشعبية تلقت تهديدات بالتصفية والقتل من جهات لم يسميها –حسب قوله-، وكان ذلك سببا في اعتذار الجبهة عن المشاركة، إضافة إلى اعتذار شخصيات مسيحية وطنية مستقلة لنفس أسباب الجبهة الشعبية. وقال: "الواضح من الضغوط الدولية أن المساعي الهدف منها إفشال تشكيل حكومة وطنية تقوم بها جهات دولية وإسرائيل لعزل حركة حماس".وتحدث عيسى عن رؤية عمل حكومة حماس التي تهدف من ورائها إلى إعادة وضع المفاوضات والمسار الفلسطيني على الطريق الصحيح الذي لا يفرط بالحقوق الفلسطينية.

ونفى ممثل حماس في اليمن علاقة الحركة بالأسلحة التي اتهمت الحكومة الأردنية عناصر من حماس نهاية الشهر الماضي بخزنها على الأراضي الأردنية، وأعتبر أن القصة ملفقة وأن العملية مدبرة تستهدف حركته "حماس" التي ألغت الأردن زيارة لوزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار التي كان مقرراً زيارته قبل القضية، موضحاً أن الحكومة الأردنية رفضت مشاركة الحكومة الفلسطينية في عمليات التحقيق. وكان قد حدث حوار بين حركة فتح وحركة حماس طالبت الأولى من الثانية الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حدود 1948م، إلا إن حماس رفضت ذلك. وكان رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" خالد مشعل زار اليمن منتصف شهر مارس الماضي بعد إعلان نتائج الانتخابات التي حسمت لمصلحة حركته في حين تخوفت عدد من الدول العربية الاعتراف بشرعية الانتخابات واستقبال وفود من حماس.


في الخميس 18 مايو 2006 09:13:59 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=207