ماذنب السائح الأعزل
كاتب/محمد ميقان
كاتب/محمد ميقان

مأرب برس - خاص

لو سلمنا جدلاً بان الغرب اعدائنا بلا استثناء ،فما هو ذنب السائح الاعزل ،الذي لاحول له ولاقوة ، ما ذنب من عاهدناه وأعطيناه الأمن والأمان في بلادنا ، وما ذنب النساء العاجزات عن فعل شئ حتى وان كن في معركة ضروس،فلا اعتقد ان يد رجل عنده من الاسلام مثقال ذرة ستمتد لقتل النساء العاجزات العازلات ،فضلاً عن الشيوخ والاطفال..

الى من يرهبون الآمنين باسم الإسلام ،وباسم الدين والانتقام له من الأعداء ، لستم على شئ ! لستم من الاسلام بأفعالكم هذه في شئ ،وهو برئ منكم لانكم خالفتم النصوص الواضحة في الكتاب والسنة والتي تنص على حرمة دم هؤلاء المعاهدين وكما في قوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين............الخ الاية" وكما تنص احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ،وكذلك الأسلاف والاعراف والاحكام والقوانين كلها تجرم من يقتل معاهد اتى الى البلد غير معتدي ولامحارب ،فلماذا هذه البشاعة في قتل الابرياء ، خصوصاً ونحن نتبنى رسالة الاسلام التي تنهى عن البشاعة في كل شئ وتدعوا الى السلام ،وكيف بغير المسلمين ان يثقواو بألامن الذي نتحدث عنه في ضل دولة الاسلام ،والمنحرفين من ابناء الاسلام يرتكبون ابشع الجرائم ،من قتل المعاهدين وغيره..،فالاسلام ليس اتوبيس او قطار لحملة الافكار الضالة ، الذين ينفذون مخططات لات خدم الا اعداء الامة التي اتخذت من هذه التفجيرات ذرائع لاحتلال ما بقى من بلادنا العربية والاسلامية.

وللأسف الشديد ان مايسمى اليوم بالقاعدة تعد مخترقة من كل مخابرات العالم ،حيث توجه مخططاتها من حيث تدري او لاتدري الى خدمة من اعلنوا الحرب عليهم وسموهم "بالصليبيين" ، ففي احداث الحادي عشر من سبتمر كانت المخابرات الامريكية C I A والمخابرات الاسرائيلية "الموساد" على علم تام بما سيحدث ،وفي أي لحظة ستحدث ،وشاركوا في التخطيط لها ، ولكنهم تركوا التنفيذ لما يسمى تنظيم "القاعدة" ، حيث تركوا طائرتين تدمر برجي التجارة التي يمتلك فيها العرب النسبة العظمى ، ولكنهم اسقطوا الطائرة التي توجهت الى البيت الابيض قبل ان تصل هدفها ، وغاب في ذلك اليوم ثلاثة الف يهودي من العاملين في الابراج ، "ايعقل ان يغيب هذا العدد كله عن طريق الصدفة"..

والآن لتقطف القاعدة والمسلمين عموماً نتائج تلك الغزوات كما اسموها ، حيث قضي على دولة اسلامية مع نصف شعبها في افغانستان ،ولايزال العدد مرشح للصعود، بحجة البحث عن من دمر الابراج وضرب امريكا في عقر دارها كما يتصور البسطاء .

ابيد قطر عربي مسلم بأكمله ، ومزق اشر تمزيق ،وشرد أهله وأحتلت اراضيه ، واصبح الصهاينة يسرحون ويمرحون في بغداد ، ويعبثون بثروات وشرف اهل العراق بعد ان كانوا لايخرجون من ملاجئهم وكهوفهم خوفاً من صواريخ العراق ،كلها بسبب هذه الذريعة سالفة الذكر ،وانا لا انكر ان هناك مخططات لغزو العراق وافغانستان قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ، ولكن هذه التفجيرات قد اعطتهم الضوء الاخضر للتعجيل بمخططاتهم الاستعمارية ،وكانت ادارة بوش وبشهادة احد المعارضين في امريكاء يتمنون مثل هذه التفجيرات ليجمعوا العالم بأسره لاحتلال بلادنا العربية والاسلامية بذرائع الارهاب ..

 لقد غزتنا امريكا بتحالفها الى عقر دورنا ،ولم يترك بيت مسلم في أي بقعة من الارض الا وتضرر من احداث الحادي عشر ، ففي كثير من الدول لم تستطع امريكا الدخول عسكرياً ولكنها استطاعت ان تشغل عملائها لقتل كل من يحمل رسالة الاسلام بحجة الارهاب . وفي بعض البلدان العربية والاسلامية عدلت المناهج الدراسية وحذفت ايات قرأنية من مناهج التعليم بحجة انها تحرض على الارهاب ..

 اضافة الى الدول الغير اسلاميه التي ضيقت على المسلمين وجعلتهم تحت رقابة الاجهزة الامنية في مساجدهم وفي بيوتهم واسواقهم ،وعدلت القوانين المتعلقة بحرية هؤلاء المواطنون من المسلمين ،كلها بسبب هذه الذرائع سالفة الذكر ..

 واخيراً وليس اخراً عليكم ان تقارنوا بين النتائج التي عادت بها التفجيرات وتنظرون من المستفيد ،ومن تخدم هذه التفجيرات واقصد التي تحدث في الخارج ..

 اما في الداخل فلا نسمح لهؤلاء المتشددين بزعزعة الامن ،فمشاكلنا في الداخل كافية ،ولسنا بحاجة الى استقطاب اعداء من الخارج ،ولسنا مستعدين ان نحارب العالم بأسره ،فعلى الاجهزة الامنية ان تحمل مسؤوليتها بالكامل تجاه من يخططون لادخال اليمن في حرب غير متكافئة ، ونتفق جميعاً مع صرح به الاخ الرئيس ان من قام بهذه الاعمال ليس يمني ، فاليمنيون ليس من عاداتهم المكر والغدر بضيوف البلاد ،ومن يقول انهم جاؤا لرسم خرائط للبلاد فليتفضل ويرى صور الاقمار الصناعية على شبكة الانترنت التي لم تبق كبير ولاصغير الا وقد رصدته ..

M_MEGAN2006@YAHOO.COM


في الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2007 05:18:44 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=2077