المغترب اليمني وصك غفران الفيزة
علي السورقي
علي السورقي

الفيـــزة .. وما أدراك ما الفيزة ؟ صك غفران يجب أن يحصل عليه كل يمنــي مقيم في أحدى الدول  الأوروبية أو الأمريكية ويحمل جنسية إحدى هذه الدول . صك غفران لا يحمل أي مشروعية قانونية بقدر ما هو مدخل مشرعن للفساد والإرتزاق من قبل موظفي وعمال المطارات والقنصليات اليمنـية المنتشرة في الدول الأجنبية لجباية الأموال وتفعيل قُبح المعانات للمغترب اليمني حيث هي بمثابة سرطان خبيث في معاملات الإنســان اليمني المهاجر بكل تصنيفاته وهنــا يحق لنا أن نطلق على موظفي هــذه  القنصليات من القاعدة إلى الهرم المنحني إدارياً " موظفي الخُمس " وقساوسة توزيع صكوك الغفران .؟

يوم أمس الجمعة 28 - 6 - 2013 م كان لنا لقاء في مدينة شيفيلد البريطانية مع الأخ وزير المغتـــربين والقنصل العام لسفارة بلادنا في لندن العاصمة البريطانية بحضور نخبة من أبناء الجالية اليمنية في المدينة تم مناقشة موضوع " الفيـــزة " والذي يجب أن يحصل عليها المواطن اليمني الحاصل على جنسية بلد آخر عندما يريد العودة إلى وطنه الأم والذي يحمل هويته ويقدس روح الإنتمـاء إليه أكثر من جُبات الأموال في القنصليات اليمنية الكثير من المغتربين طروحوا الموضوع بمرارة يرافقها الخجل من المُسمى والسخرية من وهمية القانون . ! حيث يعلم الجميع أنه هناك قانون يمني ينصح على أحقية أي مواطن يمني بالحصول على جنسية بلد آخر دون أن يمس ذلك في هويته أو ينتقص من مواطنه وهذا ما يقره القانون ويكفله الدستور خلال النقاش المرير وما تجسده هذه الظاهرة اللعينة لم يكن من الأخ وزير المغتربين إلأ أن أمسك برأسه موارياً نظراته إلى طاولته ربما خجلاً وقد يكون هروباً من الحقيقة قائـــلاً أعدكم بأن أعمل على إنهاء هذا أو أقدم إستقالتي أو أتي للعيش معكم هنا .!!؟

أما الأخ القنصل العام فبمجرد أن بدأ يطرح المبررات والتي منها سخفاً أن المبالغ التي تحصل لمنح الفيزة " صك الغفران " فأنها تمنح للموظفين نظراً للضغط عليهم في المعاملات عذر أقبح من الفعل . حيث لم يستوعب أساس المشكلة وهى عدم شرعية الفيـزة وقانونية الفعل ودون خجــل حاول إنكار تحصيل المبالغ مقابل " صك الغفران " مطالباً بالإثبات من خلال سندات رسمية ولم يكن يتوقع أن تنهال عليه من الجميع وما في السند 10 % من المبلغ الحقيقي المدفوع لموظفي الخُمس بل المصيبة أن أحد الحضور أشار إليه بأصبه مخاطباً إياه ذهبت إلى لندن لإستبدال جوازي اليمني وقلت للموظف والدي بغرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات محافظة عدن أريد أسافر فبدل أن يتعاطف معي " طلب مني ثلاثة أضعاف الرسوم الأصلية مستغلاً الحالة وغياب القانون الذي يحمي الحقوق " ولم يخجل ومع ذلك من لم يقدر على الذهاب إلى مقر القنصلية بالعاصمة لندن للحصول على صك الغفران أو تجديد وإستبدال جوازه اليمني فعليه أن يمر عبر الوسطاء والسماسرة المنتشرين في المدن ومقار الجاليات ولينتظر من شهرين إلى ثلاثة ... إنه الفساد الدبلوماسي بكل صوره القبيحة ومن هذا المنطلق وعبر السلطة الرابعة لا نتوجه بنداء إستعطاف بل نخاطب الأخ رئيس الجمهورية المشير / عبد ربه منصور هادي والأخ رئيس الوزراء الأستاذ / محمد سالم با سندوة بإصدار التوجيهات الصريحة والصارمة إلى وزير الخارجية والوزارات ذات العلاقة التناقضية بالموضوع بتصفيد موظفي القنصليات والسفارات وموظفي الجوازات في المطارات بالتخلي عن هذه الممارسات اللا وطنية والسلوك العنصري الذي يهدد الهوية والإنتماء لدى المغترب اليمني

علماً بأن هذه الظاهرة الشاذة تتنافى مع الدستور اليمني ولا تُمارس في أي بلد من بلدان المعمورة بل إن المواطن  اليمني الحاصل على جنسية البلدان الأخرى يلقى أرقى المعاملات في حله وترحاله .. كفى فساد أيها القادمون من الدرك الأسفل للفساد .. كفى تعمد لتغريب الهوية وخسخسة الإنتماء للوطن .. كفاكم أكل لحوم المغتربين  فلتخجلوا من الوطن ..

الأخ رئيس الجمهورية الأخ رئيس مجلس الوزراء ها نحن نخاطبكم عبر وسائل الإعلام السلطة الرابعة لعلها تلامس مسامعكم وتحرك ضمائركم تجاه معانات المغتربين اليمنييـــن في كل بلدان العالم ونحن على ثقة بأن السلطة الرابعة سوف تثير هذا الموضوع وتقض بالكلمة مسامعكم وبالقلم ضمائركم .!!؟

كفى معانات ,, صكوك غفران الفيــزة ,, جباية الخُمس " هذه الثلاثة عار أن تستمر تلاحق المغترب اليمني وما خُفي أعظم لو تعلمون .. نخاطبكم لعلكم مهتدون .. ما لم سوف نهتدي إلى ترحيل هوامير الفساد الدبلوماسي

Alsawrqi@hotmail.co.uk


في السبت 29 يونيو-حزيران 2013 04:20:00 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=21131